الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 436تاريخ التسجيل : 16/12/2010الابراج :
موضوع: كوكب "عبدالعظيم السبتي" في الفضاء الخميس 7 يوليو 2011 - 8:17
كوكب "عبدالعظيم السبتي" في الفضاء !!! بقلم / أميـن يونـس
في نكتةٍ ، يُقال أنهفي زيارةٍ لـ " حسني مبارك " إلى الجزائر في التسعينيات ، اُستُقبلَ من قِبَل القادةالجزائريين ، وفي طريقهِ إلى مقر إقامتهِ ، شاهد من نافذة السيارة قُربَ أحدىالساحات ، لافتة ، مكتوبٌ عليها بخَطٍ كبير : ( ساحة حسني مُبارك ) وبخطٍ أصغر : بنشرموطة سابقاً !!!
إستاء الرئيس كثيراً ، فإتصل بسفيره فوراً وسأله : ماالذي يقصدهُالجزائريون بذلك ؟ قال السفير : سيدي إن هذه الساحة مشهورة وكلمة "شرموطة" باللهجةالمحلية معناها سيدة فاتنة أو أنيقة ، ويبدو إنهم تكريماً لفخامتكم قد بّدلوا إسمالساحة !!! لا زلنا في العراق ، نطلق على العديد من شوارعنا وساحاتنا ومُدننا ،أسماء القادة السياسيين والرؤساء والأئمة والقديسين ... لنا في العراق عباقرة فيكُل المجالات ، كُل منهم يستحقُ أن يُكّرَم بإطلاق إسمه على أكبر مدينة أو مطار أومنشأةٍ مهمة أو مؤسسة ثقافية أو فنية ... لكنهم بدلاً من ذلك ، أما مَنسيون فيبلدهم ، مُهَمَشون ، مُغّيبون .. أو إضطروا الى الهجرة الى أصقاع الدُنيا ... وحتى بعد 2003 أيضاً مِنْ هؤلاء الدكتور ( عبد العظيمالسبتي ) عالم الفَلك الشهير . إتحاد الفلكيين الدولي في واشنطن ، قّررَ تكريمعالم الفضاء الجليل ، بإطلاق إسمهِ على كوكب الأسترويد الذي يبعد عن الكرة الارضية " 308 " مليون كيلومتر ... تثميناً لإنجازاتهِ العلمية في مَجال الفَلك وتقديراًلمكانتهِ العلمية !!! عبد العظيم السبتي ، يحمل : بكالوريوس ، ماجستير ، دكتوراةفي فيزياء الفلك من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة ، أستاذ الفيزياء في جامعةبغداد سابقاً ، مُساهم لسنوات طويلة في البرنامج التلفزيوني الناجح " العلم للجميع " ، من مؤسسي القُبة الفلكية في بغداد والمرصد الفلكي في العراق ... وحالياً ، زميلباحث مرصد جامعة لندن ، عضو المجموعة المتقدمة لتطوير مشاريع إتحاد الفلكيين الدولي، عضو هيئة المرصد الفضائي العالمي ، ومستشار مشروع المرصد والقبة الفلكية فيكورنوال .
حاولَ عبد العظيم السبتي مع مُختصين من إقليم كردستان في 2004- 2005 ،أن يُعيد الروح إلى المرصد الوطني العراقي الكائن على قمة جبل كورك ( والذي تمإختيار موقعهِ المُميز من قِبَل خُبراء عالميين في بداية السبعينيات ، لتفوقهِ علىكل الأماكن الأخرى في الشرق الأوسط ، بسبب توافره على 252 ليلة صافية في السنة خاليةمن الغبار والتلوث وكُل ما يعرقل مشاهدة النجوم ، وإرتفاعه عن سطح البحر 2127 متر ،و 1500 متر عما يحيطه ، وخُصص حينها أكثر من 160 مليون دولار للمشروع ، وكان علىوشك الإكتمال حين بدأتْ الحرب ضد إيران ) ، والذي تدمَرَ أثناء الحرب العراقيةالإيرانية ... إلا إن هذه المساعي لم تلقى الإهتمام اللازم والدعم من أية جهة .. . عموماً ... من المؤسف ، إن الأجانب الغربيين ، يُكّرمون عالم الفضاء والفلكالعراقي المندائي الأصيل ... وثلاثة أرباع العراقيين لم يسمعوا حتى بإسمهِ ... العالَم المُتحضِر يُطلق إسم عالمِنا الفَذ على كوكبٍ في الفضاء الخارجي ، ونحنُ لمنوفِر له البيئة المُناسبة ليبقى بين ظهرانينا . .. نعم ، لافتة في السماء : ( كوكب عبدالعظيم السبتي العراقي المندائي ) ... الأسترويد سابقاً !!!