البيت الآرامي العراقي

الصعود إلى جبل الرب Welcome2
الصعود إلى جبل الرب 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

الصعود إلى جبل الرب Welcome2
الصعود إلى جبل الرب 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 الصعود إلى جبل الرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كريمة عم مرقس
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
كريمة عم مرقس


الصعود إلى جبل الرب Usuuus10
الصعود إلى جبل الرب 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 24429
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 31/01/2010
الابراج : الجدي

الصعود إلى جبل الرب Empty
مُساهمةموضوع: الصعود إلى جبل الرب   الصعود إلى جبل الرب Icon_minitime1الثلاثاء 13 سبتمبر 2011 - 18:33

الصعود إلى جبل الرب


بقلم: نهاد فرح

هل يهب الروح هذه الأيام في كنيسة المسيح ليأخذ مركز الصدارة ويعيد خلق الشركة بين الناس؟
من
هنا وهناك نرى أن روح الصلاة المشتركة تعود، خاصةً ضمن فرق الشباب، في
مجتمعنا المعاصر. فهل نُعيد اكتشاف معنى الصلاة الذي يخلق المشاركة ويجدد
الحياة التي يحركها روح الله؟
.
وفي
الواقع، لقد بدأ الكثيرون يشعرون بأن مجتمعاتنا الاستهلاكية لا تسير كما
يجب، مجتمعات تسودها المصالح الأرضية، حيث لا حساب إلا للإنتاجية وكسب
المال، ومن الضروري بالتالي التدافع والمزاحمة، حتى ولو بشراسة، لكي يتمكن
الإنسان من الاستيلاء على موقعه تحت الشمس، فتكون له الحصة الأكبر من
الكعكة الاقتصادية والمالية، أو على الأقل ما تيسر منها
.
ويرى
الكثير من الشباب اليوم، أن هذا الواقع المترهل الذي نعيشه لا يروي رغبات
الإنسان العميقة، خاصة في ما تقدمه وسائل الدعاية والإعلان من سلع وبضائع
جديدة لا تزال تزدحم وتتكاثر أمامه لتقنعه أنه لا يمكنه العيش برخاء بدون
حصوله عليها، وتحبسه في دوامة المادة والإغراءات التي تقدمها ليصبح عبداً
لها ولرغباته وشهوته في اقتنائها، إذ عليه أن يكون الأجمل، والأفضل،
والأذكى، والأغنى، لتكون له المكانة الفُضلى في مجتمعه
.
تزداد
الرغبة لدى معاصرينا، خاصة الشباب منهم، في البحث عن الصمت والهدوء للعودة
إلى الداخل، عوضاً عن هذا الانسكاب المرعب نحو الخارج في هذا العالم
وضجيجه المحموم، والغريب عن الله. فنراهم يتراكضون نحو الأماكن التي توفَر
لهم مساحة للتأمل والصمت، في بحث عن الذات وعن معنى الحياة. من أين نأتي؟..
وإلى أين نحن ذاهبون؟.. ومن هم الآخرون بالنسبة لنا؟.. إنها العودة إلى
الينبوع، إلى الصمت والراحة في جبل الرب من خلال الصلاة والتأمل، "أللهم
أنت إلهي إليك بكرت، إليك ظمئت نفسي وتاق جسدي كأرض قاحلة مجدبة لا ماء
فيها" (مز 63).

اللقاء
بالله، ذلك هو هدف البداية في المسير نحو جبل الرب، لكن ذلك لا يعني أننا
سنتمكن من الاستيلاء على هذا الجبل ، إذ لا يمكن الاستيلاء على صداقة الرب،
ولا حتى على صداقة إنسان، لأن الصداقة لا تؤخذ وإنما تُعطى، إنها عطية
واستقبال لهذه العطية، هبة تُعطى للراغبين بها بشوق وصدق ومحبة، وتتطلب
الاستمرار في هذه الرغبة
.
يقول
الرب، صلًوا بلا انقطاع، فالصلاة مسيرة يومية تتطلًب حراسة القلب بالتحرُر
التدريجي من كل ما يعيق الفكر، لتصبح صلواتنا الشفوية صلاة تنبع من داخل
القلب بشكل تلقائي، وذلك لا يتم إلا بتركيز القلب والذهن في الله، وتقدمة
الذات للرب بوعي وحرية، لتلقي نعمة الروح الذي يساعدنا على الصلاة، بل
ويصلي في داخلنا
.
للصعود
إلى جبل الرب، من المهم أن يكون هناك شوق ورغبة ملتهبة لهذا اللقاء، أن"
تشتاق وتذوب نفسي إلى ديار الرب" (مز 84)، إذ لا يمكن الوصول بدون جهد إلى
قمة الجبل حيث يسكن الرب. وتلك الشعلة الإلهية، ذلك الروح الذي سيشتعل فينا
حين نصل هناك، يتطلّب منا أن نعود إلى السهول، إلى المدن، لنشعلها هناك.
إنها كلمة الله، روح المحبة والشركة، إنه الدافع إلى الصلاة التي يحركها
الروح، وكما صعد موسى إلى قمة جبل الله ليتلقى لوحيّ الوصايا المكتوبة
بإصبع الله، هكذا نعود حاملين رسالة الكلمة والبشارة إلى بيوتنا ومجتمعاتنا
.
لكن
هذا العطاء المجاني لا يعطى إلا لمن رفع يدين فارغتين إلى من هو العطاء
بذاته، "رفعت عيني إلى الجبال من حيث يأتي عوني" (من 121)، لذا, وفي هذا
الصعود، هناك تخلّي عن كل ما نحمله من متاع لا لزوم له، عن كل ما يعيق
التقدُم في طريقنا إلى القمة. ويرى البعض أن هذا الصعود هو نزول، غوص إلى
عمق أعماقنا حيث يسكن الله، فملكوت الله هو في داخلنا. وعند الوصول إلى هذا
الهدف الأسمى، يتحرر الإنسان من ذاته ومن الخطيئة ومن كل ما هو غريب عن
المحبة، فيتحرر القلب ليسكن في الله ويسكن الله فيه، "فلا أقول بعد إن الله
في قلبي ولكن أنا في قلب الله
".
فهل
نحن مستعدون لاتخاذ هذا القرار الهام؟ هذا التخلي عن المتاع الذي يعيق
تقدمنا، عن الشهوة والرغبة المطلقة للأمور المادية، أن نقول لا للكثير من
الأمور لكي نحرر القلب فتكون فيه المساحة الكافية لمن هو الكلّ. هل ستكون
لدينا الشجاعة الكافية لإفراغ هذا "الأنا" الذي غذيناه بالكثير من الغرور
لتكون لآرائنا وأفكارنا ومشاريعنا كامل الأهمية في المجتمع الذي نعيش به؟
لنصعد إلى بيت الرب قائلين "قلبي مستعد يا ألله، إني أرنم وأشيد باسمك" (مز
108).

أم
سنكون من بين الذين أتعبهم الطريق من أوله، فلا هم يرغبون بعد بالصعود لأن
المتاع الذي يحملونه، هذا "الأنا" المليء بالأنانية، أهم بكثير من الصعود
إلى جبل الرب
!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصعود إلى جبل الرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: المنتديات الروحية Spiritual forums :: منتدى الأيمان (الدين والروحانيات ) Forum of faith (religion & spirituality)-
انتقل الى: