خباثـــــة الأنكليـــــــــز !!! قصـة قصيرة

قبل أعــوام طويلة من عمر الزمن الغابر , كانت تتواجد في شمال العراق قطعة عسكرية بأمرة ضابط بريطاني !
في أحد الأيام ذهب الضابط ومعه ترجمان عراقي , يجيد اللغة العربية والكورديــة , ذهبـا الى بيت مختار القرية القريبة من معسكر العنكليز !
بعد الترحاب والمجاملات الروتينية , قـدم المختار الطعام لضيفيـه , وبعدها الشاي .
قال الضابط ) بواسطة المترجم ) مستفسرا عن اللحم الذي تناولاه ! أجاب المختار : هذا اللحم , لحم ضأن صغير لذيذ المذاق ! ومخصوص لحضرتكم !
قال الضابط : ولكني وددت لو كـان هذا اللحم , لحم خنزيــــر ! فآنتفــض المختار ! قائلا : أستغفر الله العظيم , أكل لحم الخنزير حرام عندنا ياسيدي ! إبتسم الضابط العنكليــزي ~ بخبث ~ قائلا : وإذا نفحتك هذه الليرات الذهبية , ونتناول أنا وأنت لحم الخنزير في المرة القادمــــة !
أجاب المختار : مستحيل أن يحدث هذا الأمــــر عندي !
خرج الضاب ومعه مترجمــــه من بيت المختار , متوجها الى معسـكره !
في تلك الليلـة لم يطفـو النوم عيني المختار ! ليرات ذهبية تساوي ثروة كبيرة !
في الصباح الباكر , أمر بعض رعاة الغنم بأن يصطادوا خنزيـــــرا !
وفي الموعد المحدد جاء الضابط الى بيت المختار ! وكان كل شيء جاهــــز , وتناول معه لحم الخنزيــــر قائلا لنفسـه : هي المرة الأولى والأخيرة أن أتناول لحم الخنزير ! وسوف يغفر لي الله هذه الزلـة البسيطة , لأني لم أرتكب زلات أخرى !
وزبـــدة الكلام , أن مسؤولينا العراقيين النشامى , سوف لايـرتكبون زلات أخرى , بعد أن نهبوا وسلبوا ثروات العراق ! وتناولوا لحم الخنزير الحرام !!! للإنكليز وسائلهم الخبيثة ينفذونها , ولكن ليس على عجل ! , ولكن على مهلهم , لأنهم تعودوا أن يصطادوا الأرنب بالعربة البطيئــة !
ويقول المثل ~ في التأني السلامة , وفي العجلــــة الندامـــة ~ !!!
تحياتنا الأخويـــــــة ...
نادر البغدادي

خباثـــــة الأنكليـــــــــز !!! ** قصـة قصيرة **

خباثـــــة الأنكليـــــــــز !!! قصـة قصيرة