|
| حوار بيني كئيزيدي وبين الكورد المستسلمين ,, بسلمان ,, . | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو ازاد عضو شرف الموقع
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 130 تاريخ التسجيل : 07/12/2009 الابراج :
| موضوع: حوار بيني كئيزيدي وبين الكورد المستسلمين ,, بسلمان ,, . الخميس 11 مارس 2010 - 19:15 | |
| حوار بيني كإيزيدي وبين الكورد المستسلمين(بسلمان)
المقدمة:
استباحت الفتوحات الإسلامية أراضي بلاد داسن، واستطاعت أن تفرض الإسلام بالعنف على عشرات القبائل الداسنيين. أستخدم قادة الفتوحات تسمية سكان المنطقة بتسمية (الكورد) بدلا من داسنيين أسوة بالفرس. وكانت ساحة الداسنيين تشهد كل يوم على دخول قبائل داسنية جديدة في صفوف المستسلمين الكورد كما سماهم عرب الفاتحين، ومع مرور الزمن أصبحت كلمة كورد تعني المستسلم ( بسلمان ) وبالمقابل أصبحت كلمة داسني ئيزيدي بالنسبة للكورد المستسلمين تعني (كافر) وكما نلاحظ أصبحت بين الداسنيين الإيزيديين وبين الكورد(بسلمان) فجوة خلاف عميقة، فتغيب دور القومية وتغلب دور الدين. وأصبح الدين الداسني الإيزيدي سدا منيعا يحمي معتقديه من التلقح والتلقيح بالأقوام الإسلامية التي ظهرت في كردستان، بينما الدين الإسلامي فتح أمام الكورد أبواب التلقيح والتلقح على مصراعيه مع جميع الأقوام المسلمة التي ظهرت في كردستان، وهو يتواصل إلى يومنا هذا. حمل الكورد (بسلمان) أجنات وراثية غير محببة من تلك الأقوام التي فتحت وغزت كوردستان، وهذا ما جعل أحفادهم يحملوا صفات منبوذة سيئة الصيت. ونحن الداسنيون الإيزيديون جربنا هذا النوع من الكورد، فهم يعشقون السلاح بجنون، ومن يمولهم السلاح والعتاد أي كان، يتبعوه إلى أخر الدنيا، وهؤلاء منتشرون في بلاد كردستان طولا وعرضا، وهم جاهزون للعمالة (الجحشيه) مناخهم الفوضى، هويتهم الانتهازية، صفات الغلبة عليهم والنفاق والوصولية. هذا هو معدنهم الجديد بعد انفصالهم عن جذورهم الداسنية الإيزيدية الأصيلة، أصحاب الصفات الحميدة التي اكتسبوها بالفطرة وبالتربية. انا لا استبعد أن ينتقدني بعض الكورد وبعض الإيزيديين المستفيدين من الأوضاع الجديدة، بحجة ما ذكرته لا يخدم قضايا الكورد ولا قضايا الإيزيدية ، ومثل هذا الكلام يضر ولا ينفع، وقد فات أوانه، والوقت غير مناسب لإثارة حسابات قديمة التي دفنت بغير رجعة . أنا لا أنكر ذلك، لو أسمعونا بعض الكورد عبر الفضائيات الكوردية أصوات التنديد بالمجازر التي ارتكبوها أجدادهم ضد أشقاءهم الإيزيديين، من أمثال ( كور باشا ) عميل الصفويين الذي اسقط 23 إمارة كوردية إضافة إلى إمارة الشيخان، فقتل من الإيزيدية في بادينان ما يقارب 90% ولو اسمعونا أصوات التنديد بالإرهاب الإسلامي الكوردي ضد الإيزيدية قبل غيرهم، ولو أنهم اعترفوا بنضال وكفاح وتضحيات أشقائهم الإيزيديين التي بذلوها في سبيل الكوردياتي الحرة النبيلة. ومع كل هذا نحن الإيزيديون نناشد قادة الكورد أن يطالبوا أبناء الكورد، بان يعاملونا بما نستحقه من المودة والتقدير والاحترام، وأن لا يزجوا نعرة الدين بينا و بينهم . ونناشد حكومة الإقليم أن يساووا بيننا وبين الكورد جميعا، في الحقوق والواجبات والامتيازات، كما أناشد حكومة إقليم كردستان بان تحافظ على خصوصية الإيزيدية وكثافتهم السكانية في دهوك وزاخو وشيخان وسنجار، لأنهم ارث الكورد الأصلاء الذي لا يعوض ، كما أناشد المسئولين في الأحزاب الكوردية أن يمنعوا استيطان الكورد في مناطق الإيزيدية، فأن التجارب العملية علمتنا بأن وجود الكورد الكثيف في مناطق الإيزيدية يدمر العلاقة المصيرية التي تربط بين الطرفين، و قادة الكورد يعلمون جيدا بان الإيزيدية كانوا وسيبقوا الدرع الحصين للكوردياتي، ولا نصير للكورد سواهم، لأن الكوردياتي طبعهم وهذا