عاجل للمالكي والنجيفي وغيرهما : ماهي خطتكم لو اعادت دمشق آلاف العراقيين دفعة واحدة ؟
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: عاجل للمالكي والنجيفي وغيرهما : ماهي خطتكم لو اعادت دمشق آلاف العراقيين دفعة واحدة ؟ الإثنين 28 مارس 2011 - 17:31
عاجل للمالكي والنجيفي وغيرهما : ما هي خططكم لو أعادت(دمشق) آلاف العراقيين دفعه واحدة؟
الأحد, 27 مارس 2011
16:52
عجبنا على الإسترخاء والإستعداء المستمرين في صفوف الحكومة العراقية ، فالأسترخاء وكأنها تحكم السويد وليس العراق، والإستعداء وكأنها حكومة إسرائيلية والشعب فلسطيني، فليس هناك أهتماما بمصير العراق والشعب العراقي الذي أحاطتهما الحرائق المتصاعدة في البحرين، وسوريا، والأردن، واليمن، ومصر، وربما غدا في السعودية والكويت وغيرهما. ماهذا الأهمال واللامبالاة؟ وما هي أسراره وغاياته؟ فهل الساسة والقادة ينتظرون أمرا من الخارج، أم أن الشعب العراقي ليس بعهدتهم وليذهب الى الجحيم؟فلم نلحظ أن هناك أهتماما أو قلقا ،وهو ليس هو ثقة بالنفس، لأننا نعرفها حكومة مترهلة وخاوية وينعدم فيها التفاهم والإنسجام، يقابلها برلمانا منتفخا بالمشاكل والأحقاد ، إذن هو أهمال متعمد، أو جهل في القيادة.
فيفترض بالحكومة العراقية والبرلمان العراقي أيقاف جميع ألأجازات بالنسبة للبرلمانيين والوزراء وغيرهم، لأن هناك ظروف عربية وإقليمية أستثنائية، وأجبارهم على الإلتحاق فورا لمناقشة أزمات العراق المنتظرة والطارئة نتيجة مايحدث في البلدان المجاورة للعراق، فلابد أن تكون هناك " خلية أزمة" ولها فروع في جميع محافظات العراق، من أجل حماية الناس، وتسيير حياتهم، وتوفير الخدمات والطعام والمحروقات لهم، وتوفير الأمن لهم،
والأهم مناقشة موقف العراق الرسمي " الخارجي والداخلي" حول ما يجري في هذه الدول، لأنه لا يجوز أن ينجرف العراق ويكون لصالح جهة ضد جهة أخرى، لان العراق لا يحتمل سياسة المحاور، ولا يحتمل أن يدخل في جبهات متصارعة، بل يجب على العراق أتخاذ سياسة الحياد مع ضبط النفس والتصريحات و الإعلام والتعاطي معه بحذر لكي لا تُخلق مشاكل ما من قبل تصريحات العاطفيين والمتحاملين والمأزومين، ويجب أن يكون العمل في العراق وداخل العراق فقط، ويجب الضغط على الجانب الأميركي لمعرفة أدوات الدعم واللوجست للشعب العراقي في حالة الخطر أو التجاوز عليه لأن العراق لازال تحت بنود الفصل السابع، ولكننا وللأسف فالذي نراه ونراقبه نوما عميقا من قبل الحكومة والبرلمان ،وليس هناك أهتمام بما يجري، وهذا خطأ شنيع، وتقاعس غريب وغير مبرر لأن الشعب العراقي بحاجة ليكون مطمئنا، وليس من خلال تصريحات أنشائية ، بل من خلال سياسات طوارىء تكون جاهزة ومعلومة ويُثقف عليها من الآن.
ولكن الأخطر هو موضوع سوريا، فالأحداث الجارية والمؤسفة في سوريا أخذت تتصاعد ساعة بعد أخرى، وتصاعدها يوحي بالخطر الكبير على سوريا، وعلى المنطقة ولكن الخطر الأكبر هو على العراق ، وعلى العراقيين في داخل سوريا، وللأسف لم نلحظ أن هناك دبلوماسية عراقية نشطة حول هذا الموضوع، بل هناك لا مبالاة من قبل الدبلوماسية العراقية، وعلى رئيس البرلمان أستدعاء وزير الخارجية العراقية لمعرفة خططه وتعاطيه مع هذه الملفات، وكذلك يجب وضع خطة طوارىء أمنية لضبط الحدود والمنافذ
ولكن وللأسف لم نلاحظ أن هناك أهتماما حكوميا وبرلمانيا بمصير مئات الآلاف من العراقيين المهجرين في سوريا، فسوريا دخلت في المحظور ،ولهذا سيصبح العراقيون عبئا عليها" أمنيا وأقتصاديا" فكيف يتم الحفاظ على سلامتهم؟، وماهي التوجيهات المهمة لهم،؟ والأخطر ماهو برنامج الحكومة في حالة قررت السلطات السورية أبعاد هذه الآلاف من العراقيين لأسباب أمنية أو أقتصادية أو بسبب الضغوط الشعبية؟فربما سيحدث أنهيار ما في السلطة في سوريا، أو ستحدث أزمات أقتصادية، فلا ندري ماذا سيحدث غدا، فحتما سيكون هناك أنتقاما من بعض البلطجية و فئات من الشعب السوري ضد العراقيين، فيفترض أن تكون هناك( خطة طوارىء عراقية) لأنقاذ العراقيين وحمايتهم، مع فتح الحدود لهم، ويجب ومن الآن أن تعزز (السفارة العراقية بدمشق بكوادر ولوجست على مستوى عالي) لكي تكون السفارة جاهزة لأي طارىء، وعلى السفارة في بيروت مساندة السفارة العراقية بدمشق.
ومن الآن يجب تنسيق خطة عمل من قبل وزارات ( النقل، والصحة، والداخلية، والدفاع، والمهجرين، والمصالحة الوطنية، وشبكات الإعلام، والأسكان، والبلديات) لكي تكون هناك جهوزية لهكذا كوارث سوف تحدث وأصبحت على الأبواب، ولا يجوز أن يتقاعس البرلمان وتهمله الحكومة،
فتخيلوا قدوم هذه الآلاف دفعة واحدة نحو الحدود العراقية، فهل ستُرصد الأموال الأغاثية والطارئة لتذهب الى حسابات الفاسدين وكالعادة، أم بالفعل ستذهب الى نجدة هؤلاء؟. لهذا من حق الشعب أن يسأل: ماذا لديكم، حول القنبلة الديموغرافية التي بأي لحظة سوف تكون على الحدود، والمتمثلة بعشرات الآلاف من العراقيين العائدين أو المبعدين؟ فهل سيتم أعتقالهم أم طردهم أم أدخالهم وأهمالهم أم ماذا؟ وماهي خطط أطعامهم وأسكانهم والسهر على سلامتهم؟.وهل بالفعل فكرتم بهذا، أم أن الأمر لا يعني الحكومة والبرلمان!!