تحذير إلى كافة الكيانات في وطننا المحتل : وحدة العراق وكركوك وأخواتها خط أحمر

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تحذير إلى كافة الكيانات في وطننا المحتل
وحدة العراق وكركوك وأخواتها خط احمر

شبكة البصرة

ليس هذا التحذير منا فقط بل هو تحذير من كل الشعب، فكركوك خط أحمر وهي صورة مصغرة واضحة عن العراق، يجب أن لا تشوه أو يتم التساوم عليها وهي ممكن أن تكون سبيلا للإخوة بين كل العراقيين وممكن أن توظف توظيفا عدوانيا خيانيا ضد العراق، لا يجعلوها برميل بارود كما يريدها أعداء العراق ومحتليه، وهكذا بدءوا يعلنوا في إعلامهم، كي يجعلوها فعلا كما يوحون لكم كما فعلوا كثير غيرها لخلق بؤر توتر يمكنهم استغلالها وإشعالها متى احتاجوا لها.

ليست كركوك وحدها بل محافظة التأميم التي تحمل اسم اكبر فعل شعبي ثوري هو تأميم ثروات العراق النفطية، نعم اكبر منجز تحقق في تاريخ العمل الثوري والكفاح الشعبي ليجسد إرادة العراقيين على مدى 50عاما من الكفاح، ويجسد حق الشعوب بالتحرر وامتلاك سيادتها حيث لا استقلال ولا سيادة دون تحرير اقتصادي، ذلك الفعل الشجاع الذي يحاول العملاء نوري المالكي والشهرستاني إلغاءه –خسئوا- والذي كانت نتيجته التحولات الكبرى على مستوى الاستثمار البشري والتنموي الذي أرعب قوى الإرهاب والشر في العالم فتكالبوا ليحتلوا العراق، لأنهم أدركوا بشكل قاطع إن البعث بفكره ومنهجه ومشروعه الإيماني القومي الحضاري وشعب العراق بقيادته وشجاعته وتاريخه الذي يدل على قدراته وهذه الإمكانات المادية الكبيرة وغير المحدودة ستقف بمواجهة مشروعهم الفاشي الاحتكاري الإرهابي وتواجهه بتحدي كفء، نعم محافظة التأميم وكل المناطق التي أسموها المحتلين وخونة العراق مرتزقة أمريكا والصهيونية ونظام السفيه الفارسي المناطق المتنازع عليها، ليست محل مساومة لأجل مصالح وأطماع حزبية أو مادية أو سلطوية تحت مسميات التآلف والتوافق على السلطة وتشكيل حكومة احتلال خامسة، ومن يساوم بهذه أيا كان تكتله فهو عدو لشعب العراق بكل مكوناته عربا وكردا وتركمان.

إن كركوك هي العراق المصغر ولن يستحوذ عليها احد، إنها مدينة الإخاء والتمازج والانصهار الوطني والتآخي والمحبة، وهي لكل العراقيين عربا وكردا وتركمان، لهم جميعا ونحذر الجميع من استخدامها للمساومات الدنيئة، أما رئيس جمهورية العراق فهو منصب سيادي وخدمي فهو ليس حكرا لأحد، بل من حق أي عراقي تؤهله سيرته وعمله وعطائه أن يشغله على أن يكون عراقيا بالانتماء الروحي والفعل الكفاحي لا بالبطاقة التي قد تكون مزورة في زمن تفشي التزوير بعد احتلال العراق أو الإقامة بعد أن استبيح العراق وصار ممكن أن يقيم به كثير من المرتزقة والجواسيس، وهذا ما لا يؤهل جلال طلباني من إشغال المنصب بسبب سيرته الخيانية والذاتية خلال عمره الطويل المليء بالعمل الخياني والانحطاط والارتزاق وارتكاب الجرائم بحق العراقيين بكل قومياتهم وطوائفهم وعدم ترفعه عن ارتكاب أي عمل منكر ودنيء.

إن المساومات على السلطة والكسب الرخيص والسرقة والنهب والفساد وتدمير البنى التحتية كلها أمور يمكن معالجتها، ولكن المساومة على وحدة العراق والحفاظ عليه هذا أمر خطير لم يجرؤ الاحتلال على فعله، فإياكم أن تحاولوا المساومة فيه أيها الفاسدون والخونة.

جمعية المهندسين العراقيين المناهضين للاحتلال

شبكة البصرة

الجمعة 26 ربيع الاول 1431 / 12 آذار 2010

يرجى الاشارة