أين هو الله من المجاعة والكوارث الطبيعية ؟؟؟ الشماس سروج يوسف / شيكاغو - أمريكا

اين هو الله من المجاعة والكوارث الطبيعية؟



لقد زادت الاسئلة عن علاقة الله مع كل هذه الكوارث الطبيعية والمجاعات وكل هذه المشاكل في الاونة الاخيرة.

والسؤال الذي يسأله الكثيرون هو :

اين هو الله من كل هذه الاشياء ؟ هل تحصل كل هذه الاشياء بعلمه ؟ هل هو قادر على ايقافها ؟ ام هو الذي يسمح لها بأن تحصل ؟

الكثير من البشر ليس لديهم الجواب لهذه الاسئلة, بل لو رجعنا الى الكتاب المقدس , والى العهد القديم وتعمقنا فيه واذ يكون لدينا بعض الايمان لوجدنا بعض الاجوبة لهذه الاسئلة.

كلنا نعرف ان الله خلق الانسان على صورته واعطاه كل شيء, ومن هذه الاشياء الذي اعطاه له هو حق الاختيار في العيش بأن يكون انسانا جيدا يخاف الله ويحب باقي البشر.أوان لا يخاف الله ولا يحب البشر. واعطانا أيضا القدرة على فعل الخير وأيضا بفعل الاعاجيب اذا كان لدينا ايمانا ,كما قال المسيح لتلاميذه , اذا كان لديكم ايمانا كحبة الخردل لتقولون لهذا الجبل قم وانقلع بالبحر فيطيعكم.

ان الله وهب لنا نعم كثيرة ومن هذه النعم هي ان يكون لنا دورا اساسيا ومهما على هذه الارض وان يكون بأستطاعتنا فعل الخير. ان الله بأستطاعته بتوفير المأكل والمشرب لكل هولاء البشر الذين يعانون من الجوع في العالم وخصوصا تلك البلدان التي يسودها الفقر والجوع بشكل كبير, وكذالك بأستطاعته التحكم والسيطرة على كل هذه الكوارث الطبيعية من الزلازل والفيضانات والاعاصير ولكن ان فعل الله كل هذه ماذا يكون دورنا نحن البشر على الارض هل يكون مقتصرا على النوم والاكل فقط ؟ نحن قلنا في البداية ان الله خلقنا على صورته. هل الله دورة في هذا الكون هو النوم والاكل فقط . طبعا لا ان دور الله هو اعضم بكثير من ذلك وكذلك يكون دورنا نحن ايضا. لقد اعطانا الله هذه الهبة وهي اعظم هبة واهمها وهي المحبة وخصوصا المحبة التلقائية (الالهية) وبدون مقابل.

نحن نعلم ان هناك الملائين من البشر يعانون من الجوع و الفقر و كمية الغذاء الذين يأكلونه هي قليلة جدا جدا, وهناك مئات الالاف الذين يساعدون هؤلاء البشر بدون ان يكون بينهم اي علاقة او حتى لا يعرفون احدهم شكل الاخر ولكن يمدونهم يد العون و المساعدة المالية كانت ام الصحية او المعنوية .

ان الله باستطاعته الاستغناء من مساعدة البشر لاخوتهم البشر و يقوم هو بتلك المهمة ولكن اذا فعل هذا يكون الاها انانيا ولا يعطينا نحن البشر فرصة بالقيام باي دور انساني تجاه اخوتنا البشر ولكن العكس هو الصحيح هو وهبنا تلك النعمة واعطانا القدرة على فعل الخير بمساعدته وتحت اشرافه.

ان الله له حكم كثيرة في تعامله معنا نحن البشر ليس لنا سوى ان نؤمن به ونثق به.من الامثلة على ذلك :

الزلزال الذي حدث في هاييتي لقد كان الله باستطاعته ان يوقف ذلك الزلزال قبل حدوثه ولكن لم يفعل ذلك . وما ان حصل ذلك الزلزال الا وهب العالم باجمعه بكل طوائفه ومنضماته بمساعدة ونجدة هؤلاء البشر المتضررون .

هنا نرى ان حبه المحبة التلقائية بدون مقابل تلعب دورها.

وان مات اناس كثيرون في ذلك الزلزال ولكن كانوا شهداء في سبيل البشر بان يتكاتفوا ويساعدوا بعضهم البعض.

والمسيح عندما نزل من السماء وتعذب ومات لهو اكبر مثالا على ذلك ولولا موت المسيح على الصليب لما كان خلاصنا نحن البشر.


الشماس سروج يوسف
(شيكاغو)