شــــواطئ الوطــــــن ! خاطـــــرة ...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

آنفصلـت روحي
من جســــدي .. تحوّلــت الى طائــــر ..
حطّـت على شــواطيء الوطــن
الّذي كانـوا يسـمّونهُ ـ العراق العظيــم ـ ..
ولهــولِ ما رأيــتُ ..
وطنــي تحــوّلَ الى
بُــؤرة فســـــاد ..
طوابير من عوانـس .. ارامــــل .. يتامـى ..
يجوبــونَ شوارع المـدُن .. ضائعـون .. جيــاع
بــلا معيــل ؛
بـــلا هــدف ؛
بــلا امــل ؛
بــلا مســــتقبل ..
يعيشـونَ على هامش الحيــاة ..
تغلفُ حياتهم سحبٌ سوداء داكنـة ..
مهــدّدونَ بالضّيــاع في ايّة لحظةٍ من الزّمــــن .. !
ولا احــــدٌ يبالــــــي ..
اطفـالٌ فقــراء ؛ متروكيــن في المستشفيات
بـلا عـلاج .. بلا رعايــة صحيّـة
بـــــلا دواء ..
جلّهُـــم يفترش الأرض
تحوّلــت غيوم الوطـن ؛ مـن لون ابيض الى ســــواد قاتـم
لكثــــرة آبتــلاعهـــا من دخّــان اســـود .. !
الأرصفــة مغطّـــاة بالدّمــــاء ..
وأشــــلاء .. مبعثــرة هنا وهنــــاك
نتيجـــة كثــرة الإنفجـارات .. كأنّ الشعب العـــراقي ؛
في حــربٍ كونيّــة ثالثـــــة !
دبّابات المحتلّ تجوبُ شوارع الوطـن ..
ومرّات عـديدة تدهـسُ المواطنين .. او تدوسُ
على سـيّاراتهم .. وتحوّلها الى ســكراب ..
وترسلها الى مجمّــع كســرة وعطشــة !
وسـاسـة الوطــن ..
اصنــــام .. بـــلا حَـــراك .. او دُمــى او احجار شطرنج ..
تحرّكهــا انامـــل الأجنبـــــي .. كيفما ترغبْ او تشــــاء ..
لصوص .. قتلــة محترفـــون .. عصابات لا حصــر لها ! ..
دكاكيــن لتزوير الشّهادات .. بيوت للدعّــارة
منتشـرة في طول وعرض الوطــــن ..
حيثّ .. لا حســيب ولا رقيــــب ..
قمامات الزّبالــــة تكبر وتكبــر
يومــاً بعــد يوم .. لأنّ البلديّــــة غارقة في ســباتٍ عميــــق ..
ولا احـــد يبالـــــي ..
الكبــــارُ .. منشغلين ؛ قد ملكهُــم الهــــوس ..
باللّيالــــي الحمــــراء في صالات سبع نجـــومْ ..
ولا احـــد .. يفكّـــــر بالوضـع المـزري الحالـــي ..
تمنّيـــــتُ لو لم يكُـــنْ لـــي روحــاً ..
حتّــى لا تخرج من جســـدي ..
وتــرى لــــي كـــلّ هــــذهِ الفــــواجــــع ..
والمآســـــــــي !!!

<> بقلـمـــــي <>
28 ـ 04 ـ 2011

من الظلمات الى النور اليك هذه السطور المتواضعة. كتبت بقلمك وحبك وعنفوان احساسك العالي. بلهفة قلمك على الكتابة وشجن الحروف بالاناقة. يشتعل نارا من يدخل بين كلماتك نار الشوق الكبير. حروفك ملتهبة بشموع احساسك العالي. تخطف من يراك الى عالم الابداع لهيب شوقك. الزهر والاشجار تبتسم عندما ترى كلماتك. لانها تشعر بنشوى تملأ دنيتها وتتالق. كتبت الاحساس العالي كله والرقة باشكالها. وتتوافد العطور من عباراتك التي توجتها بحروفك المضيئة. عاش قلمك الحساس الرقيق. وعاشت كتاباتك الانيقة الرقيقة. دمت لنا ودام صرير قلمك الرائع