الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 499تاريخ التسجيل : 11/06/2010الابراج :
موضوع: الابن الضال اليوم الخميس 28 أبريل 2011 - 21:29
الابن الضال اليوم تجربة مشابهة لهذه . كما قد رأينا في المثل . يمكن ان نجدها في الثقافة المعاصرة . التي أنتهت الى الانحطاط العميق لكل ما كان يشكل مشاريعها وطموحاتها . قد يكون هذا هو الوقت المفضل للتأمل . والدخول الى الذات . لكي نقيم مسارنا الذي نسير فيه . في هذا يمكن نوع من مخاطرة . ويمكننا أن نقول : لقد كان هناك الكثير من الأخطاء . واننا فشلنا . ولكن علينا أن نعوض ما مضى . كما يحدث بالفعل اليوم . وأن نثور على كل الأخطاء دون الخروج عن طريق التفكير المعاصرة . الحال التي نعيشها يمكن أن تولد رد فعل يجعلنا نقول اننا لن نعيد الأخطاء التي أرتكبناها وأن نعيش بصورة أفضل فنعيد هكذا تجربة الابن الضال الذي يجعل نفسه مستحقا من جديد بالثقة والمستقبل . أو قد تظهر علامات التوبة فتجعلها نقول . ان الانسان قد تألم قليلا محتملا هكذا نتيجة الأخطاء التي ارتكبناهافي الماضي . وقد تكون هناك ردود أفعال معتدلة من الجهات الدينية . كأن نقول مثلا ان هذه هي عاقبة الانسان الملحد الذي يجب أن يرجع الى الأيمان . ويمكن أن ينشأ في المؤسسات الدينية نوع من التعصب والتزمت . حيث يلقى اللوم كله على الحرية ووجوب الرجوع الى الصيغ البدائية للدين. ان انسان اليوم حائر وضائع ويحتاج الى ذلك الذي يضع امامه كل أخطائه بصورة واضحة . ويضع أمامه أمكانية التصرف . كل هذا يدل على التشابه الموجود بين الانسان المعاصر والابن الضال في المثل الذي لم يصل بعد الى العلاقة الحقيقية . وهي كونه أبنا . فهو مازال يفكر بالرجوع الى البيت مدفوعا من الجوع . أي من الرغبة في الاكل والبيت . حيث أن هذه الأشياء تشكل له الاساس الذي يمكن أن يبني عليه مستقبلا أفضل . يمكننا أن نقول ان التوبة التي تكمن في معاقبة الذات تحت غطاء الأخلاق هي التوبة غير حقيقية ولا يمكن أن تقودنا الى ما وراء الدين النفعي . انها نوع من التوبة المحصورة في نطاق انساني . وأمام الدين النفعي والتشريعي الذي تمرد عليه الانسان يوما ما مدمرا بهذا الكثير من القوالب الدينيه . يمكن أن يقع بكل سهولة في التجربة . ويضع الكثير من الأخلاقيات الجديدة تحت غطاء الايمان الابن يفضل العودة الى البيت ( تائبا ومتواضعا ) ولكن مقررا وحده الوبة والحياة الجديدة . ان بقاءه خادما وفي نفس الوقت خاضعا لارادته الخاصة . قد يدفعه الى التفكير مرة أخرى في أخذ أشياءه والرحيل من جديد ان مشكلة الابن الصغيرهي من نفس نوع المشاكل التي نراها في وقتنا الحالي . لذا فان ألكثير من الناس ينتظرون تجلي أبناء الله الحقيقي .