وفاة المرحومة سلمى جرجيس والدة الشهيدتان ولاء ولمياء متأثرة بجراح حادثة الأربعاء الماضي في الموصل

وفاة المرحومة سلمى جرجيس والدة الشهيدتان ولاء ولمياء متأثرة بجراح حادثة الأربعاء الماضي في الموصل

الموصل – عنكاوا كوم

شيع مسيحيو الموصل صباح اليوم الأربعاء الموافق 19 ت2 المرحومة سلمى جرجيس التي انتقلت للاخدار السماوية متأثرة بإصابتها في حادث استهدف ابنتاها ولاء ولمياء في حي القاهرة بمدينة الموصل الأربعاء الماضي وجرت مراسيم صلاة الجناز في كنيسة مار بولس في المجموعة الثقافية ومن ثم وارت الثرى في مقبرة الطوائف المسيحية في منطقة وادي عكاب ..

نقلا عن عمكاوا . كوم
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
*رسالة تعزية ورثـاء لشهيدة العنف والأرهـاب ،، سلمى جرجيس والدة الشهيدتـان الشابتـان الشقيقتـان لميـاء وولاء صبيح * في الموصل الحدبـاء ،، ام الربيعين ،،

بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن .. والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .

انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .......... من امن بي ... وان مـات فسيحيـا .

عائلة المرحومة الشهيدة سلمى جرجيس الكريمة المحترمة .

الموصل ــ نينوى ــ العراق

الأعزاء ابنـاء شعبنـا المسيحي في العراق والمهجر

سلام من الله ورحمة ...

،، سلمى يـا فـارسة ترجلت عن صهوة فرسك الأصيل مبكرا مكرهـة ،،

* حـادث جلل ومصاب اليم *

انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض الرافدين الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا هي ابنتكم الجريحة تلتحق بـابنتيهـا الشهيدتين لميـاء وولاء وهي امنة في بيتهـا باحد احياء الموصل الحدبـاء التي كانت مدينة الأخـاء والسلام وام الربيعين وحولهـا المحتل المجرم واعوانه الخونة الى مدينة الظلام والقتل والمـأسي ، على ايدي الأرهـابيين القتلة المجرمين الذين جـاء بهم المحتل من كل حدب وصوب لتنظم الى كوكبة من سبقوهـا في الشهادة .

فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية سلمى برحمته الواسعة ويسكنهـا فسيح جنـاته ويلهم عائلتهـا ومحبيهـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .

يقول احبـاء الشهيدة سلمى ...

سلمى يـا حبيبتنـا ... ايتهـا المسافرة عبر السحاب ، الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيت سريعـــا دون وداع ، ولمـا غادرت بهذه العجالة وربيع عمرك لم ينتهي بعد وشجرة حياتك الخضراء في قمة عطـائهـا ، وساعة رحيلك لم تحن ... بعد ...؟؟؟ هل سئمت الحيـاة بعد رحيل ابنتيك العزيزتين لميـاء وولاء فتساميت في العطـاء فعدت الى منـابع الصفـاء ..؟؟؟.

لقد ذهبت يـا سلمى وتركت في النفوس لوعة وفي القلوب غصة وفي العراق والمهجر ضجة وحيرة ، ولكنك رغم بعـادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكرك عند الأصيل ، ونراك في الفجر بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين وجوقـــات الكنـائس في الأعيـاد الكبيرة ، فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننــا ومهجة قلوبنـــا وتـاج رؤوسنـا ولتسعد روحك الطاهرة في عليـائهـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .

الا شلت الأيدي التي وجهت تلك الرصاصات الغادرة والطعنـات القاتلة الى الشابتين لميـاء وولاء ووالدتهمـا سلمى وقتلتهـن وافنت قوامهن ومزقت اجسادهن الطـاهرة ، وفجرت منزلهن بعبوة نـاسفة ، واعراقـاه كم اصبحت قصص الأجرام في ربوعك الجميلة تشيب الأطفال الصغار من وحشيتهـا وقساوتهـا ، فاي دين ، او ضمير في العالم كله يقبل بهذا ... ؟؟؟ انهـا طريقة وحشية قذرة وخسيسة يندى لهـا الضمير الأنساني ، مزقت جسدا شابتـان طاهران وافنت قوامهمـا واوقفت قلبهيهمـا النـابضين بـالحياة والحيوية ومرح الشباب وسرقت فرصتيهمـا في الحيـاة وقضت على كل احلامهـا وافكارهمـا وهمـا امنـتـان في دارهمـا ومعهمـا والدتهمـا الكريمة سلمى .

لقد بكينا عليكن يـا لميـاء وولاء وسلمى كما بكينا على كل شهداء شعبنـا المضطهد وانقبضت قلوبنـــا وحزنت نفوسنــا عليكن كثيرا ونحن بعيدين عنكن فكيف اذن افراد عائلتكن ومحبيكن الذين ندبوا حظهن لمـا جرى لكن ...؟؟؟ ليكن الله في عونهم جميعــا ويسبغ عليهم نعمه الألهية لتحمل هذه الفاجعة الكبرى .

صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء العراق الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الراحلة العزيزة سلمى الى مثواهـا الأخير لتوارى الثرى في نينوى الجريحة عاصمة الربيع في العراق المحتل ارض الآبـاء والأجداد المخضبة بدمـاء ابنـاءه و التي تضم رفـاة شهداءه الأبرار وفي مقدمتهم ابنتيهـا لميـاء وولاء لنشارككم ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان ولاسيمـــا حينمـــا يكونون شهداء الأيمـان ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .

ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأنهـــا مـاساة كبيرة يعيش في جحيمهـــا المستعر ابنـاء شعبنــا المظلوم منذ اكثر من 5 سنوات ، وا أسفـاه عليك يـــا عراق مهد الحضـارات والأمجـاد .

نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب الأليم خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه السلام والأمن والأستقرار ويعيش فيه شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة عرفها الأنسان في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية .

شركاء احزانكم المحبون لكم

والمتـألمون عليكم

حناني ميــــــا والعائلة

ميونيـــخ ـــ المـانيـــــا