ما يأمرهم به دينهم وهذا ما يشهد له نضالهم ، وفي سبيل ذلك ذبحوا كالنعاج، وتحملوا الاحتقار والمهانة والنعوت البذيئة التي تقزز النفوس، وبسبب الكورد جعلهم النظام البائد عربا على الورق، واستعرب ديارهم بالوثائق الرسمية، وكأنهم جزء من الجزيرة العربية، وعاداهم النظام كأنهم جزء من بارزان المناضلة. والإيزيديون اليوم يتطلعون إلى حكومة إقليم كردستان بان تزيل عنهم همومهم التي عاشت معهم منذ الفتوحات الإسلامية، وان لا تجعلهم كوردا على الورق، وان لا تستكرد ديارهم بالوثائق الرسمية، وكأنهم عرب الحديد الذين جاء بهم النظام البائد واستوطنهم قرى الإيزيدية . واكرر مناشدتي لحكومة إقليم كردستان أن تولي اهتمامها إلى ظاهرة شراء أغنياء الكورد أراضي الإيزيدية بأسعار خيالية خاصة في الشيخان ، وكأنهم عرب فلسطين. من المفيد جدا أن توزع حكومة إقليم كردستان الأراضي الأميرية في شيخان وسنجار ودهوك وزاخو على الأبناء الإيزيدية، لان هذه الأراضي هي بالأصل أملاكهم أستملكها الأنظمة البائد، و حكومة إقليم كردستان تعلم جيدا أن مناطق تواجد الإيزيدية هي: كردستانية بطبيعتها وناسها، وهم القاعدة التي صمدت في وجه الفتوحات والاحتلال، رغم مؤازرة غالبية الكورد لهم .... استسمحكم عذراً فيما أنا ذاهب إليه، وسأسرد هنا واقعة حدثت، والغاية من سردها كي نأخذ منها بعض الدروس والعبر، وما يحدث اليوم في الشيخان من بيع وشراء للأراضي والمساكن الإيزيدية، يذكرنا بأيام فلسطين قبل عام 1948.. قبل الحرب هاجر أغنياء اليهود إلى فلسطين وفق خطة صهيونية مدروسة، وباشروا بشراء أراضي ومنازل من الفلسطينيين بأثمان خيالية، مقارنة بأثمانها الحقيقية المستحقة، وان المبالغ الطائل أعمت بصيرة الفلسطينيين، فسارعوا إلى بيع أراضيهم ومنازلهم إلى اليهود، فأد ذلك إلى زيادة نفوس اليهود وانخفاض نفوس الفلسطينيين، وكانت النتيجة أن طرد الفلسطينيون من مدنهم وقراهم وأراضيهم بعد أن أصبحت ملكا لليهود. وما أريد توضيحه هو أن الكورد ليسوا يهودا، و الإيزيديون ليسوا فلسطينيين، فكلاهما كوردا ومن معدن واحد.. أنا لا أتهم حكومة إقليم كردستان بأنها تشجع الكورد على شراء أراضي الإيزيدية، وكأنها لن تنتبه للموضوع من أصله، وان الكورد يشترون الأراضي في الشيخان لأنها ارخص من أراضي دهوك وإطرافها وان الإيزيدية يبيعون أراضيهم بمحض أرادتهم، ولو لا للموضوع تأثير سلبي على الكوردياتي لما قمت بإثارة الموضوع بالمرة . هكذا بدا لي مشهد الكورد على ساحة الإيزيدية، و ما وراء الكواليس خطير جدا، وعدم تداركه يضر العلاقة الإيزيدية الكوردية والحكومة الكردية في إقليم كردستان. وكما يبدو لي بان الجمع بين الإيزيدية والكورد لا يختلف بين الجمع بين (نقيضين) أحدهما نار والأخر وقود، والانفجار قد يقع هنا أو هناك وهو واقع لا محالة. اكرر مناشدتي لحكومة إقليم كردستان أن تمنع الاحتكاك المباشر بين الكورد الإيزيدية خوفا من انفجار لا يحمد عقباه، خاصة بعد أن لوح في الأفق تباشير التحسن بين الطرفين، و الاحتكاك سيعيد إلى الساحة الإيزيدية سلوك الكورد الماضي المشحون بالكراهية الدينية و النفسية، فلا أمل في تعايش الإيزيدية مع الكورد طالما هم منساقون بالطاعة العمياء نحو الإسلام المتشدد. هذا ما جناه الكورد من الفاتحين ، وهذا الولاء لا يضعف طالما الإيزيدية باقون على تربة كوردستان. الإيزيدية يعرفون الكورد حق المعرفة، وكيف لا فنهم مصدر معاناتهم، ومع ذلك أغتنم الإيزيدية الفرص لكي ينسوا مشاعر الكراهية من جانب الكورد، أملا أن يصلح الكورد مواقفهم السلبية تجاههم، ولكن تبا للاحتكاك المباشر الذي يعيد للكورد سلوك الماضي المقيت المعشش في بواطن عقولهم . الإيزيدية يعرفون بأن مشاعر الكورد تجاههم لا تهدأ إلا بالكراهية ولاعتداء ، فهذه النعرة لا تزول بشعارات