|
| هل يستمر تضييع العراق بالكذب الامريكي ؟ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61338 مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009 الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
| موضوع: هل يستمر تضييع العراق بالكذب الامريكي ؟ الإثنين 1 مارس 2010 - 14:10 | |
| | هل يستمر تضييع العراق بالكذب الامريكي ؟
| | | شبكة المنصور | د. مثنى عبد الله - باحث سياسي عراقي | | | | | صفق البعض من الكتاب والمحللين السياسيين من الذين أرتبطوا يوما ما بالمشروع الامريكي وراهنوا على جنته الموعودة, للسفير الامريكي في العراق كريستوفر هيل وهو يلقي محاضرته في( معهد الولايات المتحدة للسلام) عن الوضع العراقي , قبل أن يصفق الحاضرون في القاعة , وهم الذين تبينوا كارثية المشروع الامريكي , فأضطروا للفرار من العراق وترك مناصبهم التي أصبغها عليهم قادته , خوفا من نظرات الثكالى والارامل والايتام , أو وجلا من ملاحقة عناصر فيلق القدس , أو خجلا من التاريخ الذي لايرحم ولايجامل على حساب الحق , أو لشعورهم بالعجز عن التغيير وأصلاح ماتم تدميره , ويبدو أن تصفيقهم ل(هيل) هو من أجل أرجاع ثقتهم بأنفسهم , والمراهنة مرة أخرى على حليفهم الامريكي .
وأذا كان العراق قد ذهب ضحية جناية دولية واضحة المعالم , كشفت حيثياتها الايام التي تلت الغزو , وزادتها وضوحا التحقيقات التي جرت في عدد من الدول التي شاركت بالغزو , وخاصة لجنة تشيلكوت البريطانية التي أماطت اللثام عن الكثير من الحقائق والكذب على الشعوب , واساليب التحايل على القانون الدولي في سبيل تحقيق مأرب شخصية , وأهداف تخدم الاجندات الامريكية والصهيونية صاغها بوش وبلير , فأن مسلسل الكذب لازال يحكم المنطق الامريكي في التعامل مع القضية العراقية لحد الان , لان (هيل ) عندما يتحدث عن التزامات الولايات المتحدة الامريكية تجاه العراق وهو ( مساعدة العراق على بناء مؤسسات سياسية ديمقراطية وصحية ) و( مساعدة تطوير الاقتصاد العراقي )و( مساعدة العراق في تحسين علاقاته مع دول الجوار ) فأنه يمارس كذبا واضحا وتضليلا لايمكن السكوت عليه, فالمؤسسات السياسية التي ولدت من رحم الاحتلال لازالت لحد الان عاجزة عن اقناع الغالبية العظمى من العراقيين بعدالتها ونزاهتها وبأنها تمثلهم , بل أنها تحولت الى مشاريع أثراء فاحش على حساب المواطن البسيط ومثال ذلك البرلمان , كما أن الرئاسات الثلاث مازالت قائمة على أساس توازن الرعب الثلاثي ( الكردي والشيعي والسني ) والذي أراده الامريكان حجة مستديمة لتدخلهم في الشأن العراقي , تارة بحجة ضمان حقوق الاكراد , وأخرى بحجة حماية الاقلية السنية , وثالثة بحجة أنصاف الاكثرية الشيعية , وأن هذه التوازنات سيبقون حريصين على ديمومتها حتى يقرر البيت الابيض في ضوء الظروف الدولية والاقليمية , أين هي مصلحته , هل بجعل هذه التوازنات حقيقة جغرافية فيقسم العراق الى ثلاث دويلات , أم ببقاء العراق على حاله الحاضر , الذي لا يشابه أية حالة سياسية في العالم , أما فيما يخص التزامهم بتطوير الاقتصاد العراقي , فان الارقام التي نشرتها العديد من المنظمات الدولية عن تدهوره الكارثي وأنتشار الفساد المالي والاداري فيه , وزيادة نسب البطالة , يجعل كلام ( هيل) هواء في شبك , وهو يعلم جيدا بأن كافة المؤتمرات التي عقدت بدعمهم لللاستثمار في العراق قد ذهبت أدراج الرياح,ولم تجازف الا القليل من الشركات في الاستثمار وفي قطاع النفط المحمي من قبلهم فقط ولازالت العملة العراقية تساوي 1200 دولار برغم أسقاط الديون ورفع الحصار , بينما قفز الدينار العراقي أمام الدولار من 2500 دينار الى 400 دينار فقط , بمجرد توقيع العراق أتفاقية النفط مقابل الغذاء والدواء مع الامم المتحدة منتصف التسعينات , وهو دليل على ثقة العالم بالاقتصاد العراقي ورصانة مؤسساته رغم الحصار الذي كان يعاني منه , ولو كانوا جادين في التزامهم هذا لضغطوا على الدول التي قطعت المياه عن العراق وتسببت بكارثة بيئية وزراعية فيه , والزموهم بأحترام الاتفاقات الدولية الخاصة بالحقوق المائية , أما التزامهم بمساعدة العراق في تحسين علاقاته بدول الجوار , فهم يعلمون جيدا بأن الطبقة السياسية التي قدمت معهم , وتسلمت السلطة فيه متعددة الولاءات , وأن هذا التعدد أدى الى تلاشي القرار السياسي الواحد , القادر على الحفاظ على المصالح العليا للوطن , وبالتالي فأن الطرف الحكومي الذي يرغب بأقامة علاقة مع (س) من الدول المجاورة يرفضها الطرف الحكومي الاخر , لان الاجندة التي تحكمه تتعارض مع أجندة الطرف الاخر .
