لا تزال الانتقادات تلاحق الفنانة لطيفة التي يبدو أنّ معظم الشعب التونسي لم يصدق موقفها من ثورته ولا الدموع التي ذرفتها على الهواء مباشرة عندما أطلّت في اتصال هاتفي على إحدى القنوات التونسية وأعلنت تأييدها للثورة. إذ انتشرت مؤخراً صورة لها على مواقع الإنترنت وهي تصافح الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. واعتبر كثيرون أنّ لطيفة صديقة عائلة الرئيس المخلوع، لم تكن يوماً فنانة الشعب التونسي بل مطربة البلاط. وانتقدوا ذهابها إلى فلسطين للغناء ضمن "مهرجان فلسطين الدولي" في حين لم تأت إلى بلدها تونس حتى الآن. ورأوا أنّ الشعارات التي تطلقها من نوع "تونس في دمي وفي عروقي" مجرد عبارات براقة لا تنطلي على أحد. من جهة أخرى، حصل نقاش حاد قارب الشجار بين لطيفة وصحافية تونسية ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي الذي أقيم منذ أسبوعين في دبي. إذ وجهت صحافية تونسية للطيفة انتقادات حادة واتهمتها بأنّها من المؤيدين للرئيس السابق زين العابدين بن علي وأنّها وقّعت على الوثيقة التي تطالبه بترشيح نفسه لولاية رئاسية جديدة، وأنها لا تتشرف بحضور لطيفة. وكاد الأمر يتحول إلى شجار عنيف لولا تدخل بعض العقلاء لفض الاشتباك الكلامي بين لطيفة والصحافية التونسية.