البورصات العالمية تتهاوى بسبب أزمة الديون الأوروبية وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي

دبي – العربية.نت
مُنيت البورصات العالمية بخسائر كبيرة مع تراجع كبير في شهية لدى المستثمرين المخاطرة بسبب مخاوف بشأن النمو العالمي وانتشار أزمة ديون منطقة اليورو.

وتراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في 14 شهراً بعد عمليات بيع مكثفة في الأسواق العالمية وسط تنامي المخاوف من أن يكون الاقتصاد الامريكي يتجه نحو الكساد والمخاوف بشأن انتشار أزمة الديون الأوروبية في ايطاليا وإسبانيا.

وفي التعاملات الصباحية، هبط مؤشر يوروفرست ‪لاسهم كبرى الشركات الأوروبية 2.8% مسجلاً 964.73 نقطة بعد أن بلغ 961.45 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ مايو/أيار 2010. وانخفض المؤشر الذي يتراجع للجلسة السادسة على التوالي بنحو 11% هذا الاسبوع ونزل 14% حتى الان هذا العام.

وتهاوت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها منذ ما بعد الزلزال في مارس/آذار الماضي مع تأثر المستثمرين بضعف الاقتصاد الامريكي الذي يوشك على التوقف عن النمو.

وهوى مؤشر "نيكاي" ‪القياسي 3.7% إلى 9299.88 نقطة في حين هبط مؤشر توبكس 3.1% ‪ إلى 800.96 نقطة.

وكانت بورصة نيويورك هوت بشكل كبير أمس الخميس، فقد خسر مؤشر داو جونز 4.31% ليصل الى المستوى الذي كان عليه في كانون الاول/ديسمبر، اما مؤشر ناسداك فقد خسر 5.05%.

ومن جهة ثانية، انخفض سعر الخام الأمريكي دون مستوى 86 دولاراً يوم الجمعة مقترباً من تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أوائل مايو/أيار الماضي وسط مخاوف بشأن التابطؤ الاقتصادي العالمي تدفع المستثمرين الى سحب استثماراتهم من أسواق السلع التي تخلت عن مكاسبها القياسية في 2011.

وانخفض سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي بنحو 9%، في حين هبط الخام الامريكي بنسبة 10% هذا الأسبوع مع تنامي المخاوف من أن يكون أكبر اقتصاد في العالم ينزلق مرة أخرى إلى حالة كساد ما يهدد نمو الطلب على النفط.

وهوى الخام الامريكي للعقود تسليم سبتمبر/أيلول بنحو 1.4 دولار إلى 85.23 دولار للبرميل بعد أن انخفض بحوالي 6% يوم الخميس ليغلق على 86.63 دولار للبرميل، مسجلاً أكبر هبوط منذ الخامس من مايو/أيار وأدنى مستوى اغلاق منذ 18 فبراير/شباط.

واستقر سعر برنت على 107.25 دولار بعد انخفاضه ستة دولارات في الجلسة السابقة.

وفي تقرير من المنتظر أن ينشر في الايام القليلة القادمة خفض بنك باركليز كابيتال تقديراته لنمو الطلب العالمي على النفط متوقعاً الآن أن يرتفع الطلب العالمي بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً هذا العام إلى 88.68 مليون برميل يومياً