قال الفنان السوري عباس النوري: “إن الزمن ليس زمن انقلابات ولا إطاحة بفلان كرئيس أو فلان كنظام، وإنما هو زمن تغيير وليس انقلاب، في إشارة إلى الأوضاع الجارية حاليًا في سوريا”. ودعا النوري إلى إصلاح سياسي اقتصادي اجتماعي بسوريا ضمن خطة زمنية مع تحديد أولويات الإصلاح في الشارع، كما طالب ببحث كيفية إنتاج سلطة جديدة لحماية النظام من خطر إعادة إنتاج نفسه. كما طالب الفنان السوري بتحديد الحدود القانونية لتحرك المعارضة أينما كانت، وبإشراك المواطن في مكافحة الفساد الفعلي بدل اقتصار الأمر على المؤسسات الرسمية، داعيًا إلى محاكمة القتلة والخونة من كل الأطراف وتعويض أسر الضحايا ماديًا. وأكد النوري -خلال كلمة ألقاها في اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي انطلق الأحد 10 يوليو/تموز الجاري في سوريا- أن الإصلاح يبدأ حتمًا من عقل إصلاحي وليس عقل محافظ، مشيرًا إلى أن الإصلاح يكون تحت سقف الدولة وفي إطار البيت السوري وأهله، لافتًا إلى أن تفكيك النظام غير تفكيك الدولة. دعا النوري إلى إعادة النظر بمشروع قانون الإدارات المحلية من مجالس البلدية والمدن، إضافة إلى مطالبته برفع الوصاية عن المجتمع والأهلي بشكل عام. وفي السياق نفسه لفت إلى ضرورة تحرير السلطة القضائية نهائيًا من السلطة التنفيذية، وتحرير المؤسسات الحكومية من القبضة الأمنية وتدخلات الحزب. وأكد على أهمية تفعيل مجلس الشعب واستعادة اسمه السابق (النواب أو البرلمان)، وتعديل قانون الأحوال الشخصية بما يتناسب مع دستور البلاد الذي يؤكد مساواة الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات. حضر اللقاء من الفنانين السوريين -الذي ترأسه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع- كل من: عباس النوري، ودريد لحام، وبسام كوسي، وغسان مسعود، إلى جانب الفنانة منى واصف، وسلاف فواخرجي، وجيانا عيد.