مع أقترب موعد الانتخابات العامة في السابع من آذارالقادم، تزداد وتيرة قتل وإغتيال العراقيين بشكل مريع، وحصىة تصفية المسيحيين بدأت أيضاً ترتفع وتنتشر لاسيما في المناطق الشمالية. فمَنْ ينفذ عمليات الإبادة هذه؟ ولماذا إستهداف الطائفة المسيحية التي لا تشكل خطراً على أحد؟ وأين هي حماية الدولة لمواطنيها؟ وهل لعصابات الأكراد من البيشمركة والأسايش علاقة في ذلك؟ أم إنها ميليشيات فِرق الموت الصفوية؟
قبل ذي بدء علينا أن نسرد آخر شهداء عمليات التصفيات الجارية ونقارن بينها وبين الحوادث السابقة لكي نستنبط الجهة التي لها مصلحة مباشرة من هذه الجرائم البشعة.
في مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 23-2-2010 ذكر مصدر أمني في محافظة نينوى: "أن مسلحين أقتحموا أحد المنازل وقاموا بقتل ثلاثة أشخاص من عائلة مسيحية في منطقة حي الثورة غرب مدينة الموصل". وهؤلاء الثلاثة هم أب وأبنيه قتلوا بالرصاص. وقبل أسبوعين قتل خمسة مسيحيين آخرين في الموصل.
وفي هذا اليوم أكدت مصادر محلية في محافظة نينوى، أن مئات الطلبة المسيحيين سيحرمون من دراستهم الجامعية في جامعة الموصل بسبب تهديدات مسلحين مجولهين لهم بالقتل. وأشار مصدر امني لم يذكر أسمه: "إن قيادة عمليات نينوى أرسلت كتاباً إلى مركز شرطة الحمدانية يقضي بمنع جميع الطلبة الجامعيين في قرقوش من الذهاب إلى الجامعة بعد تهديدات تلقتها إدارة الحافلات التي تقلهم".
هذا واتهم حنين قدو عضو مجلس النواب الحالي عن طائفة الشبك الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني وميليشيات البيشمركة بممارسة الضغوط واللجوء إلى التهديد في المناطق التي يقطنها الشبك في محافظة نينوى للتأثير على نتائج الانتخابات المقبلة.
أما النائب هاشم الطائي فقد وضع مسلسل استهداف المسيحيين في نينوى في إطار ما وصفه بمخطط خبيث لإبعاد أهالي مدينة الموصل من المشاركة في الانتخابات المقبلة. وأتهم الطائي دولاً إقليمية منها إيران بالسعي لتوتير الأوضاع الأمنية في محافظة نينوى، لافتاً إلى وجود رغبة لدى هذه الدول بإقصاء أهالي المحافظة من المشاركة في الانتخابات.
ولقد دعا نائب مدير مكتب منظمة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط جو ستورك السلطات العراقية إلى التحرك الفوري لوضع حد لأعمال العنف التي تطال المسيحيين ومنع استفحالها. وأشارت وكالة رويتر إلى أن تصاعد وتيرة الهجمات ضد المسيحيين قد تقف ورائها أهداف سياسية.
إن تواصل هذه الهجمة على أخوتنا في الوطن والتاريخ هي إمتداد لِما تعرضوا له في شهر أيلول/سبتمبر من العام 2008. حيث أضطر الكثير منهم إلى النزوح من مناطقهم نحو محافظات أخرى، وحتى إلى دولاً أخرى يضافوا إلى قائمة العراقيين المهجرين. وحينها نددت كل القوى الوطنية بهذا العمل الجبان، ومنها فصائل المقاومة العراقية. نورد هنا على سبيل الذكر لا الحصر البيان الصادر من جبهة الجهاد والتغيير المرقم 22 والمؤرخ في 11-10-2008 وموضوعه: "حول استهداف مواطنينا المسيحيين في العراق". فأنه يؤكد على حرص الجبهة بصون المعاني الوطنية تجاه "شركاءنا في الوطن المسيحيين وجميع الأقليات والأديان الأخرى".
ولقد طرح البيان أربعة فقرات يوضح فيها موقف الجبهة في عملها المقاوماتي الذي ينظر لكل عراقي رافض ومناهض للاحتلال على أنه "معنا في خندق واحد" أولاً. كما وإن هذا الفعل "لا يخفى على كل عاقل ومطلع، ما هي إلا صفحة من صفحات الخيانة لهذا البلد من أجل تقسيمه" ثانياً. وأن الأحزاب "المرتبطة بالاحتلال هي من لها مصلحة في إثارة تلك النعرات والتهديدات" ثالثاً. وإن "المقاومة العراقية: هو مشروع تحرري ووطني همّه الأول والأخير استهداف المحتل وأعوانه" رابعاً.
والآن يتكرر نفس العمل المشين! تُرى لمصلحة مّنْ يتم هذا القتل والتهجير؟ الجواب واضح لا ريب فيه ولا إلتباس، فالذين جاؤوا مع المحتل الأمريكي، أمثال حزب الدعوة والمجلس الإسلامي ومنظمة بدر، وكذلك الذين تحالفوا معه، كالحزبين الكرديين لجلال الطالباني ومسعود البارزاني، وإستلامهم للسلطة تحت حماية المحتل، هم مِنْ ينفذ المخططات التي تهدف إلى تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي، وتقطيع أوصال الوطن، وتفتيت الهوية العراقية على أُسس طائفة وعرقية مقيتة.
وبما أن العراق أعمق بشعبه وتاريخه وحضاراته من قوات الأوباش الأمريكي وأعوانه من العراقيين الخائنين. لذا فإن جميع تلك المخططات ستنتهي بعون الله تعالى إلى الدرك الأسفل من التاريخ تلاحقهم لعنة الخزي والعار والشنار أبداً. وما المالكي والطالباني والهاشمي وعلاوي وبقية الجوقة المعروفة، إلا صوراً لأبي رغال وأبن العلقمي ومن حذا حذوهم وسار على منوالهم. أما أشاوس المقاومة الباسلة، فهم الامتداد البطولي إلى حمورابي وآشور بانيبال و المنصور والرشيد وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم من القمم العراقية.
إن المذابح التي ترتكب بحق أهلنا في العراق من مسلمين ومسيحيين لا تعني إن أعداء الوطن في أوج قوتهم، بل في أفضع بشاعتهم الإجرامية. وهذا المسلك الوحشي لا تبنى فيه دولاً مستقرة، ولا تستمر فيه أقاليم دموية، ولا تتحقق فيه ديمومة الأمن والأمان. والمحتل إلى الزوال والمستقبل للمقاومين بالسلاح والأقلام والكلام وكل عمل ضد اعداء الوطن الواحد. وإن غداً لناظره قريب إنشاء الله.
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: لماذا قتل المسيحيي العراقيين ؟ الجمعة 26 مارس 2010 - 19:05
أثبتت حواث ســفك دماء شعبنا { الكلداني السرياني الآشوري } منذ عهــــد الإحتلال الأنكلو أمريكـي عام 2003 ,, من حيث الكم الهائـل من شهداء شعبنا المسيحي ! ان هناك خطة خبيثة لغربلتهم وطردهم من دولة العراق الإسلامية ! وتهميش الباقين , حيث سيعيشون في خوف دامــي ! ينتظرهم مستقبل مجهول ! لتنــــزل لعنـــة الله وغضبه على كل من كان السبب . تحياتنا ...