هوندا CR-Z رياضية شبابية صغيرة تتميز بشخصيتها المختلفة

من أجمل ما أنتجت شركة «هوندا» لصناعة السيارات طراز «هوندا سي آر - زد» المدمج الصغير الذي جاء أشبه بسيارة رياضية متناسقة المقاسات. والواقع أن هذا الطراز لفت أنظار رواد معرض جنيف منذ أن كشف النقاب عنه العام الماضي رغم أنها سيارة متواضعة نسبيا، قياسا بالطرز الأخرى الأكبر من السيارات العادية والفخمة، خاصة تلك التي تدرج تحت فئة السيارات التي تلقب بـ«المتفوقة».ولا عجب أن تصدر هذه النسخة من السيارات الرياضية من شركة «هوندا» بالذات التي تأثرت بدورها بكارثة الزلزال الذي ضرب اليابان الشهر المادي وتسبب في وقف الإنتاج فترة طويلة في مصانعها. ورغم أن هوندا ليست الشركة الأكبر والأضخم بين شقيقاتها في اليابان فإنها تعتبر سباقة على صعيد عمليات الأبحاث العلمية والابتكارات الفنية الجديدة.ومن المعروف أن «هوندا» لا تنتج السيارات فحسب، بل تنتج الدراجات النارية أيضا على أنواعها، ومحركات القوارب البحرية، والمولدات الكهربائية النقالة، والأجهزة المختلفة، والروبوتات الآلية («تيسيمو» مثلا)، وحتى الطائرات الصغيرة المخصصة للهواة ورجال الأعمال. وسوف يشهد العام الحالي انطلاق أول طائرة صغيرة نفاثة من صنع الشركة تتسع لستة ركاب.على صعيد إنتاجها من السيارات، يعتبر طراز «هوندا سي آر - زد» سيارة هجين مدمجة، صغيرة، يجري تسويقها كسيارة «كوبيه رياضيه» تجمع بين محرك البنزين العادي، والمحرك الكهربائي. وقد وصفت لدى إطلاقها لأول مرة في معرض جنيف العام الماضي بأنها الوارث الروحي للجيل الثاني من طراز «هوندا سي آر - إكس» ذات الشهرة الواسعة، سواء على صعيد الأداء، أو التصميم الخارجي.وطراز العام الحالي 2011 من هذه المركبة الجميلة تعتبر في الولايات المتحدة أقل المركبات تلويثا للجو. وقد جرى إدخالها في الفئة إلى أطلق عليها وصف «سيارة التقنيات المتقدمة ذات الانبعاثات التي تقارب درجة الصفر» AT - PZEV، وفقا لتحديد ولاية كاليفورنيا الأكثر تشددا على صعيد حماية الجو من التلوث وانبعاثات عوادم السيارات. فسيارة «هوندا» الجديدة هذه هي الطراز الهجين الوحيد في العالم التي تأتي مجهزة بناقل حركة يدوي بالكامل سداسي السرعات.تمثل هذه السيارة النسخة الفريدة السادسة من تقنية «هوندا» الخاصة «بجمعية أبحاث النماذج والتحليلات الذكية» (IMA) التابعة لها. وكانت النسخة ألأولى من هذه التقنية قد انطلقت من الجيل الأول من سيارة «إنسايت» هاتشباك الكهربائية ذات الثلاثة أبواب. وكانت عمليات تسويق «هوندا سي آر - زد» قد بدأت في اليابان في فبراير (شباط) 2010، ثم في الولايات المتحدة في أغسطس (آب) من العام ذاته. وقد جاء تصميم وإنتاج هذه السيارة الفريدة في أعقاب إنتاج سيارتي هجين نموذجيتين مستقبليتين من «هوندا» هما «هوندا ريميكس»، التي عرضت في معرض لوس أنجليس للسيارات عام 2006، و«هوندا هايبرد الصغيرة» التي كشف ألقاب عنها في معرض جنيف الدولي للسيارات عام 2007.طرحت «هوندا سي آر - زد» للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2007، في معرض طوكيو للسيارات كسيارة مستقبلية نموذجية. وقالت «هوندا» إن اسمها «سي آر - زد» يدل اختصارا بالانجليزية على أنها تمثل النهضة الجديدة من السيارات الصغيرة التي ستكون مركبات المستقبل، فالقصد منها في المرتبة الأولى، كما يقول مسؤولو الشركة، هو أن تكون سيارة شبابية رياضية صغيرة اقتصادية متهاودة السعر نسبيا، وعالية الأداء في الوقت ذاته.في عام 2008 عرضت «سي آر - زد» في معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات في ديترويت، كسيارة عادية استهلاكية، وليس كتصميم نموذجي. ويومها لوحظ إقبال الشباب بصورة خاصة عليها. وفي العام التالي طرحت هوندا نموذجا منها منقح التصميم في معرض طوكيو للسيارات، قبل أن تخرج بحلة استهلاكية جديدة في العام الماضي في معرض ديترويت. ومنذ ظهورها بحلتها الجديدة والإحصاءات الرسمية والتقارير الصحافية تفيد بأن موقع السيارة على الإنترنت تلقى أكثر من مليون زيارة مطولة، الأمر الذي حمل «هوندا» على إضفاء لمسات جديدة تحسينية لطراز العام الحالي، والترويج لها حتى في موقع «فيس بوك».يقول كبير المهندسين في الشركة، وريو توموبي، رئيس المشروع