ألهب مطرب أغنية الراي الجزائري الشاب مامي جمهور الليلة الأولى من مهرجان “تيمقاد” الدولي بالجزائر؛ حيث غنى لأول مرة منذ خروجه من السجن في فرنسا، وأبكى أمير الراي جمهوره وهو يشكر كل من وقف معه طيلة محنته.انتظر جمهور النسخة الثالثة والثلاثين للمهرجان طويلا حتى ساعة متأخرة من ليلة الإثنين 4 يوليو/تموز 2011م، ليحضر أول حفل غنائي للشاب مامي منذ ما يزيد عن 3 سنوات.وتَعَالى التصفيق في مسرح تيمقاد بمدينة باتنة (500 كلم شرق الجزائر)، عندما اعتلى الشاب مامي المسرح، واغرورقت بالدموع عيون بعض من حضروا الحفل الذي غص بالجمهور القادم من مختلف الولايات عندما غنى أمير الراي “بلادي هي الجزائر”، وهتفوا بصوت واحد “مامي.. مامي”. وبدا الشاب مامي سعيدا جدا بلقائه بجمهوره العريض، وغنى له من قديمه على غرار، “أنت ضري وأنت الدواء” و”مالي مالي هاكا”. وشكر الجمهور قائلا: “شكرا لجمهوري الحبيب، الذي لم ينساني.. شكرا لكم جميعا”.وردد الجمهور مع أمير الراي كل أغانيه، ورقص معه إلى الساعة الرابعة صباحا، في جو مليء بأنغام الراي ببحة الأمير، التي اشتاق إليها مسرح تيمقاد الأثري.وقال الشاب مامي إنه لم يفقد جمهوره يوما، وتابع “والدليل أنني كنت أتلقى في سجني يوميا ثلاث أو أربع رسائل، وفي الحقيقة كانت تلك الرسائل وسيلة دعم حقيقية لي في تلك المحنة”.وأضاف “ربما هذا ما شجعني على العودة إلى الساحة الفنية بكل ثقة، والعزم على الظهور فنيا بقوة”.واعتبر أمير الراي أن فترة سجنه علمته الكثير، ورد على سؤال بخصوص قضائه السجن كنجم، “ليس في السجن نجوم، ولا أريد الحديث كثيرا عن تلك المرحلة، فالماضي ماض، وما يهمني هو المستقبل”.ونفى أن يكون قد فكر في إنتاج فيلم عن حياته، وقال: “لم أفكر في الأمر، لأنني أومن بأن الحياة الشخصية للفنان ملك له وحده، أما التمثيل، فلا أظن أنني أتقنه”.وأمام إلحاح الجمهور غنى مامي بعض مقاطع أغنياته الجديدة من ألبومه الجديد الذي يستعد لطرحه بداية العام المقبل 2012، بعنوان “مقدرة”، والتي تتغنى للأمل والحب والوطن.ويحيي الشاب مامي (45 عاما) ليلة الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2011م سهرة الكازيف، بمناسبة عيد الاستقلال والشباب، ليكون ثاني حفل له في الجزائر منذ عودته من المغرب.
الشاب مامي يُبكي جمهور “تيمقاد” في أول حفل له بالجزائر