أما التمعن في تصريحات (هيل) وهو يخاطب الحاكمين بأمره في العراق قائلا (نحن نقول للعراقيين أذا عملتم معنا فسيكون العراق شريكا أستراتيجيا للولايات المتحدة , لانستخدم الاسلوب السلبي لان لدينا قوات في بلدكم ويمكننا أن نؤذيكم ) ثم يضيف ( أذا ذهبتم مع أيران سيكون الطريق مختلفا معكم) فأنه ينقلنا الى نفس ألاجواء التي سبقت التوقيع على الاتفاقية الامنية العراقية-الامريكية , عندما أنطلقت التصريحات الامريكية محذرة من الانجراف نحو الموقف الايراني ورفض التوقيع عليها ,ومهددة ومتوعدة حكامها في العراق بالويل والثبور وعظائم الامور , فالصورتين هما لنفس الفاعل والمفعول به مع أختلاف زمان الحدث , وهي ليست أكثر من صراع نفوذ أمريكي – أيراني لايصب أطلاقا في مصلحة العراق وشعبه , وأن الذهاب بعيدا في التفائل بالتهديدات الامريكية الى أيران وحلفائها في العراق أنما هو قصر نظر وأنحراف واضح عن فهم الموقف الامريكي , الذي لخصه وزير الخارجية السعودي بان الامريكان قدموا العراق على طبق من ذهب الى أيران , فلقد أقتضت الصفحة الاولى من الغزو أطلاق اليد الايرانية للعبث في النسيج الاجتماعي العراقي , وأثارة الغبار في الحياة السياسية العراقية , وتشتيت الجهد العراقي المقاوم ضدهم , كي يتمكنوا من تحقيق أهدافهم بعيدا عن عيون الشعب وقواه الحية , وكان كاتب هذه السطور أحد شهود العيان على رفض القوات الامريكية أستغاثات المواطنين في أحياء بغداد الغربية لنجدتهم , عندما كانت المليشيلت الايرانية تمارس القتل فيها بحجة عدم وجود أوامر لهم بالتدخل , لكن اليد الايرانية أستطاعت أن تمتد الى كل زوايا المجتمع وأن تؤسس لها مشروعا متكاملا , في نفس الوقت الذي انكفات فيه القدرة الاقتصادية الامريكية , وأصبحت عاجزة عن تحمل النفقات العسكرية , مما أضطرهم لتغليب الحل الاخر وهو تهديد وتحذير حلفاء أيران في العراق بغية سحب ولائهم لها , على الصدام مع الايرانيين , لذلك يقول (هيل) ( نحن قبلنا بالمخاطر التكتيكية مقابل المكاسب الستراتيجية ) التي أفضت أيضا الى أن يقبلوا كما قال ب( الصواريخ التي تقع على رؤوسنا في المنطقة الخضراء هي أيرانية) بينما تحركت قواتهم بسرعة لضرب قرية البوكمال السورية بحجة وجود عناصر تهدد قواتهم في العراق .
لقد ربح الامريكان جولة الصراع الاولى مع الايرانيين عندما فرضوا الاتفاقية الامنية- على الرغم من أننا نشك بالموقف الايراني المعارض لها - لكنهم خسروا الجولة الثانية عندما نجح الايرانييون في أجتثاث القوى والاحزاب والشخصيات المناوئة لمنهجهم من دخول الانتخابات ولم يعد أمامهم سوى الاعتراف بالهزيمة وعدم القدرة على فعل شيء , على الرغم من أن ( العملية لم تكن شفافة ولم تلتزم بالاجراءات القانونية الازمة) كما يقول (هيل) وأن الايرانيين (ضالعون بشكل تام في التأثير على نتيجة الانتخابات ) حسب تصريح قائد القوات الامريكية أوديرنو الذي يضيف بأن القائمين على لجنة الاجتثاث أحمد الجلبي وعلي اللامي شاركا في عدة أجتماعات عقدت في أيران مع أحد المعاونين المقربين من قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني , فهل بعد كل هذا يمكن التعويل على الموقف الامريكي والانتخاء بهم ؟؟
أن سياسية اليد الامريكية الممدودة لايران – كما تصفها هيلاري كلنتون – ستظل هي السياسية المعتمدة من قبل أدارة أوباما في الوقت الحاضر كما نعتقد , لكن ذلك لايمنع أرتفاع اللهجة كلما أخفقت جهودهم في قطف ثمار هذا التوجه , وسيتجلى هذا الموقف بأوضح صوره في المشهد العراقي مدا وجزرا , بسبب تداخل الخنادق وتقاطع خطوط التماس , وهو ما أكده ( هيل ) في تصريحاته من أن القادم في العراق ( المزيد من الايام الصعبة والمزيد من العنف ) لان ( أيران أظهرت وجها حاقدا في العراق , وهذا يعني ان علينا أن نكون حذرين من التدخل الايراني الحاقد المستمر في العراق ) , لكن ما لم يقله (هيل) هو أستعدادهم للتفاهم مع أيران على حساب العراق والمنطقة العربية عموما , لان أية مقارنة بين الاجراءات التي أتخذت ضد العراق منذ العام 1990 وحتى العام 2003 , وبين الاجراءات والحوافز المقدمة للحكومة الايرانية , تبين بما لايقبل الشك السياسة الازدواجية والاستعداد الامريكي للتفاهم مع أيران , والقبول بها كقوة أقليمية مهيمنة ضمن تفاهمات دولية .
ان من يستحق التصفيق والانحناء حقا هو شعب العراق الابي ومقاومته الوطنية الباسلة , الذين تصدوا للاحتلالين الامريكي والايراني , وهم من يجب أن نعول عليهم في أسقاط كل المشاريع المشبوهة , لان كل أدوات التغيير الخارجي سيكون ثمنها , وحدة العراق أرضا وشعبا , وكفى الاخرين تفائلا بفجر العدالة الامريكية الذي لن يأتي أبدا . | . | | |
| |
| | | حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916 مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010 الابراج :
| موضوع: هل يستمر تضييع العراق بالكذب الأمريكي الإثنين 1 مارس 2010 - 19:10 | |
| من الطبيعي أن يأتي الأمريكان بحكومة عميلة تنفذ مخططاتهم لأمــــد بعيد ! مقابل سحت حـرام يقبضونه لقاء خدمـــاتهم لها ! لأن ثلاثة ارباع منهم مواليـن لحكومـة ملالي طهران ! والربع الباقي ,,, وإن كانت فيه روح وطنية ! بالتأكيـد ستضيع جهودهم وأصواتهم في آتخاذ أي قرار سياسي , في مهب الريـــــح ! برأيي أن مستقبل العراق بات مجهولا !!! تحياتنا ... | |
| | | حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916 مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010 الابراج :
| موضوع: هل يستمر تضييع العراق بالكذب الأمريكي ؟ الجمعة 12 مارس 2010 - 23:43 | |
| عاشت الأيادي استاذنا * أبو فرات * نعم ... لقد جاءت أمريكا وربيبتها إسرائيـــل لغرض واحد ! هو تضييــــع العراق , وعدم رجوعـــــه الى سابق عهــــده ! وهاذا الأمر متوقف على أبناء العراق الشرفاء ، كي يخلصوا العراقيين من المأساة التي عاشوها , ويعيشونها لحد يومنا هـــــذا . تحياتنا ... | |
| | | | هل يستمر تضييع العراق بالكذب الامريكي ؟ | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |