ربط الناقد السينمائي طارق الشناوي بين لقب "الزعيم" الذي أطلق على الفنان المصري عادل إمام، ومكوث الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في الحكم، مشيراً إلى أن لقب "الزعيم" سقط عن عادل إمام بمجرد تنحي مبارك.وكتب الشناوي في مقال له : "تناقلت عديد من المواقع الإلكترونية والصحف المحلية والعربية والدولية والمنتديات، خبر استعداد عادل إمام لبطولة فيلم "الضربة الجوية" الذي يروي حياة الرئيس المصري السابق".وأشار الشناوي إلى أن الخبر كان إحدى كذبات أبريل لإحدى الصحف المصرية، وقال إن "الناس تصدق الخبر الذي يحمل شيئًا من إمكانية التصديق وومضة الحقيقة، وهكذا صدقوا أن عادل إمام من الممكن أن يقدِّم حياة "حسني مبارك" في فيلم، في ظل الرفض الشعبي لمبارك بعد اتهامه هو وأسرته بالتورط في عديد من قضايا الفساد والتربح".ونوّه الشناوي إلى أن ارتباط "عادل إمام" بزمن "حسني مبارك" جعل التوافق بينهما يفرض نفسه دائمًا؛ حيث إن "عادل" اعتلى عرش الكوميديا خلال الثلاثين عامًا الأخيرة، وهي نفس السنوات التي اعتلى فيها "مبارك" عرش مصر.واستنتج الناقد المصري أن هناك توافقًا زمنيًّا بين "مبارك" و"عادل، وبين "الرئيس" و"الزعيم"؛ حيث أن "عادل" منذ أكثر من 15 عامًا يحمل بين مريديه لقب "الزعيم"، وقال: "مع سقوط "مبارك" سقط لقب "الزعيم" أيضًا عن "عادل"، صار كلٌّ من "مبارك" و"عادل" يحمل لقب "سابق"، "عادل" زعيم سابق، و"مبارك" رئيس سابق، إلا أن الناس لم تسقط هذا الارتباط الشرطي بينهما؛ لهذا صدّقوا كذبة إبريل".وبعد أن أكد طارق الشناوي أن مشروع الفيلم انتهى بعد وفاة الفنان الراحل أحمد زكي، والذي كان من المفترض أن يقوم ببطولته، أنهى الكاتب مقاله بقوله: "الناس صدقوا الكذبة لأنهم لا يزالون يعتقدون أن الزعيم والرئيس السابقين وجهان لعملة واحدة".