لم يخرج شعبنا متظاهرا لاسقاط النظام ولا للاستيلاء على الحكم لاننا نعلم جيدا أن العراق لازال ولاية من الولايات المتحدة حتى يومنا هذا ، يدار من قبل البيت الابيض والبنتاغون الامريكي ووكالة CIA والناس الموجودين الان على كراسي الحكم ماهم الا جهة تنفيذية لا أكثر . والمصيبة أن هذه الجهة التنفيذية أخذت شرعيتها من أنتخابات صورية جرت قبل ما يقرب من السنتين ، قسم منهم فاز في الانتخابات وقسم اخر لم يفز فيها لكنه حجز له كرسي من أصوات كتلته ، والقسم الاخر أستبعد أصلا من الانتخابات ثم عاد مجددا ليحتل أرفع المواقع الحكومية. شعارات ملئت الارض العراقية أيام الانتخابات من زاخو حتى الفاو بحياة حرة كريمة لا فقر فيها ولا جوع ولا حرمان ولا بطالة ولا فساد ولا واسطة ولا محسوبية ، وعدونا أنهم سيقيمون والت دزني لاطفال المشخاب وجنائن من ورود هولندا في العزيزية ، ومطاعم كنتاكي وبيتزا في المشرح ومسابح مغلقة في عفك ومصانع عطور باريسية في الدولعي وشلالات أصطناعية في المحمودية ومترو أنفاق في خان النص يسير على الطاقة الشمسية وناطحات سحاب في القرنة وسور عظيم يضاهي سور الصين في الكوفة وملعب أولمبياد في الثورة . حلمنا بشوارع من ذهب وأرصفة من فضة فغرقنا بأوحال الشوارع حلمنا بعيش كريم فبدئنا نأكل من المزابل بعد أن تنتهي الحيوانات السائبة من وجبتها حلمنا بحرية التعبير فديست رؤوسنا ببساطيل الامريكان حلمنا بالرأي والرأي الاخر فأغتصب رجالنا في السجون السرية والعلنية حلمنا بوظيفة لكل شاب فضاع شبابنا في طوابير العاطلين أو المكبسلين حلمنا وحلمنا وحلمنا لكنها كانت أضغاث أحلام لان حكومتنا لاهية في سرقة أموال الشعب والتستر على الفاسدين وتقاسم الكراسي
وكما قال شاعر :
كلمن عرشه وكلمن لاهي بجيبه وكرشه والشعب إمدولب ما عنده يمر إنهـاره .. وما يتغـدّه ويعبر ليله .. وما يتعـشّه ومن ينام فاتح عينه وتابوته املولح يم رمشه يحجي ... يبجي ... انطيتوه أذان الطرشه هسه فرحتو ...؟ جيّرتوهه بجير وفختو حريتيش .. يا حريه حكام انتو لو عفطيه ؟؟؟؟