الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: واشنطن تحتاج الى دعم واسع لدفع الاسد الى الرحيل الجمعة 19 أغسطس 2011 - 19:40
واشنطن تحتاج الى دعم واسع لدفع الاسد الى الرحيل
Published August 19, 2011
الجديدة – واشنطن: قال خبراء ان الولايات المتحدة قامت بخطوة كبيرة بمطالبتها صراحة الرئيس السوري بشار الاسد بالرحيل، لكن هذه الخطوة تبقى رمزية ما لم يفرض الشركاء الاقتصاديون الكبار لسوريا عقوبات على دمشق.
ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما وحلفاؤها الغربيون الخميس للمرة الاولى بشار الاسد الى التنحي وعززوا العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه بعد خمسة اشهر من عمليات القمع الدموي للحركة الاحتجاجية في سوريا، ما ادى الى مقتل الفي شخص بحسب الامم المتحدة.
ويرى الخصوم السياسيون لاوباما انه انتظر طويلا قبل ان يطالب صراحة بتنحي الرئيس السوري. لكن الخبراء يعتقدون انه كان ينتظر اصدار اعلان منسق مع حلفائه الاوروبيين.
واعلن اوباما ايضا انه فرض عقوبات جديدة قاسية جدا على نظام بشار الاسد بتوقيعه مرسوما ينص على منع استيراد النفط والمشتقات النفطية من سوريا الى الولايات المتحدة وتجميد موجودات الدولة السورية على الارض الاميركية.
لكن حجم التبادل التجاري بين سوريا والولايات المتحدة صغير جدا. فالاوروبيون هم الذين يشترون الجزء الاكبر من نفط سوريا التي كانت تصدر نحو 184 الف برميل يوميا في 2009، بحسب السلطات الاميركية.
وقال مدير مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما جوشوا لانديس ان “الولايات المتحدة لا تستطيع (معاقبة سوريا) بمفردها. انها تقوم بدور قيادي وتأمل ان تحذو اوروبا حذوها”.
ولم تلق الولايات المتحدة سوى نجاح محدود عندما دعت الى فرض عقوبات على ايران والسودان وكوريا الشمالية. وقد عرقلت روسيا وخصوصا الصين باستمرار كل مبادرة دولية.
لكن سوريا بلد اقل فاعلية في سوق النفط وتأثير العقوبات سيكون ضئيلا على الاسواق الدولية، وان كان صندوق النقد الدولي يقول ان عائدات النفط تشكل ثلث موارد البلاد.
واكد اندرو تابلر من المعهد السياسي للشرق الاوسط في واشنطن ان النفط السوري “ثقيل” ويصعب تكريره، ما سيجعل البحث عن اسواق جديدة مثل الصين والهند صعبا.
واضاف ان الكثير من الشركات التي تعمل في سوريا ستضطر “للاختيار بين مواصلة القيام باعمال صغيرة مع سوريا او الابقاء على علاقاتها مع الولايات المتحدة”.
ورأت رندا سليم من معهد الشرق الاوسط ان الدول الاوروبية وخصوصا تركيا هي التي تملك الوسائل الحقيقية للضغط على سوريا على الصعيد الاقتصادي، فبدون عائدات سيجد النظام نفسه امام استحالة تمويل قواته الامنية والعسكرية.
واضافت ان “وقفا للصادرات تنسقه الاسرة الدولية يمكنه فعلا ان يضرب قلب النظام ويشكك في قدرته على البقاء على الامد الطويل والمحافظة على ولاء المقاتلين له”.
الا انها تعتقد ان تأثير الولايات المتحدة نفسي قبل كل شيء.
وردت دمشق بالتزام الحذر. وترى سليم ان موقف اوباما سيدرس بدقة من قبل كبار مسؤولي النظام مثل المسؤولين العسكريين ورجال الدين في الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد.
وقالت ان النخبة السورية اعتبرت دائما ان الولايات المتحدة هي الدولة الاكثر تأثيرا على الساحة الدولية.
واضافت “اعتقد ان ذلك سيدفع البعض الى اعادة النظر”، في الوضع بينما “تزداد لا تكف كلفة دعمهم للنظام عن الارتفاع”.