زيتونة عمة أوباما تحضر المحاكمة للمرة الثانية بتهمة دخول الولايات المتحدة بصورة غير شرعية، هل تستوعبون هذا الخبر؟، زيتونة عمة (أطلق شنب محلوق على وجه الكرة الأرضية) معرضة للترحيل لأنها خالفت قوانين الهجرة!، بالله عليكم لو كانت زيتونة هذه أخت شغالة رئيس مركز شرطة في أي بلد عربي أو إسلامي فهل يجرؤ أحد على سؤالها عن هويتها؟، كونوا صادقين مع أنفسكم لمرة واحدة وأجيبوا: لو كانت هذه الزيتونة تسللت إلى عالمنا العجيب أليس ثمة احتمال كبير لأن تشغل غرفة كاملة في أحد المستشفيات المزدحمة لمجرد إصابتها بقشرة في شعرها بينما ينتظر مرضى السرطان العلاج لأشهر وسنوات لأنهم لا يملكون واسطة؟!. > اشتموا أمريكا كما تشاؤون وساشتمها معكم، أمريكا لا تلتفت كثيرا لشتائمنا، خصوصا وأننا قوم نبكي في النهار على إعدام (علي الكيماوي) وننتحب ليلا على مصرع (أبو مصعب الزرقاوي) ونكتب الأشعار في رثاء كل سفاح متورط بدم الأبرياء، وحين تنفذ قريحتنا نعود إلى بيوتنا مقهورين مهزومين بينما يعود الأمريكان إلى بيوتهم وهم لا يشعرون بأية أهمية لخبر محاكمة زيتونة عمة أوباما.. فلا أحد هناك فوق القانون!. > بكينا على بغداد حين سقطت في يد الاحتلال الأمريكي الظالم حتى سقطت قزحيات أعيننا، ولازلنا حتى هذه اللحظة نرفض الاعتراف بأن بغداد ما كان لها أن تسقط لولا ديكتاتورية ودموية صدام حسين الذي يعد اليوم بطلا تاريخيا في نظر الغالبية الغالبة منا، فتأملوا هذه المعادلة كي تفهموا لماذا نخرج من هزيمة إلى أخرى: يتجاهل العرب والمسلمين أن عدي صدام حسين كان ينتهك أعراض المسلمين ويقتل الأبرياء في لحظاته الماجنة لأنه ابن (القائد الضرورة) بينما لا يستطيع الأمريكان تجاهل دخول زيتونة عمة الرئيس إلى بلادهم بشكل غير قانوني، فأي الأمتين تستحق النصر وأيهما تستحق الهزيمة؟!. > ما أقوله هنا ليس مديحا لأمريكا بل هو بكاء على أحوالنا، فهل تملكون ما يكفي من المناديل كي نبدأ وصلة البكاء؟، هل تستطيعون أن تنكروا بأن زيتونة لو دخلت دولة عربية أو أسلامية بصورة غير شرعية واستطاعت التعرف على (طباخ سكرتير أخت زوجة الرئيس) لتمكنت من الحصول على الجنسية رغم أنها لا تملك إقامة في الأساس؟!. > ولذلك هلكنا كما هلك الذين قبلنا.. وانتصرت أمريكا لأن القانون فيها لا يسمح بتمرير الزيتون أو البطيخ!.