انتخابات العراق 2010 هل هى عرس ام قلع ضرس ؟

انتخابات العراق 2010 هل هى عرس ؟ ام قلع ضرس ؟

ججو متى موميكا كندا

اجريت انتخابات العراق فى 7 آذار رغم التهديدات واحداث العنف التى رافقتها والاجراءات الامنيه المشدده التى رافقتها ايضا مع نزيف دماء عراقيه بريئه حاولت اطراف خبيثه ومعينه ومن فى نفسها سوء او نيّه او اهداف شريره لمنع العراقيين من التمتع بحقوقهم الانتخابيه وحق تقرير المصير لبلد عانى اكثر من 7 سنوات من احباط وفشل ومعاناة حيث قطع الطريق امام نخب عراقيه ومكونات اساسيه بوضع حجر امام طريقهم فى اختيار الحياة واختيار الديمقراطيه بتجربه جديده تختلف عن سابقاتها رغم اكتنافها غموض وحساسيات واختراقات من قبل السلطه الحاكمه والاطراف المتنفذه وبحماية شرطتهم وميليشياتهم التى تأتمر بأموامر الاحزاب التى نصبتهم وجاءت بهم الى السلطه ؟

عزيزى القارىء:

والعراقيون يترقبون نتائج الانتخابات بشوق ولهفه واعصاب متوتره ونبضات قلوبهم تتسارع وعيونهم تترقب شاشات التلفزه والقنوات الفضائيه فى شبكات الانترنيت لترى مصير بلدها ومن يتسيد الحكم والقياده فى هذا البلد الذى انهكته الطائفيه والعنصريه والشوفينيه والتفرقه التى نخرت جسده وانهكت كل مفاصله بحيث طرح صريعا على فراش المرض وهو يعانى من آلامه على يد زمرة وعصابه استولت على مقادير الحكم فيه تحت حماية المحتلّين الايرانى والامريكى ولم يبق له الا رحمة الله ولا حول ولا قوّة له ...فالجسد المريض عندما يؤلمك عضو منه تشعر بأن جسمك كلّه مريض فحينما يؤلمك ضرس منخور فى فمك ترتجف مفاصل جسدك كلها وتخدر حواسّك وتريد فرصة لقلع هذا الضرس اللعين لقلعه والتخلص من آلامه التى نغّصت راحتك فترتاح منه بعد ان يقلعه طبيب الاسنان لانه منخور ولافائده من مداواته فهو متجذّر فى النخور والامه عميقه ...هكذا هى آلام شعبنا وابناء وطننا فهل الانتخابات الحاليه ستقلع العناصر المنخوره والتى نهبت البلد وقتلت شعبه وخرّبت بنيانه ؟

هذا ما يأمل منه العراقيون فتوجّهوا زرافات ووحدانا الى صناديق الاقتراع متحدين الظروف الامنيه الصعبه

تحت نير القصف العشوائى ورصاص المجرمين وقتلة الابرياء محاولين منع العراقيين من قول كلمتهم وكيف سيختار طريقه رغم هشاشة الوضع والانتخابات تجرى فى ظل الاحتلال لكن الشعب ابتلى بهذا النفر الضال ولابد من التغيير ووضع الحلول والامور فى نصابها ...آن الاوان للشعب ان يقول كلمته للفاسدين وللارهابيين وللعملاء بان العراق لايحكمه اللصوص رغم تسلط القوة العسكريه الامريكيه لتكتم انفاسه ورغم تدخل ايران وفيلق القدس والمارقين والذين دخلوا من خلف الحدود ليسرقوا اصوات العراقيين الاحرار لتصب فى خانة العصابات التى اختاروها ...لكن هذه المره هبّ العراقيون بمجاميع تبشر بخير وهاهى النتائج تظهر على الملأ

وكيف ارتجل النشامى فى محافظات الشمال والجنوب وشرقا وغربا دون استثناء هبو بقلب واحد يقول نحن جئنا لننتخب العراق ...جئنا لنضع اصواتنا وقلوبنا للعراقى المخلص والوفى لا للسراق وقتلة الاطفال والشيوخ ...جئنا من اجل التحول لنقول بان العراق ليس ملكا لفئه معينه او طائفه استغلت ظروف الاحتلال وجاءت محتميه بدبابات وعربات الامريكان لتتسلق الى السلطه ...جئنا لنقول كفى تهجير الوطنيين ...كفى قتل الابرياء على الهويه والمعتقد والدين ...جئنا لنقول اخرجى ايتها العصابات من المنطقه الخضراء فلقد انتهى دوركم وحان موعد التغيير لأن العراقى المسلم سنيا كان ام شيعيا جاء ممسكا يدا بيد لينتخب العراق وايحكمه ابنه البار وليس دخيلا ...جاء العراقى كرديا وعربيا وتركمانيا ومسيحيا داخل العراق وخارجه جاء ليقول كفى فرقة ومأساة ومعاناة وتهجيرا لقد حان موعد التغيير وهاهو يقول كلمته دون خوف ...مرحبا بالعراق ...مرحبا بالوطنيين وتبا للصوص وللعملاء هكذا قالت محافظات الجنوب كما قالته محافظات الشمال ...هكذا قالت كركوك التى ابت الانسلاخ من جسد العراق وابنائها قالوا لا للانفصال لا للتبعيه كركوك عراقيه كركوه لاهلها ...لا للفيدراليه لا للاقليميه لا للعراق المجزأ ...والانتخابات ونتائجها هى الفيصل رغم دعوات بعض المغرضين بالتزوير والاختراقات والعمل فى الغرف المظلمه من اجل سرقة اصوات العراقيين ...لكن خسئوا فالشمس لاتغطى بغربال وسيعود الحق الى اهله :

وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون

ستبدى لك الايام ماكنت جاهلا ويأتيك بالاخبار من لم تزوّد