القيادة الكرديه في أقليم كردستان العراق تلفي زيارة برهم صالح الى بغداد بعد تصاعد الازمه بين بغداد وأربيل

بغداد ــ كريم عبدزاير

أربيل ــ الزمان:

قررت القيادة الكردية إلغاء الزيارة التي كانت مقررة لرئيس حكومة كردستان برهم صالح إلي بغداد واستدعت اعضاء قائمتها البرلمانية ووزراءها في بغداد واجرت اجتماعات بين الحزبين الحاكمين في كردستان. علي صعيد آخر اسفر انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم شعبي لمنطقة الشوملي بناحية المدحتية جنوب الحلة عن مقتل 17 منهم 11 جندياً علي الاقل واصابة 46 بينهم عدد من العكسريين. فيما ادي انفجار داخل قاعدة الحبانية العسكرية بعبوة لاصقة علي باص يقل جنودا الي مقتل اثنين وجرح عشرة حسب المتحدث لوزارة الدفاع محمد العسكري. في وقت قالت تقارير ان القتلي من العسكريين بلغ 15. من جانبه كشف سامي العسكري عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان امس عن تلقي اللجنة معلومات من الحكومة العراقية تفيد ان ميناء مبارك الكويتي يضر بملاحة الموانئ العراقية. ويتبني قائد فيلق بدر ووزير النقل العراقي هادي العامري الحملة ضد الكويت بسبب ميناء مبارك فيما تلتزم الخارجية العراقية الموقف الهادئ. وكان من المقرر ان تعلن الحكومة العراقية الثلاثاء عن موقفها رسميا من ميناء مبارك، لكنها أرجأت ذلك مجدداً موضحة ومعللة ذلك باتاحة المجال امام الوزراء لاجراء دراسة مستفيضة لتقرير اللجنة الفنية التي زارت الكويت مؤخرا. وقال العسكري ان الحكومة العراقية ابلغت لجنة العلاقات الخارجية النيابية ان ميناء مبارك يؤثر علي حركة الملاحة في موانئ البصرة جنوبي العراق.
في وقت أعلن مسؤول بارز في وزارة الدفاع الامريكية امس ان الولايات المتحدة "باتت قريبة جدا" من بيع 18 مقاتلة اف ــ 16 للعراق.
وقال الجنرال راس هاندي رئيس القوات الجوية الامريكية في العراق، ان بغداد جمدت صفقة شراء المقاتلات البالغة قيمتها 4,2 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام وسط الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي، الا ان الاحتمالات المستقبلية لتنفيذ العقد "واعدة". وذكرت مصادر سياسية مطلعة علي اجتماع اربيل ان القيادة الكردية امهلت رئيس الوزراء نوري المالكي اياما لتنفيذ الاتفاقات السياسية التي تشكلت بموجبها الحكومة وعلي رأسها اتفاقية اربيل، الي جانب المطالب الكردية من اجل تحديد ملامح العلاقة بين الاقليم والحكومة.
واضافت المصادر انه سيتم ابلاغ المالكي بالقرارات التي اتخذتها القيادات الكردية عن طريق احد المندوبين المخولين في بغداد.
وكان من المؤمل أن يزور بغداد وفد من اقليم كردستان برئاسة صالح لبحث الملفات العالقة بين الطرفين بعد تزايد حدة التوتر بين بغداد وأربيل علي خلفية رفض اقليم كردستان لمسودة قانون النفط والغاز التي أقرتها الحكومة الاتحادية.
ويقول الاقليم ان مسودة القانون تركز الصلاحيات بيد الحكومة الاتحادية في ادارة الثروة النفطية علي حساب الاقليم والمحافظات، كما أنه مرر من مجلس الوزراء دون مراعاة الأصول القانونية. وأكد الكرد في ختام اجتماع موسع عقد في أربيل برئاسة مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان وضم النواب والوزراء الكرد في ائتلاف الكتل الكردستانية ببغداد علي الالتزام بالتحالفات وعلي مبادرة رئيس الاقليم والاتفاقيات السابقة بين الأطراف السياسية، التي تشكلت الحكومة العراقية علي أساسها. وقال المتحدث باسم الائتلاف مؤيد طيب، انه "تم تعليق زيارة وفد اقليم كردستان الي بغداد"، مبينا أن "زيارة الوفد مرتبطة بمدي استجابة الطرف الآخر لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة".
وكان النائب عن الجماعة الاسلامية الكردستانية فاتح دارغاي قد قال عقب مشاركته في اجتماع أربيل ان "المجتمعين بحثوا انسحاب الائتلاف الكردستاني من الحكومة العراقية من عدمه". وهذه هي المرة الأولي التي يتحدث فيها الكرد عن الانسحاب من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي تشكلت أواخر العام الماضي علي مبدأ الشراكة الوطنية، بينما تحدثت القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي أكثر من مرة عن اجراء انتخابات تشريعية مبكرة في البلاد بسبب فشل الحكومة في أداء مهماتها.
ويملك الكرد 57 مقعدا في مجلس النواب العراقي، منها 49 لائتلاف الكتل الكردستانية التي تضم التحالف الكردستاني والاتحاد والجماعة الاسلامية، بينما تحتفظ حركة التغيير بثمانية مقاعد.
كما يشغل الكرد أربعة وزارات في حكومة المالكي اضافة الي منصب نائب رئيس الوزراء.