تراجع اليورو بعد اعتقال مدير صندوق النقد الدولي

تقرير: ميرتيل فان بومل - إذاعة هولندا العالمية/ أثر خبر اعتقال رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان في نيويورك سلبا على أسعار بورصة طوكيو وعلى اليورو. يتهم ستراوس كان الفرنسي الجنسية بمحاولة اغتصاب خادمة في فندق، وبهذا يبدو أن حظوظه في رئاسة فرنسا قد تبخرت،حيث مان ينوي دخول السباق الرئاسي في انتخابات العام القادم.

كانت أجندة دومينيك ستراوس كان، مدير صندوق النقد الدولي مزدحمة. وقد لعب دورا محوريا في نزع فتيل الأزمة داخل دول منطقة اليورو وكان من المقرر أن يجتمع اليوم الاثنين مع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي لتدارس أزمة ديون اليونان والبرتغال التي زعزعت الثقة في العملة الأوربية اليورو.
ولكن يبدو أن انتظار ستراوس كان في بروكسيل سيطول لأنه موجود الآن في الزنزانة بتهم ذات علاقة بالتحرش الجنسي ومحاولة اغتصاب خادمة فندقه في هارلم بنيويورك، عندما أراد إجبارها على ممارسة الجنس معه. ولكن المرأة افلتت وقامت بإبلاغ الشرطة. اعتقل ستراوس كان حينما كان يهم بركوب الطائرة عائدا إلى باريس.
ويظهر أنه ترك الفندق على عجل، إذ أن هاتفه المحمول ومتعلقات شخصية أخرى بقيت في الغرفة. يقول ستراوس كان إنه بريء، ووافق على إجراء فحص الطب الشرعي لمعرفة ما إذا كانت على جسده آثار مرئية لمقاومة المرأة له.

رئيس منتظر
كان لنبأ اعتقال ستراوس كان (62) مفعول القنبلة، ذلك أن الوزير السابق يعد من السياسيين البارزين في فرنسا. وكان ينظر إليه كواحد من المنافسين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مايو 2012. شتراوس كان هو المرشح المحتمل للحزب الاشتراكي الفرنسي. وقد علق مارتين أوبري، رئيس الحزب الاشتراكي على الخبر بحذر: "أطلب من الجميع الانتظار لمزيد من الوضوح، واحترام براءته حتى يثبت العكس. أدعو الجميع للتحلي بروح المسؤولية".

إلا أن رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية، مارين لوبان كانت أقل تحفظا: "أعتقد أن طموحات كان الرئاسية قد ماتت".

زير نساء
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها مصداقية شتراوس كان للخدش. ففي فرنسا يعرف ستراوس كان على أنه زير نساء. في 2008 كانت لديه علاقة غرامية مع إحدى موظفاته، غير أن البعض يعتبر فضيحته الحالية في نيويورك مؤامرة ومحاولة سياسية لاغتيال شخصية شتراوس.

جون ليبسكي، الرجل الثاني في صندوق النقد الدولي هو من يمارس الآن صلاحيات ستراوس كان.