متظاهرون عراقيون يعرضون حكومة المالكي للبيع بعد ان باعتهم

First Published: 2011-05-13


متظاهرون عراقيون يعرضون حكومة المالكي للبيع بعد ان باعتهم


الغضب العراقي يتصاعد ضد فساد الأحزاب الطائفية الحاكمة وتردي الخدمات وإنعدام فرص العمل.


بغداد - تظاهر عشرات العراقيين الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد مطالبين رئيس الوزراء نوري المالكي بتحسين اداء حكومته قبل اقل من شهر على انتهاء مهلة "المئة يوم" التي حددها لتقييم عمل الوزارات.

وتجمع حوالى 150 متظاهرا عند نصب التحرير وسط اجراءات امنية مشددة، وتوزعوا ضمن مجموعات عرضت كل واحدة منها مطالب مختلفة، بحسب ما افاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

وهتف شبان يحملون اعلاما عراقية "نادمون، نادمون"، في اشارة الى ندمهم على المشاركة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

وقال الطالب شاكر الداغستاني (21 عاما) "سنواصل التظاهر حتى تحقيق مطالبنا، بانتظار حلول يوم السابع من حزيران/يونيو ليحدد المالكي مصير حكومته بعد ان يقيم ما قدمته حتى الآن".

وفي 27 شباط/فبراير الماضي منح المالكي وزراء حكومته فترة مئة يوم لتحسين اداء وزاراتهم تنتهي في السابع من حزيران/يونيو.

ورفعت مجموعة من المتظاهرين علما عراقيا كبيرا ولافتة كتب عليها "برلمان ساحة التحرير يعلن عن مزايدة علنية لبيع حكومة منتهية الصلاحية في السابع من حزيران/يونيو".

وقال اسعد البدري (35 عاما) وهو عاطل عن العمل "نحن شباب العراق نريد بيع الحكومة لانها باعت العراقيين (...) وجلبت معها البطالة والفقر".

ورفع عجوز عراقي يرتدي عباءة تقليدية لافتة ورقية كتب عليها "اين حقوق العراقيين يا دولة القانون"، في اشارة الى قائمة "دولة القانون" التي يتزعمها المالكي.

وحمل بعض المتظاهرين زهورا للتعبير عن سلمية التظاهرة.

وقالت الناشطة الحقوقية هناء ادور "سننتظر لنرى ما سيتحقق من الوعود المزيفة التي اطلقها السياسيون والتي لم ينجز منها اي شيء حتى الآن".

واعتبرت ان "هذا الامر يعد مخاطرة بالعملية السياسية برمتها"، في اشارة الى امكانية ان تتسبب مهلة المئة يوم بازمة سياسية.

وحملت مجموعة من المتظاهرين لافتة كتب عليها "كلا للاحتلال ..كلا للفساد ..نعم للاصلاح".

وتشهد ساحة التحرير ايام الجمعة تظاهرات للمطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة البطالة ومحاربة الفساد.

وبلغت الحركة الاحتجاجية اوجها في 25 شباط/فبراير مع نزول حوالى خمسة الاف متظاهر الى الشارع، لكن الاعداد تدنت ولم تعد تتجاوز بضع مئات حاليا.