شبكة البصرة قرع وزير السياحة والآثار العراقي ناقوس الخطر عندما قال بصراحة ان هناك مخطوطات نفيسة معرضة للتلف بسبب الاهمال وعدم معرفة قيمة تلك المخطوطات وعدم رصد الأموال الكافية لها لانقاذها من الظروف البيئية التي تخزن فيها. وقال الوزير العراقي لواء سميسم : إن العراق مازال يبحث عن تسعة آلاف قطعة أثرية سرقت من المتحف الوطني مبينا ان اهم الآثار العراقية تعرض اليوم علنا في الاسواق الاوربية وليس لدينا من سبيل لاعادتها. وقال سميسم ان هناك نحو من 170 ألف قطعة أثرية سرقت من العراق، من بينها 15 ألف قطعة مسجلة ضمن مقتنيات المتحف الوطني، وتمكنت وزارة السياحة والآثار بعد سنوات من استعادة أكثر من 25 الف قطعة أثرية بعضها تضرر بالكامل والبعض الآخر بحالة متوسطة مشيرا الى ان من الآثار التي ظلت مفقودة آثارا مهمة جدا، كالإناء النذري الذي يشكل الفلسفة السومرية في الحياة والموت، ورأس الفتاة السومرية الذي اشتهر بأنه موناليزا العراق، وكذلك رأس سرجون الأكدي وثيران مجنحة نادرة عُثر عليها في النمرود ويوجد في العراق نحو 12 ألف موقع أثري تعود إلى حضارات السومريين والبابليين والآشوريين والحضارة الإسلامية، ودولة بني العباس التي اتخذت من بغداد عاصمةً لخمسة قرون، ولا تزال هذه الأماكن مهددة بالسرقة والنهب والتجاوزات غير المرخص لها.
وعن الأرشيف اليهودي الذي نقله الامريكان الى الولايات المتحدة بغرض الصيانة قال سميسم اننا مازلنا نضغط على الامريكان لاستعادة ذلك الارشيف لكنهم يتذرعون دوما بأنه مازال في طور الصيانة وقالوا لنا في آخر جلسة مفاوضات معهم ان 90 في المائة من عمليات الصيانة للارشيف قد اكتملت لكنه قال إننا نشكك في ما يقوله الامريكان ونعتقد ان الارشيف اليهودي نقل الى اسرائيل ولن يعود الى العراق بسبب ما يتضمنه معلومات لها علاقة بالتراث اليهودي وخاصة ان من بين محتوياته لفائف تتضمن نصوصا من التوراة وهو ما يعتبره اليهود إرثا نادرا ومقدسا بالنسبة إليهم.