البيت الآرامي العراقي

قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم" Welcome2
قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم" 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم" Welcome2
قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم" 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم" Usuuus10
قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم" 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 61358
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم" Empty
مُساهمةموضوع: قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم"   قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم" Icon_minitime1الخميس 25 فبراير 2010 - 1:41



قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



الأحد, 21 فبراير 2010 08:39


استقلال هيبي



لا أعرف سرّ هذه التّسمية.

ولا أعرف حتّى ماذا تعني!

لكن أذكر أمرًا واحدًا رُبّما يوحي شيئًا إلى التّسمية: أذكر أنّ النّساء في حارتي كُنّ يدبكْنَ في أعراس الحارة ..يطربنَ ..يتمايَلنَ وهُنّ يغنّين بهدوء "..على إمّ المناديل على إمّ المناديلي ..إمّك حبّت عشرة على حظّي وعلى ديني!.."... ولا أعرف أيضا لماذا كنّ يتعمّدن غناء هذه الاغنية بالذّات بهدوء, وكأنّهنّ يسترقنَ غناءها.. خوفًا من "فضيحة ما"؟!...

ربما لا توحي هذه الاغنية شيئا إلى التّسمية.. لكن لا أعرف لماذا أستحضر صورة "عمّي العكم" أمامي كلّما سمعت أمّي تردّد هذه الأغنية حتّى هذا اليوم لأولادنا وهم يحومون حولها في المطبخ.."..يا سايق عنزاتك ويا مروَّح عنزاتك ..وكلمة من كلماتك من القبر تحييني..".

كلّ ما أعرفه عنه انه تعوّد أن يدخل الى حارتنا ويبيع المناديل لنساء الحارة،كُنّ

يتهافتنَ جميعا عليه لاختيار المناديل الملوّنة - الصّفراء أذكر منها.. والزرقاء.. والورديّة، بلون وجنتيّ أمّي- وكانت أمّي هي واحدة منهنّ.

أذكر أنّ منظره كان غريباً..وقمبازه الأسود لم يكن عاديًا.

لم يكن يحبّه أبي ولا رجالات الحارة لانّه لم يتوانَ عن لباس سرواله المفتوق عند قدميه..فكان هو يأتي ليبيع المناديل لنساء الحارة في ساعات الصّباح بينما الآباء في أعمالهم في هذه السّاعات..

تعوّد "عمّي العكم"(كما تعوّدت نساء الحارة تسميته فيما بينهنّ ) في كل مرّة أن يضع "بضاعته" في ساحة من ساحات إحداهنّ، وإذا كان يشتمّ رائحة تدل انّ زوج هذه التي اختارها اليوم لم يذهب إلى عمله في هذا الصّباح،كان يتحاشى ذلك الموقف المحرج، فيعود ويختار ساحة أخرى من ساحات الحارة.

حتّى أنّ النّساء في الحارة كنّ يُوفّرن عليه ذلك أحيانا، فلا يخوض مثل هذا الموقف المحرج.. فقبل أن يضع "بضاعته" كانت واحدة منهنّ ترميه بإيماءة من قوسي حاجبيها أن يعرج إلى ساحة أخرى.. فيعرف هو بفطنته أنّ الأرض"مسكونة"..

خصوصا إذا كانت تلك ساحة أبي - أبي كان أكثر الرّجال تحفّظا في الحارة.. فكانت أمّي تهمس بخوفٍ جليّ لإحداهنّ كي تخلّصها من هذا الموقف "الزلمة هون! .. الزلمة هون! .."

كان "العكم" يحبّ جلسات النّساء.. فسريعا ما كان ينسجم معهنّ في أحاديثهنّ وهو يتناول قهوته الصّباحيه برفقتهنّ.

مَن كان مثله؟!

الزوج لم يستطع أن يشرب القهوة الصباحيّة مع زوجته سوى يوم السّبت..أمّا "عمّي العكم" المحظوظ فكان بإمكانه أن يتناولها ( لو أراد) مع باقة من النّساء في حارتي أنا كلّ الأيّام ما عدا السّبت!

كان هو "ديكًا" في جلسته هذه بين النّساء في حارتي.. وجلسته هذه مشروعة.. فهو بائع جوّال ويبيع المناديل في الحارات..وإن كانت "بضاعته مضروبة" على حدّ قول إحداهنّ التي لم تكن تتوانى عن السّخرية منه ومن "بضاعته"..ولم يكن يسلم أي بائع يدخل الحارة من همزها ولمزها...

وعدا عن ذلك ( والحقّ يُقال) كانت كلّ النّساء محترمات في حارتي:

كنّ محتشمات من جانب.. ولكن يحبّبنَ الضّحك والتّسلية من جانب آخر..

كنت أرى "العَكَمْ" قادمًا من بعيد،داخلاً إلى حارتي ,فكنت أترك حبّات الحور التي تعوّدت أن ألعب بها داخل الحُفرات مع بنات الحارة.. وأصيح بأعلى صوتي حتى أقطع على أمّي غناءها "على إمّ المناديل ..يا سايق البقرة ويا مروّح البقرة.." وهي تحوي لجن الغسيل عند قدميها ,ويسمعني بقيّة النّساء في الحارة ليتهافتنَ عليه أينما يضع "بضاعته":

-" أجا العَكَمْ !..أجا العَكَمْ!"...

كان يكره كنيته.

لم أكن أعرف أنّ هذه كنيته.. وأنّ هذا ليس إسمه الحقيقي.

ولم أكن أعرف أنّه يكره كنيته..

كانت أمّي تعضّ على شفّتها كي أسكت قبل أن يسمعني..

كانت أمّي تفعل ذلك متأخّرًا.. فصوتي قد سمعته كلّ نساء الحارة وهُنّ داخل بيوتهنّ ، فكيف به لم يسمعه وهو قريب منّي.. يتمتم مستاءًا "عَكَمْ! عَكَمْ! عَكَمْ!"..ودمعتان تترقرقان في عينيه.. ينظر بغيظٍٍ إلى حبّات الحور داخل حفرتي الفائزة..يمسح دمعتين ..يتناول "الفائزات" من مكانها..يرميها "شمالا وجنوبًا " ..فيُفسِد عليّ كلّ ما ربحت!



بنت البروة-استقلال بلادكم

من المطلّة حتّى رفح

استقلال(عيد) هيبي-

البروة- حارة اللاجئين-بئر السبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصّة حارة برّاكيّات محترمة جدًّا .."ألعَكَم"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى القصة والخواطر والحكم والأمثال The story & music Forum & proverbs-
انتقل الى: