[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أعلن مكتب الإحصاء الأمريكي أن صادرات الولايات المتحدة الأمريكية إلى إيران تضاعفت ثلاث مرات في الشهر الأول من العام الجاري، وذلك على الرغم من الدعوات الأمريكية المتتالية للدول الأخرى إلى فرض حظر تجاري على طهران.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن مكتب الإحصاء الأمريكي أن قيمة الصادرات الأمريكية إلى إيران بلغت خلال هذه الفترة 31 مليون دولار.
وكانت الصادرات الأمريكية إلى إيران قد بلغت في شهر ديسمبر الماضي 11 مليون و300 ألف دولار، فيما ارتفعت نسبة هذه الصادرات إلى ثلاثة أضعاف في يناير من 2010.
وأشارت الوكالة إلى نسبة التبادل التجاري بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في يناير الماضي بلغت 37 مليون و300 ألف دولار، ما يظهر زيادة بلغت ضعفين قياسًا بشهر ديسمبر.
تحريضات زائفة ضد إيران:
ويأتي ارتفاع نسبة الصادرات الأمريكية إلى إيران في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بتحريضات زائفة للدول الأخرى على فرض حظر جديد ضد إيران.
دعم أمريكي للشركات العاملة بإيران:
وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن تمويل الحكومة الأمريكية لشركات أمريكية وأجنبية تعمل في إيران بعشرات المليارات من الدولارات.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز": إن الحكومة الأمريكية أعطت 107 مليارات دولار خلال السنوات العشر الأخيرة لشركات أمريكية وأجنبية تقوم بأعمال في إيران، كثير منها في قطاع الطاقة.
وأوضحت الصحيفة أنه من بين 74 شركة تتعامل مع كل من الحكومة الأمريكية وإيران، هناك 49 شركة مازالت تزاول أنشطة في إيران وليس لديها خطط معلنة لمغادرة البلاد.
وأضافت الصحيفة في تحليل لسجلات اتحادية وتقارير شركات ووثائق أخرى "كثير من تلك الشركات متوغلة في أكثر جوانب الاقتصاد الإيراني أهمية".
وأشارت إلى أن أكثر من ثلثي الأموال الحكومية الأمريكية ذهبت إلى شركات تزاول أنشطة في صناعة الطاقة الإيرانية، وهي مصدر رئيسي للدخل بالنسبة للحكومة الإيرانية وأحد مراكز القوة للحرس الثوري الإيراني الذي يشرف على برامج الصواريخ والبرنامج النووي لطهران.
إسقاط طالبان وصدام لصالح إيران:
وكان اللواء رحيم صفوي كبير المستشارين العسكريين الإيرانيين قد أكد للزعيم الإيراني علي خامنئي أن ما قامت به الولايات المتحدة من إسقاط نظامي طالبان في كابول وصدام حسين بالعراق كان لصالح إيران وضاعف من قدرتها.
وأشار, وفق ما ذكرت صحيفة الوطن السعودية, إلى أهمية موقع بلاده، محذرًا من السيطرة على مضيق هرمز، قائلاً: إن "على القوى الأجنبية في المنطقة أن تقبل بقدرة نفوذ إيران في قضايا العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان والخليج ومضيق هرمز".
وأضاف: إن "لإيران دورا مصيريا في ضمان أمن وسلام هذه المنطقة الحساسة التي تشمل الخليج وبحر عمان".
سيطرة على المنطقة:
وأشار صفوي إلى أهمية موقع بلاده الجغرافي قائلا "يمر يوميا من 15 إلى 17 مليون برميل من مضيق هرمز، وإيران توفر الأمن في منطقـة المضيـق، وتوفـر أمن التجـارة العابرة (الترانزيت) لنقل إمـدادات الطاقة النفط والغاز بالعالم، وفي حـين تمر 13 % من إمـدادات النفط والغاز بالمنطقة عبر الأنابيب في منطقة الخليج فإن باقي الإمدادات تمر عبر مضيق هرمز، وطبعا فإن القوات المسلحة الإيرانية لديها السيطرة التامة على هذه المنطقة".