اتهامات بسرقة آثار عراقية والسلطات تنفي "أنباء موسكو" كشفت وسائل إعلام عراقية النقاب عن عمليات سرقة لمواقع أثرية عراقية مهمة في مناطق مختلفة من البلاد، كما أشارت إلى فقدان موجودات ولقى من تحف ومقتنيات أثرية منذ دخول القوات الأميريكةإلى العراق في العام 2003. وذكرت الخبيرة في الآثار العراقية سندس محمد علي، أن هذه السرقة تعود لترك المتاحف والمواقع الأثرية مفتوحة أمام العصابات التي تتاجر بالآثار، مؤكدة أن الكثير من الإرث الحضاري للعراق قد هُرب خارج البلاد بمساهمة من القوات الأميركية، التي اتخذت من مواقع أثرية مثل بابل وأكاد مقار لقواعدها.
واتهمت الخبيرة العراقية في حديث لـ"الجزيرة نت" الحكومة بالإهمال وعدم متابعة هذه الآثار لإعادتها إلى العراق، والسكوت عن السرقات التي يقوم بها أفراد من القوات الأميركية.
ونقلت "الجزيرة نت" عن "مصدر مسؤول" قوله في تصريحات صحفية، إن القوات الأميركة "تفرض سيطرتها على مجموعة من مناطق الآثار العراقية التي تقدم قراءة في التطور الحضاري لبلاد ما بين النهرين ولمجموعة الحضارات الكبرى التي تأسست على أرضه على مدى سبعة آلاف سنة".
ومن جانبه، نفى الناطق الإعلامي لوزارة الآثار والسياحة العراقية عبد الزهرة الطالقاني الاتهامات التي تطلقها بعض الجهات بشأن السرقات المنتظمة للآثار العراقية من قبل القوات الأميركية.
وأضاف، أن هناك تعاونا بين الجهات العراقية والأميركية لمتابعة الآثار المسروقة، ونتيجة هذا التعاون أعيدت إلى العراق 1200 قطعة أثرية من أميركا في العام 2010. وأضاف أن ما يحصل ليس إلا مجرد تصرفات فردية.