اعتبر الفنان السوري عابد فهد أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر مما يجري في بلاده من احتجاجاتٍ يتخللها أعمال قتل، لأنه يأتي ضمن مؤامرة أمريكية-إسرائيلية لإقامة "شرق أوسط جديد" يقوم على تقسيم سوريا وتفتيتها.وقال فهد –في مقابلةٍ مع برنامج "هلا وغلا" على قناة "أبو ظبي الإمارات" مساء الخميس 28 إبريل/نيسان 2011م-: "ما يجري في سوريا هو محاولة تقسيم هذا البلد وتفتيته إلى دويلات صغيرة، والمستفيد الأكبر هو إسرائيل، ونحن نقدم لهم خدمة على طبق من ذهب لإسرائيل، وأتمنى أن يكون لدينا الوعي الكافي حتى لا نهدم بلدنا".وأضاف "الوطن العربي لن يرتاح من المؤامرات، وهذا الأمر مفروض علينا منذ فترة طويلة، وهناك مخطط إسرائيلي من الفرات إلى النيل مثلما قال شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي، وهذا الأقرب لما يحدث الآن في سوريا".واستطرد "أتمنى أن نعيش في سوريا بسلام، وواجبنا كطوائف وشعب أن نحمي بعضنا البعض، وأن نقف ضد ما تتعرض له البلاد من مخطط إقامة شرق أوسط جديد بسيناريو أمريكي".وشدد الفنان السوري على أنه "لا بديل أمام السوريين إلا الكرامة في مواجهة هذه الفتنة التي تقوم على أرض سوريا بمخطط أمريكي – إسرائيلي"، مشيدا بـ"الشعب السوري البطل الذي يقف وقفة قوية مع قائده الرئيس بشار الأسد لصد هذه الهجمة الغريبة التي تجتاح المنطقة العربية".وطالب فهد جميع السوريين بأن يتحدوا تحت راية واحدة وهدف واحد، وألا يسمحوا للمغرضين بتخريب البلاد تحت أي دعوى، مشيرا إلى أن "سوريا ستكون الخاسر حقيقةً في هذه الحملة الشرسة التي تسعى للنيل من استقرار البلاد والمنطقة العربية ككل".وأعرب عن أمله في حلول الأمن والأمان والاستقرار في سوريا وكافة البلدان العربية، خاصةً وأن الجميع يعيش حاليا في مرحلة قلق وترقب، وأنه من الصعب أن نبحث عن الابتسامة في ظل هذه الظروف، مشيرا إلى أنه مستعد لتقديم أي عمل طالما سيقدم ما يخدم ويفيد المجتمع.وتشهد سوريا موجة احتجاجات في عدة مدن، خاصة مدينة "درعا"، يتخللها سقوط العديد من القتلى. وتقول السلطات السورية إن بين القتلى عدد من رجال الأمن، وإن الذي يطلق الرصاص خلال الاحتجاجات "عناصر مسلحة مندسة"، في حين تختلف رواية المعارضة السورية التي تقول إن المدنيين يسقطون برصاص قوات الأمن السورية. "كسر الأقنعة" بـ18 جريمة وبعيدا عن الوضع السياسي السوري، عرج فهد إلى وضع الفن السوري، وأعلن عن رفضه لما يتردد بأنه المخرجين المصريين يستعينون بفنانين سوريين لأنهم أقل أجرا من نظرائهم المصريين.وأضاف "من غير المعقول أن يستعين مخرج مصري بفنان سوري ليقوم بدور البطل وهو غير جدير بذلك أو لأن أجره أقل، خاصةً أن هذا الأمر قد يؤدي إلى فشل العمل من الأساس".وأرجع فهد أن الفرق بين أجر الفنان المصري ونظيره السوري إلى الاكتفاء الذاتي الذي يحدث للأعمال الفنية في مصر بسبب كثرة الفضائيات المصرية، فضلا عن بيعها للعديد من الفضائيات العربية، لافتا إلى أن الفضائيات في سوريا لا تتحمل تكاليف الإنتاج الكبيرة".وأعرب عن سعادته بفكرة مسلسله الجديد "كسر الأقنعة" للمخرج حسان داوود والذي يتناول وقوع 18 جريمة، مشيرا إلى أنه يقوم في المسلسل بدور مفتش جنائي يبحث في أولويات 18 جريمة ليضعها أمام المحقق ومن ثم تتوجه إلى القضاء".وأشار إلى أن العمل ليس من نوع (الأكشن) المتعارف عليه في الأعمال الأجنبية، لافتا إلى أنه يتعامل مع الجرائم التي تحدث في العالم العربي والتي تكون في الغالب غير منظمة بعكس مع يحدث في الغرب.
عابد فهد: إسرائيل المستفيد الأول مما يجري في سوريا