قصة قصيرة * عندما يبتسم الحظ *

* قصة قصيرة * عندما يبتســم الحظ !
قدري فلاح فقير , يعمل في تنظيف الحدائق المنزلية منذ 20 عامــــا .
كان يأتي في الأسوع مرتان لينظف حديقة السيد شريف أبو الذهب ، رجل غني واسع الثراء ! عازب , قد عبر سن الخمسين !
وذات يوم آعتلت صحة الفلاح قدري ، فأصطحب معه آبنتـه } جميلة } كي تساعده في تنظيف الحديقة للسيد شريف ! وعندما أصبحا داخل الحديقة , كان السيد شريف جالسـا في البلكونة يحتسي كأسا من الشاي ! نظر الى أسفل , تحجرت عيناه في جبهته العريضة ! حين رأى تلك الفتاة الحلوة مع
الفلاح قدري ! لم يتمالك نفسه , صالح : قدري .. قدري تعال وأصعد عندي وآترك العمل الآن .. صعد قدري ومعه آبنته * جميلــــة * أحضر إليهما شريف قدحين من الشاي الحار والجاهز ! قال لقدري : من هذه الفتاة الحلوة التي معك ؟ أجاب قدري : إنها آبنتي جميلة ! صعق السيد شريف لمرآها البديع ! قال بعد صمت قصير : أسمع قدري ,, أنت تعرفني منذ 20 عاما , وأنا عازب ومقطوع من شجرة ! وبدون أية مقدمات , أريد أن أتزوج آبنتك جميلة . وآطلب مهرها , وأنا مستعد أن ألبيه لك !
صعق الوالد من هذه المفاجأة الغير المتوقعه ! وقال : ياسيدي أن آبنتي لم تكمل سن الرشد بعد وأنها ...... وقبل أن يكمل حديثه !
بادرت جميلة بقولها : أبي , إني موافقة على الزواج من منـــه !
تهللت أسارير العاشق المتصابي من موافقتها السريعة !
قالت له جميلة : غدا , ستذهب الى دائرة التسجيل العقاري , وتسجل هذا القصر بآسمي , مع أحدى العمارات التي تملكها في وسط المدينــــة !
أسرع هو في رد الجواب بكلمـــة ~ موافق ~ !!!
وفعلا وعد بما قال !
تزوجها .. ولكنـــه لم يحقق أحــــلامه معها ! لأنــه كان يشكو من نقص جنسي فظيــــــع !!!
وكل يوم يمر عليـه كان بمثابة , مسمار يدقه بنفسه في نعشـــه ! كمن ينظر الى شجرة عالية محملة بألذ فاكهة تسر النفس , ولكن لم يقدر أن يصل إليهــــا ! ولم تمر إلا 6 أشهر تقريبا , حتى قضى السيد شريف نحبـــــه !!!
وفعلا لم يكن له أي وريث ! وبموجب عقد الزواج , تحولت العمارات الأربعة الباقية للســيدة * جميلـــة * الفتاة العـــــذراء !!!
و { مصائب قوم لقوم فوائـــــــد }
تحياتنا ...
نادر البغدادي