الموصل تهدد باللجوء الى الضغط الاقتصادي لايقاف القصف التركي لقرى كردستان
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: رد: الموصل تهدد باللجوء الى الضغط الاقتصادي لايقاف القصف التركي لقرى كردستان الخميس 25 أغسطس 2011 - 23:27
الموصل تهدد باللجوء الى الضغط الاقتصادي لايقاف القصف التركي لقرى كردستان
اعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة المحلية لمحافظة نينوى، اليوم الاربعاء، ان الاعتداءات التركية على اقليم كردستان هي اعتداء على كل العراق، مبينا ان العلاقة الجيدة لحكومته مع انقرة لا تعني انه سيقف مع طرف اجنبي ضد ابناء الوطن، منوها الى ان حكومة الموصل قد تلجأ للضغط اقتصاديا من اجل ايقاف الاعتداء التركي على اقليم كردستان.
وقال قحطان سامي لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، اليوم ان "محافظة نينوى تدين وبشدة اي اعتداء خارجي على الحدود العراقية، وخاصة القصف التركي لمناطق حدود كردستان".. معتبرا ان "ما يحصل لا يعد تعديا على كردستان فقط، بل على الحدود العراقية برمتها، ونحن نقف ازاء ما يحصل موقف ابناء الوطن الواحد، ولا يمكن لعلاقتنا الجيدة مع تركيا ان تجعلنا نقف الى جانب صديق اجنبي ضد ابناء وطننا". بحسب تعبيره.
ومنذ ليل الأربعاء الماضي، تقصف الطائرات والمدفعية التركية مناطق حدودية في إقليم كردستان العراق، تقول إنها تستهدف معاقل مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المحظور.
وقتل سبعة من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال من مواطني الإقليم يوم الاربعاء الماضي جراء تعرض سيارتهم إلى قصف من قبل إحدى الطائرات التركية في قرية كوتك التابعة لقلعة دزة بمحافظة السليمانية.
والقتلى هم أولى ضحايا القصف الذي تسبب في نزوح عشرات العوائل من مناطق سكناها في الشريط الحدودي الوعر بين تركيا وإقليم كردستان.
ولم يستبعد سامي "استخدام حكومة الموصل علاقاتها التجارية الجيدة مع انقرة للضغط على الاخيرة من اجل وقف القصف التركي على كردستان".. مضيفا بالقول "وهذا الموضوع سيبحثه محافظ نينوى مع مجلس المحافظة، علما انه سبق ان جرى حوار غير معلن من قبل اثيل النجيفي مع القنصل التركي في نينوى حول هذا الاعتداء ومبرراته واسبابه ولماذا يقع، وقد تؤدي الى وقفة موحدة مع ابناء وطننا في اقليم كردستان".
وتدور خلافات سياسية بين حكومة الموصل المحلية التي تتزعمها قائمة "الحدباء" العربية، وقائمة "نينوى المتآخية" الكردية المدعومة من حكومة إقليم كردستان منذ أكثر من عامين بسبب ما يتعلق بتقاسم السلطة.
وترتبط حكومة الموصل المحلية بعلاقات تجارية قوية مع انقرة، وتنفذ شركات تركية مشاريع استثمارية بمليارات الدولارات في عموم محافظة نينوى.
ويرى سامي انه "في كل الاحوال، لا يمكن للاعمال العسكرية ان تؤدي لنتائج ايجابية، بل يمكن حل المسائل بالحوار الدبلوماسي".. منوها الى انه "سبق لقيادات تركية ان زارت الاقليم وبالعكس، فضلا عن زيارات من بغداد الى تركيا وبالعكس، وهذه المسألة يمكن حلها بالحوار".
ولفت الى انه "بالامكان تشكيل وفد من الاقليم لزيارة تركيا او قيام الحكومة العراقية بذلك، خاصة وان وزير الخارجية العراقي هو احد اعضاء التحالف الكردستاني،".. متسائلا بالقول "لماذا لم تتحرك بغداد دبلوماسيا، واين موقف وزير ووزارة الخارجية العراقية مما يحصل، حيث بامكانه القيام بزيارة مستعجلة لانقرة للوقوف على اسباب ما يحصل من اعتداءات، خاصة انه موضوع مركزي اكثر مما يتعلق بحكومة محلية".
ويأتي القصف التركي بعد أن أعلنت الحكومة التركية عن بداية "عهد جديد" في القتال ضد حزب العمال الكردستاني، وكذلك بعد ساعات من كمين نصبه مسلحو حزب العمال في جنوب شرق تركيا قتل فيه ثمانية جنود أتراك وعنصر أمن. وأدانت حكومة ورئاسة إقليم كردستان القصف التركي ودعت إلى وقفه "فورا" على اعتبار أنه "يتعارض مع الأعراف الدولية"، لكن الحكومة العراقية لم تتخذ موقفا بهذا الصدد.
ويقاتل حزب العمال الكردستاني، الذي تضعه تركيا ودول أوروبية وأميركا على لائحة "الإرهاب"، حكومة أنقرة منذ أكثر من 26 عاما لنيل الحكم الذاتي لنحو 15 مليون كردي هناك، وأسفر النزاع عن مقتل 40 ألف شخص من الجانبين بحسب إحصاءات للجيش التركي، بينما يحارب مسلحو "بيجاك" حكومة طهران منذ نحو ستة أعوام.
وقالت هيئة الأركان التركية ان عمليات الجيش التركي في إقليم كردستان أسفرت عن مقتل نحو90الى100 من مسلحي حزب العمال الكردستاني منذ بدء عمليات القصف، لكن وكالة أنباء قريبة من العمال الكردستاني قالت إن ثلاثة من مقاتلي الحزب قتلوا في الغارات.
من خدر خلات، تح: وفاء زنكنه
دهوك24آب/أغسطس(آكانيوز)-
الموصل تهدد باللجوء الى الضغط الاقتصادي لايقاف القصف التركي لقرى كردستان