صحيفة: اللاجئون العراقيون في فرنسا بين الدموع والأمل

تناولت صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر اليوم الخميس، أوضاع اللاجئين المسيحيين العراقيين في فرنسا بعد نحو ستة أشهر على حادثة كنيسة سيدة النجاة.

وتزايدت حدة الهجمات ضد المسيحيين والأقليات الأخرى في العراق وبخاصة في بغداد ونينوى منذ الهجوم المميت الذي شنه مسلحو تنظيم القاعدة على كنيسة "سيدة النجاة" في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر من العام المنصرم.

وقالت الصحيفة أن "اللاجئين العراقيين الذين استقبلوا في فرنسا بعد الحادثة المأساوية لم ينسوا الرعب الذي حدث في ذلك اليوم"، مبنية أن "اللاجئين الآن يحنون إلى بلد ما زال يواجه تحديات أمنية عدة".

وبحسب الصحيفة فان "الدموع والعاطفة يرافقان الأمل على الرغم من كل شيء"، مشيرة إلى أن "يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2010 سوف يبقى محفورا في ذاكرتهم الجماعية".

وغادرت المئات من العائلات المسيحية مناطق سكناها إلى مدن أكثر أمنا، منذ أن أعلن تنظيم القاعدة أن الطائفة باتت "هدفا مشروعا" لهجماته بعد أيام من الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد.

وبدأ استهداف الطائفة المسيحية في العراق بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام في عام 2003.

وبحسب إحصائيات غير رسمية فإن عدد مسيحيي العراق، الذين يمثلون ثلاث طوائف رئيسية هم الكلدان والسريان والآشوريون، كان يقدر عددهم قبل عام 2003 بنحو مليون ونصف المليون نسمة، لكن الرقم تناقص إلى اقل من 700 ألف نسمة.