قومية براقة، مادامت قلوبهم مشغولة بحب الإسلام المتشدد، الذي جعل الشقيق نقيض الشقيق. من الغرابة ما نجده أحيانا عند بعض الكورد العلمانيين، وهو تحول مشاعرهم العلمانية لدى الاحتكاك مع الإيزيدية لا إراديا إلى مشاعر دينية وهي الكراهية. وستبقى مشاعر الكورد الدينية و النفسية ملازمتان تجاه الإيزيدية، وستتجدد تلقائيا ً كلما أحتك الكورد مع الإيزيدية. و الجيل الجديد من الكورد يرث مشاعر الكراهية عن إبائهم، و بدورهم ترجموا هذه المشاعر إلى سلوك عدائي ضد الإيزيدية. في الحقيقة تنبع مشاعر الكراهية لدى جيل الكوردي الجدييد تجاه الإيزيدية، من جملة أخطاء وذنوب ارتكبها أجدادهم بحق الإيزيدية أحرار كردستان. أنا على يقين بان الكردي هو الأخر يتعذب ويتألم نفسيا، ً كلما وقع نظره على الإيزيدية وكلما أحتك بهم. أستطيع القول بأن الإيزيدية أصبحوا مقياس يقاس به عفة الكورد ووطنيتهم وكردياديهم، فبمقدار تعاملهم مع الإيزيدية نستطيع تقيم سلوكهم سلبا أو إيجابا. الكورد ملوثون بخطايا الخيانة ضد الوطن وضد أحرار الوطن. إحساس الكورد الباطني المعيب يقودهم إلى التنافر من الإيزيدية، فعندما يشاهد كوردي شخصا ئيزيديا عابر سبيل (يتعوذ منه) عشرات المرات، ويتشاءم منه أيضا، وكأنه مقبل على مصيبة !! فيتجمد الدم في عروقه وكأنه خرج لتوه من المجمدة، فيتعكر مزاجه ويقشعر بدنه من شدة الغضب، فينقلب من إنسان وديع إلى إنسان مارد متوحش، فيتألم ويتعذب عندما لم يستطيع إيذائه علنا، خوفا من معاقبة القانون، هذا لو كان في ضل دولة القانون. وهنا الكوردي سوف يلعن القانون الذي يساوي بينه وبين الإيزيدي ... ويضطر إلى أن يدير وجهه من الإيزيدي إلى ناحية أخرى وسيتمتم مع نفسه تباً للقانون.. المدخل: أرتأيد أن يكون مدخل موضوع البحث هذا على شكل حوار بيني وبين الجيل الجديد من الكورد (البسلمان) ومن خلال أسئلة واستفسارات مباشرة، لتوضيح تأثير الإسلام على مجمل قضايا الكورد، ومن أهمها تقسيم كوردستان إلى غنائم بين المسلمين الفاتحين، وهي الآن عبارة عن مستعمرات إسلامية عربية وفارسية وتركية، و كيف ساءت العلاقة بين الإيزيديين الثابتين على معتقدهم، وبين الكورد المستسلمين الذين أصبحوا (بسلمان). ورب سائل يسأل: ما نفع هكذا حوار بعد أن وقع الفأس بالرأس، وبعد أن أصبح الإيزيديون بين مصافي الشعوب المهددة بالانقراض. نعم التاريخ لا يغفر لنا أن تجاهلناه، ونحن الإيزيديون لا نملك سوى تاريخنا الأليم ، فلا يجوز التغاضي عنه مهما كان ... فنحن مسئولون بضمائرنا أمام شهدائنا ضحايا الكورد (البسلمان)، فهم يطالبوننا أن نضع الأجيال الكردية الحاضرة والقادمة أمام الحقائق والجرائم التي اقترفها إبائهم واجدا دهم بحق أبائنا الإيزيديين الذين دافعوا بأرواحهم وبدمائهم، عن الشرف وعن الوطن وعن الكوردياتي، ومع الأسف حتى بعض أبناء الجيل الجديد من الكورد (بسلمان) يمارسون ذات النهج الذي سار عليه أجدادهم، ألا وهي معاداة أبناء الإيزيدية أبناء القوم الواحد. فلا بد أن أحاور الجيل الجديد من الكورد (بسلمان) حول ما فعلوه أجدادهم من والجرائم بحق أنفسهم وبحق أشقائهم الإيزيديين، لعلى هذا الحوار يحفز فيهم مشاعر القومية الإنسانية التي تربطهم مع الإيزيدية. وهذه بعض الأسئلة التي أرغب أن أطرحها عليهم : السؤال الأول: ما الذي دعاكم أن تنسحبوا من خنادق الأهل والأقارب من الإيزيديين المقاومين المدافعين عن الشرف والنفس وعن الوطن، حتى تتخندقوا في خنادق الفاتحين المحتلين، الذين تبرؤا منا ومن إنسانيتنا، فحللوا سفك دماء الإيزيديين بما فيهم دماء أجدادكم، فنهبوا أموالنا وسبوا نسائنا وقتلوا شيوخنا وأطفالنا وجزؤوا وطننا وطنكم كردستان إلى غنائم حرب لا رجعة فيها ؟ الكورد: في البداية استسلمنا لكي ننقذ رقابنا من سيوف الفاتحين، ومع مرور الوقت أصبحنا كورد (بسلمان) بدلا من الداسنية الإيزيدية، وعندما شاهدنا الفاتحين يحتلون ممتلكات أشقائنا الإيزيديين، فنحن الكورد (بسمان) أيضا أغرتنا أموال الإيزيديين المقاومين، وتعلمنا من الفاتحين بأن الحصول عليها لا يمكن إلا عن طريق الجهاد ضدهم ، فحاربناهم تحت شعار التكفير عن جاهليتنا.. قلت: بل قولوا أن العادة السيئة والخيانة المقيتة التي بدأ أجدادكم يرثها بعد انسحابهم من خنادق الإيزيديين المقاومين، وتخندقهم في خنادق المحتلين ، ومن نتائج استلامهم أنهم تعرضوا إلى التلقح والتلقيح بالأقوام التي احتلت وغزت كوردستان، وهذا يعني أنهم فقدوا أصالتهم وعفتهم، وباتوا كورد هجين ملوثين بجينات تلك الأقوام السيئة الصيت، فهي وراء العادة المقيتة (خيانة الكورد) التي تكمن فيكم، وهي التي تكفركم وتقيد إرادتكم وتشل وطينتكم .... تباً لتلك الجينات التي ورثتموها والتي تسري في عروقكم منذ الفتوحات. فهذه الجينات تبرز كعادتها في أجواء المنازعات والصراعات والاضطرابات والانقلابات، فتطغى صفات تلك الجينات السيئة الصيت، وتدفع أصحابها نحو النفاق و التملق و الرياء و الكذب والخيانة ... الخ، فحاملي هذه الصفات هم أسرع خلق الله للتلون والتكيف همهم توطيد موطئ قدم عند الأقطاب القوية للحصول على مكاسب مادية وبالتالي لكي يعززوا مواقعهم و مكانتهم . فهؤلاء الناس رأس البلية في كردستان وهم سبب استسلام الملايين من الإيزيديين كرهاً للعفة الكوردية الفطرية، وهم السبب لتظاهر الآلاف من الإيزيديين بالاستسلام . لننظر إلى أحوال الكاكائيين و الصاروليين والهورمانيين و الزازائيين والعلويين والشبك. الخوف من سيوف الفاتحين دفعهم إلى التظاهر بالاستسلام، لحماية أنفسهم كحالة طارئة، ريثما تنتهي حملات الفتوحات، و تتحسن الظروف فيعودوا إلى صفوف الإيزيديين كما كانوا. ولكن لا هم استطاعوا الإفلات من ظاهرة الاستسلام ولا الفاتحون رحلوا عنهم، فأصبح ما هُم علية ( عقيدة جديدة ) ولا هي ئيزيدية ولا هي إسلامية، ولم يتغير موقفهم رغم مرور مئات السنوات ورغم الترهيب والترغيب المتواصل، ولا زالوا بعيدين كل البعد عن الإسلام الحقيقي. والله وحده يعلم كم كان مثل هؤلاء بين صفوف الكورد (بسلمان) ينتظرون الفرص للإفلات من الاستسلام، فحين لم تأتي الظروف الملائمة أضطر أبنائهم أن يبقوا على دين إبائهم. ولم يكن أمامهم من خيارات سوى الإبقاء على الدين الإسلامي والسير في ركاب الفاتحين، ولكن بنظرة حب وإعجاب وتقديس على أنهم جنود الرحمان.. السؤال الثاني: ما الذي جعلكم تنساقون كالنعاج وراء أذيال الفاتحين. الكورد : لأننا آمنا بالإسلام ديناً.. سورة الكافرون آية (85).. قلت: لا يصدقك كلامكم عاقل، إذ لا يمكن للمرء أن يؤمن قلبياً وروحياً بديانة غير ديانة الإباء والأجداد مهما كانت مبادئها من الكمال والرقي خاصة في ظل الفتوحات، و جيوش الفاتحين تجتاح بلاده، فيقتلون أبناء قومه وتحرق منازلهم وتدمر ممتلكاتهم، وهكذا بسرعة تؤمنون بدين القتلة..؟ السؤال الثالث : لماذا تخليتم عن ( الَه ) إبائكم وأجدادكم (خودا..ئه زدايي باك )..؟ الكورد: آمنا بالله الواحد الأوحد، ولا نعبد سواه ولا نشرك به أحدا. قلت: نحن الإيزيديون نؤمن بالله باسم ( خودا ) قبل أن تسمعوا أسمه بالعربية بآلاف السنوات، ومنذ بداية معتقدنا وحتى الآن لا نشرك بالله إلاها أو ملاكا أو صنماً، ولا نفرق بين أولياء الله الصالحين من كافة الأديان، ونزورهم للتبارك والشفاعة . بينما الإسلام يشاركون نبي محمد مع الله عن طريق الشهادة، فشهادة المسلم من دون ذكر محمد رسول الله لا تستوفي شروط التوحيد. إذن ما الذي يميز دين الإسلام عن دين إبائكم وأجدادكم الإيزيديين .. ؟ السؤال الرابع : ما الذي شدكم إلى الإسلام ..؟ الكورد: الشهادتين ( لا اله إلا الله ) ( محمد رسول الله ) . قلت : نحن الإيزيديون نشهد بان الله واحد (شه دا، ديني من، ئيك خودي) منذ بآلاف السنوات قبل ظهور الإسلام، و شهادتنا تعبر عن التوحيد المطلق الحر، الغير المـُقيد والغير المشروط بأي شخصية، سواء كان ملاك أو بشري. بينما الشهادة الإسلامية الأولى (لا إلله إلا الله) ناقصة، لأن أداة النفي ( لا ) تسبق اسم الله في هذه الشهادة، و الشهادة الثانية ( محمد رسول الله ) مشروطة بالتصاق اسم محمد مع اسم الله فهذه الشهادة تحتكر الله لنبي الإسلام محمد، وتحرم الأديان الأخرى من الله. فالشهادة هذه تلغي الأديان كافة وتكفرها وتكفر معتنقيها، وتحرم الجميع من رحمة الله وجنته الروحية، فلو كانت الشهادة الإسلامية مختصرة على شهادة ( الله واحد أحد ) لهان الأمر، فهذه الشلهادة لا تحرم غير المسلمين من عبادة الله وتوحيده. إما أن تذكر الشهادة الثانية ( محمد رسول الله ) من دون بقية الرسل، و كشرط أساسي لقبول الإنسان في دين الله. هذا حرام والله ذاته يرفض هذا الاستبداد الذي يكفر عباده من غير المسلمين، و (شهادة محمد رسول)لا تقف عند هذا الحد فقط، وإنما تعطي الإسلام حق الجهاد ضد الأديان الأخرى . السؤال الخامس: لماذا انسحبتم من خنادق، أبناء عمومتكم الإيزيديين المقاومين المدافعين، عن عرضكم وحياتكم ودين أبائكم وبلادكم ، وتركتموهم في ساحة المعارك يقاومون الفاتحين لوحدهم، وباستسلامكم أنفرد الفاتحون بالإيزيديين، فقاتلوهم لمئات السنوات، حتى باتوا من الأقليات المهددة بالانقراض ..؟ الكورد: خرجنا من خنادق أشقائنا الإيزيديين المقاومين، بعد أن آمنا بقول الله تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) سورة آل عمران آية ( 85) .. قلت: أن الله خالق الأكوان وجميع الكائنات، وخلق الزوجان وخلق الأسرة والقبيلة والقبائل والشعوب، فلا فرق عنده بين العربي والعجمي إلا بالتقوى، والإنسان حر في اختيار الدين الذي ينال إعجابه وكل حسب منظوره ووعيه وحسب مشورة مرشده الديني وحسب رسالة نبيه، وعبادة الله فرض على جميع العباد ، والله لا يميز بين ألوانهم وأجناسهم وأعراقهم. المخلصون المتقون والمؤمنون أيا كانوا سواسية عند الله. وقد برهن الإسلام على أن الآية رقم (85) من سورة آل عمران، قد أصبحت وثيقة إلهيه بيد المسلمين، و هذا يعني أن الله خولهم على الجهاد في سبيل نشر الإسلام بين الأمم بالسيف. أما مسالة تنفيذ قرار الجهاد تبقى مرهونة بالظروف، والمسألة لا تحتاج إلى ألعجلة، مادام المبدأ محفوظ في القرآن الكريم. تعليق على حكم هذه الآية: أقول: أن الله كـُلي القدرة، يقول ما يشاء، وقد يكون قوله فوق أدراك عقولنا، ولكن لا يمكن أن تكون أقواله ضد عقولنا، أو أن يتعارض معها، وهو الذي خلقها لإدراكه وليس لأجهاله. ومن هذا المنطلق أقول يستحق الله منا جميعا عبادته و طاعته والاعتراف بوحدانيته، وان لا نشرك به أحدا مهما كان. فمن غير المعقول أن يكون لله رسول جيد وأخر متوسط والأخر من دون المتوسط، والطريق إلى الله لا يحتاج إلى شريعة معقدة ومتعسفة وصارمة، فيـُكفي الله استقامة المؤمن، ويكفي المؤمن رضا الله. السؤال السادس: وما ذا وجدتم في الإسلام ولم تجدوه في دين الإيزيدية دين أبائكم وأجدادكم..؟ الكورد: سماحة الإسلام التي لمسناها في الآية القرآنية ولتي تقول ( لكم دينكم ولي ديني ) سورة الكافرون آية (110)، وقول تعالى: (لا اكره في الدين).. قلت لهم: بعد أن أطلعت على تفاصيل سورة الكافرون، فلم أجد في الإسلام أي تسامح مع الأديان الأخرى، وبالعكس فأن السورة الكافرون تكفر جميع عباد الله من غير الإسلام، وتبقى مسألة الجهاد ضدهم مرهونة بالظروف. والحقيقة يغش بعض علماء الإسلام، المسلمين قبل الآخرين، حينما يقرؤوا جزئية الآية (لكم دينكم ولي ديني) من دون قرأت السورة كاملة. وعندما نقرأ سورة (الكافرون) كاملة، نلتمس خطورة الإسلام على الأقوام والشعوب غير المسلمة، فسورة (الكافرون) تكفر غير المسلمين كافة. لاحظوا حكم هذه السورة من خلال أجزائها كاملة: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) مَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَمَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) وَمَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَمَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦). حكم هذه السورة يلغي إنسانية المسلم تجاه الآخرين، وتخدع غالبية المسلمين، لأن تعطيهم انطباع بأن دينهم سمح تجاه الآخرين.. يشرح لنا الشيخ سعاد الحكيم، أحد علماء الإسلام، قائلا: قوله تعالى: { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } (البقرة:256) هو نص الهي مخصوص بحرية الاعتقاد، وباحترام مشيئة الإنسان وحقه في اختيار دينه. وأنني هنا لا أنفي ما هو مستقر في أذهان الناس ولا ألغيه، بل بالعكس أدعمه وأوسعه. ذلك لأنني أرى في المستجدات المدمرة التي طرأت على حياة المسلمين من إرهاب وتكفير وعنف وتسلط ديني ومصادرة الحريات، كل ذلك يدفعنا إلى معاودة النظر في ما هو مستقر في إفهامنا عن الإسلام وإعادة إنتاجه من جديد تلبية لاحتياجات العصر، ووصولاً إلى حياة أفضل. وأتوخى هنا تقديم قراءة جديدة توسع دائرة النص لا لتشمل العتبات الحدودية ومرحلة ما قبل الاعتقاد فقط، بل تضيف إليها مرحلة ما بعد الاعتقاد ومرحلة ممارسة العقيدة في الحياة. ولكن الآية (لا أكراه في الدين) السمحة نسختها هاتان الآيتان (إن الدين عند الله الإسلام ) و ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) بآية أخرى هي ( أن الدين عند الله الإسلام) ويشرح لنا الشيخ محمد بن شاكر الشريف قائلا: فإن الإسلام هو الدين الحق الذي يطلبه الله من عباده ولا يقبل منهم سواه؛ إذ ما عداه من الدين باطل وضلال.. بدأ العرب يفتحون بلدان الشعوب خارج الجزيرة العربية، على أساس أحكام بعض الآيات التي تكفر الأديان غير الإسلامية، فإن غلبوا فرضوا عليهم الدين الإسلامي والجزية، عملا بقوله تعالى: { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }. وإذا غلب المسلمون على أمرهم قالوا: لم نأتي لمحاربتكم وإنما جئنا نبلغكم رسالة نبينا محمد وأنتم أحرار فيما تقرروا. أستند العرب المسلمون في مثل هذه الحالة على حكم الآية القائلة : فإن تولوا فإنما عليك البلاغ (النحل) (82). وحول هذه الآية يقول الشيخ منقذ السقار: أدرك المسلمون أن هداية الجميع من المحال، وأن أكثر الناس لا يؤمنون، وأن واجب الدعاة الدأب في دعوتهم وطلب أسباب هدايتهم. فإنما مهمتهم هي البلاغ فحسب، والله يتولى حساب المعرضين في الآخرة، قال الله مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم ،وقال تعالى: (فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصيرٌ بالعباد) (آل عمران) آية (20). حول هذا لموضوع يقول القرطبي: " فإن تولوا أي أعرضوا عن النظر والاستدلال والإيمان؛ فإنما عليك البلاغ، أي ليس عليك إلا التبليغ. وعندما يربح المسلمون الحرب تتغير المعادلة فيلجئون إلى حكم الآية القرآنية القائلة: (إن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث ما وجد تموهم) سورة النساء آية ( 86 ). وهناك إحكام آيات متشددة أخرى لا ضرورة لذكرها في هذا الموضوع . لن نصدق ما ينسب إلى الله وبأنه يقول كلاما، ومن ثم يغيره بكلام أخر مناقض له، ويوحي بآيات ومن ثم ينسخها بآيات أخرى.أتساءل إن كان لله كلام جيد وكلام وسط وكلام دون الوسط ، فهذه الأمور ليست من خصال الله العظيم، وإنما خصالنا نحن البشر، وقد لا نلتزم بأقوالنا ونخلف بوعودنا لأننا بشر، ولأننا مرتبطين بمصالحنا الشخصية، فينا القوي و الضعيف وفينا الغني والفقير، و فينا المتعافي والعليل، القوي يلوي إرادة الضعيف، والغني يلوي أرادة الفقير، والمتعافي يلوي إرادة العليل، ومن هذه الأمور نستنتج بأننا واقعون تحت تأثيرات وضغوطات مصالحنا الشخصية، وهي بدورها تؤثر على خياراتنا، وهي وراء التي تضع الإنسان المخير في وضع المـُسير، وهي التي تغير مواقف الإنسان الخير إلى مواقف الإنسان الشرير و بالعكس. ونحن الإيزيديون أصحاب أقدم ديانة عرفت التوحيد بالله الواحد الأحد الإلهً للجميع . بينما الشهادة ( محمد رسول الله ) تربط البشرية جميعاً مع الله من بوابته،ا وكما يبدو أن المعادلة بين ارتباط الإسلام بالله وارتباط الأديان الأخرى بالله.. تتحكم فيها والأيديولوجيات الإسلامية العنيفة والطموحات الإسلامية في إنشاء إمبراطورية إسلامية على عموم ساحة الأرض. هذه مسألة خطيرة لا أمل لنا في حلها. أحمل المسلمين وكافة معتنقي الأديان الأخرى، بالتقصير أمام الله، فلا المسلمون واصلوا الفتوحات لنشر الإسلام على جميع أمم العالم كما أمرهم الله، ولا أصحاب الأديان الأخرى قاوموا الإسلام حتى النهاية، والذي حصل هو انقسام الشعوب إلى مسلمين وغير مسلمين، واليوم يبلغ نفوس كل منهما بالمليارات، الطرفان أقوياء، وكلاهما لا يستطيعان دخول الحرب لتصفية بعضهم البعض، والنتيجة كما نجدهما اليوم يجاملون بعضهم البعض، ويتبادلون التمثيل الدبلوماسي ويتبادلون المصالح الدنيوية، ضاربين تعاليم أديانهم عرض الحائط..
يعلم المؤمنون الحقيقيون بأن الله لا يفرق بين الأديان ولا يفرق بين الأجناس، وإنما يعامل عباده من خلال نواياهم ومشاعرهم الإيمانية. ولو أراد الله أن يغلق النوافذ بينه وبين عباده جميعا باستثناء نافذة الإسلام لفعل ، ولو أراد الله جمع الناس على اختلاف ألوانهم وأجناسهم وثقافاتهم في دين واحد لفعل أيضا، ولكن الله لم يفعل هذا، وإنما ًترك الأمر لعباده كي يختاروا بأنفسهم النفاذة التي يعتقدون بأنها توصلهم إليه. ولا زال اختيار الحر لهذا الدين أو ذاك مشكلة حلها صعب جدا ، وستبقى المشكلة قائمة إلى الأبد تحت عنوان ( صراع الديانات )، ولا من حل لمشاكل البشرية، من دون فصل الدين عن السياسة، وترك مهمة المساواة والعدالة للحكومات، وترك ممارسة طقوس الدين للعباد. السؤال السابع: لماذا لم تقاوموا الاحتلال الإسلامي، وهو يقصم ظهوركم ويقسم كردستان كغنائم حرب بين العرب والفرس والترك..؟ قالوا: لأن تربطنا بهم رابطة الأخوة الإسلامية، والمسلمون متساوون في الحقوق والواجبات، وفي الأضرار والمنافع، و حق المسلم على أخيه المسلم، أن يوفر له الطعام والملاذ الأمن..
قلت لهم: أن المسلمون المحتلون يجثمون على دياركم كل هذه القرون ويأكلون من أموالكم ويشربون من مياهكم، ويظلمونكم وينهبون خيراتكم، ولو كان عندهم ذرة ضمير إسلامي لتركوكم وشأنكم بعد كل هذه المدة لكي تديروا شؤون بلادكم، ونحن لم نسمع بان المسلمين الأخرون يقبلون بالضيف مئات السنوات سواكم، فما بالكم لا ترحلوهم عن دياركم، وقد ملت منهم جبال كردستان وسهولها، وانتم لا زلتم لا تملون منهم !!! . ألا تكفي الضيافة !! لقد طفح الكيل ونفذ الصبر. السؤال الثامن: لماذا خنتم تربة بلادكم وبلادنا كردستان من أجل الإسلام..؟ قالوا: فعلنا ذلك لنيل الجنة.. قلت لهم: الجنة هي كردستان بلادنا وبلادكم، يشهد على ذلك الكتاب المقدس ، تفحصوا خرائط التوراة، ستجدونها باسم Eden Garden والتي تقع في منطقة قريبة من بحيرة (وان) من كردستان تركيا.. السؤال التاسع: لماذا خنتم أشقائكم الإيزيديين وهم يقاومون لحماية وعن تراث معتقدات أبائكم وأجدادكم..؟ قالوا: من اجل حوريات الجنة.. قلت لهم: الحوريات هن بنات أعمامنا وأعمامكم الحوريون، ولجمالهن الأخاذ ضرب الإسلام المثل بجمالهن، ونبي المسلمين وعد المسلمون بمثلهن في فردوس السماء .. السؤال العاشر: يناصر المسلم أخاه المسلم ظالما أو مظلوما، ولماذا لن ينصروكم وانتم أكثر المسلمين في العالم الإسلامي تعانون الظلم الإسلامي. انظروا كيف يتودد العرب والفرس والترك إلى الشعوب الإسلامية بروح الإخوة الإسلامية، وهم يرفضون إخوتكم الإسلامية وانتم اقرب المسلمين جغرافيا لهم، وهذا الموقف لا يتغير عند العرب والفرس والترك حتى لو تنازلتم لهم عن كامل تراب كردستان، وحتى لو قتلتم بقية الإيزيدية من الإسلام، وقد انكشف ادعاءاتهم أمام إصرارهم على مواصلة احتلال كردستان، والتشبث بها في المحافل الدولية ملكا لهم لا رجعة فيها، وما نشاهده اليوم في الفضائيات العربية والفارسية والتركية الإسلامية، هو أنهم يستنكرون حقوق الكورد في الحرية والديمقراطية في وطنهم المحتل. وأما المطالبة بالفيدرالية جريمة لا تغتفر، فهذه العبارة تفقد صوابهم. وما نشاهد اليوم في تركيا وسوريا وإيران من زيارات مكوكية وهم يتجاوزون خلافاتهم التاريخية والإقليمية، ولكنهم يتفقون على تهديد الكورد في العراق لإخماد أصوات الكورد الذين يطالبون إنصافهم، كشعب له وجود وكيان. والظاهر لا فائدة من العتاب بعد أن أثرت الأقوام الإسلامية الغازية على سلوك الكورد المستسلمين (بسلمان) عن طريق الطاعة الدينية لضمان مصالحهم، وهذا لن يكون من دون تشجيع (الخيانة) بينهم، فانتشرت الخيانة ضد الكوردياتي بين الكورد (بسلمان) بنسبة عالية جدا إذا ما قورنت ببقية الشعوب التي ابتلت مثلهم بالفتوحات الإسلامية. الجميع وحد صفوفهم وحرروا أنفسهم وأسسوا لهم دول وحكومات مستقلة إلا الكورد بسبب تفشي الخيانة بينهم، وبسببها ظلوا ملتزمين بخدمة الفاتحين والغازيين، منذ الفتوحات الإسلامية والى يومنا هذا . أدت الخيانة إلى انتشار عادة سيئة بين الكورد ألا وهي (عشق السلاح ) ومن اجله يسترخص الكوردي كل شيء، ومن يحملهم السلاح يمتلكهم، وأصبح هذا النوع من الكورد على استعداد أن يقتل أخاه من أمه وأبيه، لو طلب منه مالك السلاح، وظل المحتلون يسلمون السلاح لهذا الصنف من الكورد لكي يواصلون قتل أحرار كردستان من (البسلمان) والايزيديين المقاومين. مثل هذا السلوك كان رائدا بين صفوف الكورد (بسلمان) طوال الإحداث التاريخية الدموية التي مرت بها كردستان . استغل المحتلون هذا النوع من الكورد أبشع الاستغلال، فهم ضحية العلماء المسلمين الذين غسلوا أدمغتهم بحيث أصبحوا ينجرون وراء المحتل كما يتبع الطفل أمه، وان العلماء الإسلام هم الذين شجعوا هؤلاء الكورد على طاعة المحتل وأنها واجبة عليهم، كطاعة أولياء الأمور، فيقتلون من يعصي أوامر السادة المحتلين، حتى لو كانوا اقرب الناس عندهم، فأبواب الجنة مفتوحة لهم على مصراعيها ولهم فيها حوريات العين التي لم ترى العين مثل جمالهن. ذكرنا في مواضيع عدة بان الداسنيين الإيزيديين انقسموا في ظل الفتوحات الإسلامية إلى كورد مستسلمين (بسلمان) وإلى ئيزيدين مقاومين، انتحل المستسلمون صفة الكورد كقومية وانتحلوا صفة ( بسلمان ) كديانة جديدة وكلمة (بسلمان ) مشتقة من عبارة ( بو إسلام) بمعنى أصبح مسلم، وظلت تسمية الإيزيدية تجمع بين الديانة والقومية، وراحوا يتجنبون صفة الكورد، بدلا عن صفة الإيزيدية (الدينية والقومية)..
الباحث أبو أزاد
ميونيخ ألمانية
| |
| | | حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916 مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010 الابراج :
| موضوع: حوار بين كئيزيدي وبين الكورد المستسلمين ,, بسلمان ,, الثلاثاء 23 مارس 2010 - 20:56 | |
| عاشت الأيداي أخ * أبو آزاد * على هل المجهود المتميز ! احياتنا الأخويـــــــة ... | |
| | | | حوار بيني كئيزيدي وبين الكورد المستسلمين ,, بسلمان ,, . | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |