الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
موضوع: الاختطاف الخميس 26 مايو 2011 - 0:47
الاختطاف
ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعًا معهم في السُحب لملاقاة الرب في الهواء 1تس 4: 17
قبل أن يتم الاختطاف، فإن «هذا المائت» (أي أجسادنا الترابية التي في طريقها للموت) ستلبس عدم موت (1كورنثوس15: 53، 54). وبحسب 2كورنثوس5: 4 سنلبس فوق هذا الجسد الترابي جسدًا مجيدًا «مسكننا الذي من السماء». كما أننا سنتغير إلى شكل جسد مجد المسيح إذ «سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده».
وإذ يتم تغيير أجساد المؤمنين الأحياء، فإن الأموات المُقامين من القبور بالأجساد المجيدة، والأحياء المتغيرين، هؤلاء وأولئك سيتم اختطافهم جميعًا في السُحب؛ سُحب المجد المُعدة من الله لإتمام هذا الارتحال العظيم الذي فيه يتم نقل الملايين من سكان الأرض بعد تغيير أجسادهم، وملايين أكثر من سكان القبور بعد أن أُقيموا في عدم فساد ليُلاقوا الرب في الهواء! إذ يقول الرسول هنا «سنُخطف جميعًا معهم في السُحب لملاقاة الرب في الهواء».
والهواء كما نعلم من رسالة أفسس2: 2 هو مركز رئاسة العدو، أي إبليس وملائكته. سيتم لقاء لفادي مع جموع المؤمنين المنتصرين في نفس مركز قيادة العدو المهزوم. ويا له لقاءً مجيدًا في الهواء، فيه سيتم لقاء الملايين من كل الأجناس ومن كل العصور، من الذين لم يسبق لهم التقابل أحدهم مع الآخر، والكل سيلتقي بالمسيح الذي أحبوه، دون أن يروه، وإن كانوا قد آمنوا به!
والنتيجة الختامية والمجيدة لهذا اللقاء أننا نكون كل حين مع الرب. ومع أن أوصاف السماء كما نقرأها في الكتاب المقدس رائعة وعظيمة، لكن أجمل ما فيها أننا سنكون كل حين مع الرب. ونكتفي بذكر آيتين توضحان لنا هذا الفكر. ففي يوحنا17: 24 يقول المسيح: «أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي». وفي كولوسي3: 4 نقرأ «ومتى أُظهر المسيح .. فحينئذٍ تُظهرون أنتم أيضًا معه في المجد». إن النقطة الجوهرية في هذه الآيات هي أننا سنكون مع المسيح.
يا لذاك اللقاء العجيب المرتقب، والذي فيه سنسمع هتافًا مُبهجًا، ونرى شخصًا مجيدًا، ونُعايش معجزة فائقة، ويجمع شملنا اجتماعٌ عظيمٌ، وساعتها سنفرح بفرح لا يُنطق به ومجيد!