الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
موضوع: إنجيل القدّيس لوقا/4 الإثنين 28 مارس 2011 - 0:48
وأَضاف: «الحَقَّ أَقولُ لكم: ما مِن نَبِيٍّ يُقبَلُ في وَطنِه. وبِحقٍّ أَقولُ لَكم: «كانَ في إِسرائيلَ كَثيرٌ مِنَ الأَرامِلِ في أَيَّامِ إِيلِيَّا، حينَ احتَبَسَتِ السَّماءُ ثَلاثَ سَنَواتٍ وسِتَّةَ أَشهُر، فأَصَابَتِ الأَرضَ كُلَّها مَجاعَةٌ شديدة، ولَم يُرسَلْ إِيليَّا إِلى واحِدَةٍ مِنهُنَّ، وإِنَّما أُرسِل إِلى أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيدا. وكانَ في إِسرائيلَ كَثيرٌ مِنَ البُرْصِ على عَهدِ النَّبِيِّ أَليشاع، فلَم يَبْرأْ واحِدٌ مِنهُم، وإِنَّما بَرِئ نُعمانُ السُّوريّ». فثارَ ثائِرُ جَميعِ الَّذينَ في الـمَجمَع عِندَ سَماعِهِم هذا الكَلام. فَقاموا ودَفَعوه إِلى خارِجِ الـمَدينة وساقوه إلى حَرْفِ الـجَبَلِ الَّذي كانَت مَدينتُهم مَبنِيَّةً علَيه لِيُلقوُه عَنه، ولَكِنَّه مَرَّ مِن بَينِهم ومَضى. الاية/24..30
الاثنين الثالث من الزمن الأربعينيّ تعليق على الإنجيل القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 - 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة الأسرار
الصوم يوصل إلى قيامة المعموديّة
لقد كان نعمان سوريًّا، وكان أبرصًا ولا أحد كان قادرًا أن يطهّره، ثم قالت له أسيرة شابّة بأنّه كان هناك نبيّ في إسرائيل قادر أن يطهّره من علّة البرص... تعرّفوا الآن إلى هذه الشابّة من بين الأسرى: هي المجموعة الشابّة من بين الأمم، أي كنيسة الربّ، التي أذلّها قبلاً سبي الخطيئة، بينما هي لا تملك بعد حريّة النعمة. وبإرشاد منها، سمع شعب الأمم العابث كلام الأنبياء الذين لطالما شكّ فيه، ثم غُسل من كلّ نجاسة أعماله بعد أن آمن بأنّه يجب عليه أن يطيع. كان نعمان يشكّ قبلاً في أنّه قد يشفى؛ أمّا أنت، وقد شفيت من قبل، فليس عليك أن تشكّ. لذلك قيل لك قبلاً ألاّ تؤمن فقط بما تراه عيناك عندما تقترب من بيت المعموديّة، لئلاّ تقول: "ما لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر، ذلكً ما أَعدَّه اللهُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَه" (1قور2: 9). أنا أرى المياه التي كنت أراها كلّ يوم؛ فهل تستطيع هذه المياه تطهيري، والتي طالما كنت أنزل فيها بدون أن أطهّر؟ اعلم أنّ الماء لا تطهّر بدون الروح، لذلك فقد قرأت بأنّ "الَّذينَ يَشهَدونَ ثلاثة: الرُّوحُ والماءُ والدَّم وهؤُلاءِ الثَّلاثةُ مُتَّفِقون" (1يو5: 7 - 8). لأنّك إن ألغيت واحدًا، فلا يعود هناك من سرّ للمعموديّة، وبالنتيجة، ما الماء بدون صليب المسيح؟ هي عنصر عادي بدون أيّ تأثير مقدّس، وأيضًا لا وجود لسرّ التجديد بدون الماء. "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَدخُلَ مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِنَ الماءِ والرُّوح" (يو3: 5). يؤمن الموعوظ بصليب المسيح الذي طبع به، لكن إن لم يتعمّد بإسم الآب والإبن والروح القدس، فهو لن يستطيع أن ينال غفران خطاياه ولا أن يغرف من عطاء النعمة الروحيّة. إذًا، لقد تعمّق نعمان السوري سبع مرّات في الشريعة. أمّا نحن، فقد اعتمدنا بإسم الثالوث الأقدس واعترفنا بالآب والإبن والروح القدس، "فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيَّةِ لِنَحْيا نَحنُ أَيضًا حَياةً جَديدة كما أُقيمَ المَسيحُ مِن بَينِ الأَمواتِ بِمَجْدِ الآب. فإِذا اتَّحَدْنا بِه فصِرْنا على مِثالِه في المَوت، فسنَكونُ على مِثالِه في القِيامةِ أَيضًا" (روم6: 4-5).
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :