الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61338مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: أنتخابات 2010 ... لو ألعب لو أخرب الملعب الثلاثاء 9 مارس 2010 - 4:37
الآثنين 8 أذار \ مارس 2010
أنتخابات 2010 ... لو ألعب لو أخرب الملعب
زياد الشيخلي
مرت السنوات السبع العجاف على العراق ومازال العراقيون يتأملون ولو ببصيص أمل بمجيء حكومة تنشلهم من الحضيض الذي أدخلوهم به . وجميع العراقيون يتوافدون إلى صناديق الاقتراع منهم العجزة والشيوخ والشباب مسرعين ومتأملين بأنهم سوف يدلون بأصواتهم إلى الشخص المرجو منه تخليصهم من هذا العذاب . وفي كل انتخابات يتم ظهور نفس الأشخاص لنفس الأحزاب وتستمر مسيرة الشفط واللفط واللغف والسرقة والقتل والتهجير واجتثاث وزيادة بسفك الدم العراقي ..
ومنذ انتخابات عام 2005 والى يومنا هذا المشهد هو المشهد في يوم الانتخابات . من حيث التزوير والانتهاكات الحزبية والمحسوبية والكل يجر النار إلى خبزته .. والطامة الكبرى هو مجيء نفس الشخوص إلى السلطة ولكن بمسميات أخرى وكأن الشعب العراقي عندهم ساذج ولا يعرف من ينتخب !! وعند تثبيت الخروقات التي تحدث داخل محطات الانتخاب من قبل مراقبي الكتل السياسية وحتى المراقبين الدوليين تذهب تحقيقات هذه الخروقات مهب الريح والأعذار تكون جاهزة لما يسمى بمفوضية الانتخابات وهي بأن هذه الخروقات لاتتناسب وحجم أعداد الناخبين أو من باب أخر بأن هذه الخروقات شخصية ولا تمت بصلة إلى كيان المفوضية !! وخذ من هذه الأعذار الكثير الكثير ..
وأردت إن أسلط الضوء على انتخابات عام 2010 وخاصة التي جرت في العاصمة البريطانية لندن وبالأخص في المركز الانتخابي لمنطقة ومبلي وسط لندن .. ففي اليومين 5 ــ 6 \3\2010 تم فتح أبواب المركز أمام جموع الناخبين وكان الجميع فرحين في هذا اليوم كون لديهم بصيص أمل في انتخاب من يكون المختار في المرحلة القادمــة ( رغم تحفظي عن الانتخابات ) وعند الدخول إلى قاعة الانتخاب حصلت عدة أمور وهذه الأمور تنقسم إلى قسمين وهي :
1.أمور دعائية معرقلة للانتخابات وخاصة للعرب العراقيين وكانت على شكل مسرحية مبرمجة وكانت لأبسط المشاهدين معروفة بأنها مدبرة ومن فترة ليست بالقصيرة أي إن هذه المسرحية كان الإعداد لها مسبقا لكي تظهر في هذا اليوم وكان أبطال هذه المسرحية هم الأخوة الأكراد وليس كل الأكراد أخص بالذكر أكراد مسعود برزاني وجلال طلباني واستبعد أكراد حزب كوران والأكراد الإسلاميين لان هذا ماشاهدتة من خلال الأبطال البارزين على شبكة مسرح شارع ومبلي في لندن .. حيث بدأت المسرحية بالفصل الأول وهو الاعتراض على عدم وجود العلم الكردي بقرب العلم العراقي داخل المركز الانتخابي . وتم رفع العلم الكردي بجانب العلم العراقي من قبل بعض الأفراد من القومية الكردية ولكن بعض الغيارى من العراقيين العرب النجباء قاموا بإنزال العلم الكردي .. وكنت أأمل بإنزال العلم الإيراني من على حقل نفط الفكه . ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه . وأما الفصل الثاني من المسرحية فهو عدم جلب أي مستمسك ( عراقي !! ) من قبل الأخوة الأكراد وهذا معروف كونهم لايؤمنون بالوثائق العراقية ويعتبرون أنفسهم من دولة أخرى ولهذا كان مع كل ناخب كردي جواز سفر أوربي أو وثيقة أوربية فقط فتم رفض الإدلاء بأصواتهم من قبل الهيئة المشرفة على الانتخابات .. وأما الفصل الثالث من المسرحية فبعد إن تم إخراجهم من المركز الانتخابي قام بعض الأخوة الأكراد بالسب والشتم علنيا وأمام الجميع على كل عربي عراقي موجود أن كان في السلطة أو خارج السلطة وهذا إذا كان يدل على شيء فيدل على الحقد القومي الموجود داخل نفوس بعض من هم وراء قيادات الأحزاب الكردية .. وفي النهاية تم ختم المسرحية بما هو مطلوب منهم وبالحرف الواحد وهو إقامة أعتصامات ومظاهرات أمام المركز الانتخابي والغاية منها هي ليس المطالبة بالسماح لهم بالإدلاء بأصواتهم وإنما كانوا يطالبون وبمليء أفواههم بكركوك وهي هذه الغاية الرئيسية من المسرحية لكي يظهروا للرأي العام بأن كركوك كردية وان منعهم من الإدلاء بأصواتهم هو لإسكات الصوت الكردي المطالب بكركوك لضمها إلى مايسمى بكردستان العراق !!
2.أما الأمر الأخر الذي حصل في هذا المركز فهو من الجانب الحكومي فحيث أغلب مدراء المراكز الانتخابية هم من قائمة ائتلاف دولة القانون وكان مدير المركز الانتخابي في ومبلي هو ( علاء عبد اللطيف المالكي ) . فعندما جاء إلى المركز الانتخابي قام بجمع الباجات التعريفية لكل مراقبي الكتل السياسية والتأكد منها وهذا شي صحي وجميل ولكن بعد ذلك تبين بأن الغاية منها هي معرفة المراقبين ومن يأتي معهم من ناخبين لكي يقوموا بعرقلة إدلائهم بأصواتهم وهذا مالمسناه حيث عندما يأتي ناخب لكي يدلي بصوته ويكون بجانبه أي مراقب من الكتل السياسية التي ليست من كتلة ائتلاف دولة القانون يقوم السيد المالكي ( المدير ) بتدقيق مستمسكات الناخب فأن كان معه مستمسك واحد يبلغه بجلب مستمسك أخر وإذا كان مع الناخب مستمسك عراقي وأخر أوربي فيبلغه بجلب مستمسك عراقي أخر مع المستمسك العراقي الذي معه وفي حالة جلب جميع المستمسكات من قبل الناخب يقوم المدير بتبليغ الناخب بالقيام باستنساخ جميع المستمسكات وجلبها سوية .. أي أنه يقوم بعرقلة الناخبين من القوائم التي تنافس قائمة ائتلاف دولة القانون .. ولهذا تم إبلاغه من قبل بعض المراقبين بأن هذا التصرف لايجوز كونه يقوم بالموافقة لبعض الناخبين بالإدلاء بأصواتهم حتى لو كان معهم مستمسك واحد كونهم يدلون بأصواتهم إلى قائمة دولة القانون !! وعلى هذا الأساس قام بعض الناخبين وبعض المراقبين بالمشاجرة مع مدير المركز التابع إلى المفوضية العليا للانتخابات مما أدت المشاجرة إلى إصابة المدير ببعض الجروح في وجهه وارباك عملية الانتخاب وغلق المركز لمدة أربعة ساعات ..
ومن خلال ماشاهدناه وسمعناه عن التصويت الخاص والخروقات التي حصلت فيه ومن خلال ماحصل داخل شوارع بغداد وبعض المحافظات بالهتاف إلى القائمة العراقية كما حصل في ساحة النسور من قبل قوات الجيش حيث قاموا بالهتاف أمام المواطنين وأفراد الشرطة ( أياد صامد صامد .. على عناد كل حاقد ) وأيضا من خلال ماسمعناه أيضا من بعض الناخبين العسكريين ومن خلال التصويت الذي حصل في لندن أيضا بأن أغلب الأصوات كانت إلى قائمة أياد علاوي .. وهذا ماكان يتخوف منه المالكي حيث كان المنافس الأقوى أمامه هو ائتلاف القائمة العراقية بحيث قام بمحاربة هذه القائمة تارة باجتثاث بعض رموزها بحجة كونهم ينتمون أو يروجون إلى حزب البعث وتارة أخرى باعتقال بعض موظفيها لحجج واهية .. ولكون المالكي يعلم بأن أغلب أفراد القوات المسلحة هم مع قائمة أياد علاوي فقد قام مع هيئة المسائلة والعدالة بإخراج فلم لم ولن يمرر على الشعب العراقي ولا حتى على أفراد القوات المسلحة وهو بقيام هيئة المسائلة والعدالة بإصدار قائمة اجتثاث تضم أسماء بعض القادة في القوات المسلحة وقد قام المالكي بجمع هؤلاء القادة وابلغاهم بأن الأمر قد انتهى وتم إلغاء هذا القرار !! وتكلم معهم وكأنه صاحب فضل كبير عليهم بهذا الشأن ورغم هذا كله فقد علمت ومن خلال التصويت الخاص بعدم تصويت اغلب هؤلاء القادة لقائمة ائتلاف دولة القانون وتم انتخاب القائمة العراقية !!!
ولكون المالكي يعلم علم اليقين بأن هذه الانتخابات سوف ترمي به إلى خارج العملية السياسية وبالتحديد إلى مزبلة التأريخ فقد أصر على التمسك بهذا الكرسي حتى لو كلفه حياته ولكونه يعلم بأن أغلب الدول الأوربية تنحاز إلى القائمة العراقية فقد قام بإرسال مدراء مراكز انتخابية إلى جميع الدول الأوربية وهم ينتمون إلى قائمته وقد كان هذا ملحوظا في لندن وكذلك السويد وهولندا وألمانيا وغيرها وحتى في أمريكا وكندا .. وكأن المالكي يرسل برسالة إلى العراقيين بأن هذا الملعب له فقط ولا يحق لأي لاعب أخر إن يلعب معه رغم عدم وجود أي قاعدة خضراء لهذا الملعب ولا حتى أهداف ولا حتى لاعبين أو حتى حكم رغم اللعب عليه لمدة أربعة سنوات ومن قبل نفس اللاعب دون تسجيل أي هدف أو حتى لعب نزيه والذي رأيناه فقط تدمير للأرضية الخضراء للملعب وكذلك اللعب الخشن من قبل المالكي وكذلك بروز عدة بطاقات صفراء وحتى حمراء تشير بأن اللعب في الشارع لهؤلاء اللاعبين أفضل من لعبهم داخل الملعب !!
فهل سنرى الحشيش الأخضر في هذا الملعب بعد انتخابات 2010 ؟ وهل سنرى لاعبين جدد ينزلون إلى ساحة الملعب ؟ وهل سيكون هناك حكم نزيه ليراقب مجريات المباراة ؟ وهل سيكون اللعب نظيف ؟