رئاسة اقليم كردستان : عمليات القصف التركي تجري بموافقة أميركية

اربيل (آكانيوز)


أفاد مصدر في رئاسة اقليم كردستان، اليوم الخميس، ان الهجمات الجوية التركية على المناطق الحدودية للاقليم، تجري بعلم وموافقة الولايات المتحدة الأميركية.

وقال فيصل دباغ السكرتير الصحفي لرئيس اقليم كردستان، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "الولايات المتحدة الأميركية نفسها سمحت لتركيا بقصف المناطق الحدودية للاقليم".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، فيكتوريا نولاند، قد قالت، في احدث تصريح لها أمس الاربعاء، ان "من حق أنقرة ان تدافع عن نفسها في مواجهة مقاتلي حزب العمال الكردستاني(PKK)، ويحق لها حماية أمن مناطقها الحدودية المحاذية للعراق، بل ونحن على استعداد لمساعدة تركيا لهذا الغرض"، بحسب وكالة (UPI) العالمية.

وحول ما اذا كان الكرد متساءون من الموقف الأميركي، أوضح دباغ ان "العالم أجمع يعلم ان أميركا هي التي سمحت لتركيا بقصف المناطق المحدودية لاقليم كردستان، لذا فنحن لسنا مستاءون".

فيما قال سكرتير مجلس الوزراء باقليم كردستان، محمد قرةداغي، لـ(آكانيوز) ان "حكومة الاقليم قلقة من موقف الولايات المتحدة ازاء هذه المسألة".

وأضاف ان "رئيس الاقليم ورئيس حكومة الاقليم كانا قد أعربا عن إدانتهما للقصف المدفعي والجوي التركي والايراني للمناطق الحدودية للاقليم، وهما من يحق لهما الإدلاء بتصريح حول مسائل كهذه".

وكانت الطائرات الحربية التركية قد استهدفت الأحد الماضي، سيارة مدنية في قرية (كورتَك) التابعة لناحية "سَنكَسَر" بقضاء قلعة دزه شمال مدينة السليمانية، أسفرت عن مقتل ركابها السبعة، وكلهم كانوا من أسرة واحدة، بينهم امرأة وثلاثة أطفال، عمر أحدهم لا يتجاوز الستة أشهر، وهو ما أثار استياء الرأي العام الكردي.

وتتعرض المناطق الحدودية لاقليم كردستان، بشكل سنوي الى قصف القوات الايرانية والتركية، بحجة ضرب مواقع ومقار حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك) الايراني المعارض، وحزب العمال الكردستاني (PKK) التركي المحظور، مما تسبب باضرار كبيرة للساكنين وبيئة المنطقة، واستأنفت ايران قصفها لمناطق كردستان يوم 16 تموز/يوليو، وتركيا يوم 17 آب/اغسطس الجاري.

ويأتي تجدد القصف التركي، الذي بدأ يوم الاربعاء الماضي، بعد أن أعلنت الحكومة التركية عن بداية "عهد جديد" في القتال ضد حزب العمال الكردستاني، وكذلك بعد ساعات من كمين نصبه مسلحو حزب العمال في جنوب شرق تركيا قتل فيه ثمانية جنود أتراك وعنصر أمن.