عنكاوا كوم – وكالة أخبار ديلي حريت – الأربعاء، 13 تموز الجاري.
نشرت
وكالة اخبار "ديلي حريت" التركية بعددها الصادر، الاربعاء الـ 13 تموز
الجاري، ان السريان في تركيا الذين اجبروا على اتخاذ القابا تركية يطالبون
الان بالرجوع الى القابهم الاصلية فيما تقول المحكمة العليا بأن القوانين
لا تسمح بمثل هذا التغيير.
ويقود عدد من المسيحيين السريان في تركيا
نضال قانوني لتبني الألقاب التي تعبر عن هويتهم بالرغم من صدور حكم للمحكمة
الدستورية في وقت سابق من هذا العام منع أحد الأشخاص السريان من تغيير
لقبه.
وفي حديث تليفوني مع وكالة أخبار ديلي حريت، قال المطران مار
كريكوريوس ملكي يريك، مطران السريان لمنطقة أديامان الشرقية، كما هو الحال
مع كل مواطن آخر في الجمهورية التركية، نحن أيضاً اعتمدنا لقب تركي عند
صدور قانون الألقاب لعام 1934. وأضاف، لكن بطبيعة الحال يرغب كل شخص أن
يحمل أسماء تتطابق فيها الألقاب مع ثقافته وتقاليده.
في 17 آذار من عام
2011 قضت المحكمة الدستورية ضد إلغاء قانون الألقاب لعام 1934 الذي يمنع
المواطنين الأتراك من تبني الألقاب الأجنبية وذلك في الدعوة التي أقامها
فافلوس آي المواطن التركي من أصل سرياني الذي أرادَ تغيير إسمه الى بولس
بارتوما. وقد ناشد آي في البداية المحكمة في مديات، مقاطعة في جنوب شرق
محافظة ماردين، ولكن الدعوى أرسِلت فيما بعد الى المحكمة الدستورية التي
رفضت الطعن بفارق ضئيل للغاية، حيث كان ثمانية قضاة ضد القانون وتسعة
بجانبه.
رابطة المواطنة...قال أحمد فاضل ثامر،
المحامي الذي يعمل لحساب جمعية حقوق الإنسان أو رابطة حقوق الإنسان، في
حديث تليفوني لوكالة أخبار ديلي حريات، يقول السياسيون بأن الشيء المهم هو
رابطة المواطنة حيث تجبر القوانين الجميع ليصبحوا أتراكاً، وليس فقط
الأتراك الذين يعيشون في تركيا، وهذا "موقف شوفيني للغاية".
اسكندر أوكتاي ينجح في تغيير لقبه الى ديباسوولم
يلاق المواطن المسيحي السرياني الآخر اسكندر أوكتاي، الذي يحمل كل من
الجنسية التركية والسويدية، أية مشكلة حين ناشد المحكمة لتغيير اسمه الأخير
الى ديباسو. وقال ثامر، إن سبب وصول دعوة اسكندر أوكتاي الى هذا الاستنتاج
السريع يعود الى كونه مواطن سويدي، إذ تم الأخذ بنظر الاعتبار دخول هذه
المسألة في جدول أعمال الإتحاد الأوربي. وأضاف، إنَّ الشيء المهم هو إثبات
أن الاسم الأخير الذي ترغب إتخاذه يعود حقيقة الى العائلة، إضافة الى ذلك
يجب التوضيح بشكل جيد معنى هذا الاسم.
وقال توما أوزديمير رئيس رابطة
الثقافة والتضامن لبلاد ما بين النهرين، أو ميزو – دير الذي كان شاهد
المحكمة في قضية ديباسو، قال، أعتقد أنَّ البتْ في مسار الدعوى القضائي
يعتمد على محكمة المقاطعة المُسجل فيها الاسم، ووفقاً لتقدير المدعي العام
والسجل المدني. وأضاف، على الرغم من عدم مواجهة أية مشكلة في تغيير اسم
ديباسو الأخير إلا أنَّ بعض أعضاء المجتمع السرياني يواجهون الصعوبات عند
محاولتهم تغيير كل من الاسم الأول و(اللقب).
وقال ثامر، يجب أن لا يتحمل
الفرد مثل هذه المسؤولية لتوضيح أو إثبات أي شيء، يجب أن يكون الفرد
قادراً على تبني أي اسم أولي أو أخير يختاره بنظام ديمقراطي. وأضاف أنَّ
مثل هذه النداءات لرابطة حقوق الانسان التي تُقدم من قِبَل الناس الذين
يرغبون بتغيير أسمائهم أصبحت أكثر تواتراً، مع العدد الأكبر للطعون قادماً
من الأكراد. وأضاف، يمكن للسيد آي أن يجلب قضيته أمام المحكمة الأوربية
لحقوق الانسان وفقاً للفقرتين السادسة والثامنة من معاهدة حقوق الانسان.
وقال
ديباسو، لقد مضى على إقامته في السويد 35 عاماً وأنه غيَّر اسمه أثناء
إقامته هناك " أنا لا أريد لأي شخص أن يكون معزولاً بسبب أصلي العرقي" أنا
طفل من بلاد ما بين النهرين، من هذه الأرض، أنا لم أهاجر مرة أخرى (في
تركيا)، لقد بقيت منفصلاً بعيداً ورجعتُ الى بلادي، أريد أن أكون هنا.
نقلا عن عنكاوا . كوم