طالعتنا قبل يومين إحدى الوكالات الإخبارية العراقية بخبر هو أشبه بـ(فلم هندي) مثلما يقال في الشارع العراقي، وقد جعلني أنتبه اليه الاستاذ مصطفى كامل مسؤول موقع (وجهات نظر) ولهذا فأنني اوجه شكري الجزيل اليهِ لمتابعتهِ موضوع جريمة حلبجة.
هذا الفلم من إنتاج الاحزاب الكردية المُتسلطة على رقاب الشعب الكردي، وقد تم إنتاجه نتيجة للشهادات الثلاثة التي تم نشرها حول جريمة حلبجة والتي تمثلت في شهادة سيادة الفريق عبد الله المؤمن وشهادة السفير موفق العاني وشهادة السيد اللواء حسام محمد أمين، ومن قبلها العديد من المقالات التي تخص هذه الجريمة النكراء؛ وبسبب إنكشاف المستور !!! فإننا رأينا إن القيادات الكردية و[الاطلاعات الايرانية] قد إنتبهت على الخطر الكبير جداً الذي يتهدد الصورة التي كانت بأذهان الناس تجاه هذه الجريمة، ولهذا قاموا بإنتاج فلم (رديء، سمج) يُصدقهُ من كان في عقله (لوثة) الا وهو إكتشاف قصة حطام طائرة عراقية ((الان)) قاصفة أو مقاتلة (لافرق) والتي شاركت في قصف حلبجة و وجود ((قنبلة كيمياوية)) مازالت لم تنفجر لحد الان!!!
وحتى لا أغوصُ كثيراً في موضوع الطائرة [مع اهميته الشديدة] فأنني سأترك لكم هنا الرابط الخاص بالطائرة لكي يطلع من يريد أن يطلع عليه ولكي أنتقل الى موضوع لا يقل أهمية عن موضوع حلبجة.
اليوم هناك شهادة جديدة، ليس على حلبجة هذه المرة ولكن لها علاقة بها، لها علاقة بمن (وقّعَ) على قرار ذبح الناس في حلبجة، إنها جريمة لا أدري كيف أصفها؟! ولا أدري كيفَ أصفُ من إرتكبها؟!
هذه المرة الشهود ليس ضابط واحد وإنما مجموعة من السادة الضباط قادة الجيش العراقي الباسل السابق ..
وقد كان أحدهم سيادة الفريق عبد الله المؤمن حماه الله من كل سوء ..!
قبل أن أدخل في صُلب تفاصيل الشهادة، هذه الحقائق أنشرها لأهالي الجنود المساكين اللذين ذهبوا شهداء لتراب الوطن واللذين لم يرجع أي أحد منهم الى بيته وإعتبروه أهله (مفقود)، هذه الشهادة وهذه المعلومات الى القبائل العربية الاصيلة في جنوب العراق وفي وسطه، يا أخواني يا أحفاد شعلان أبو الجون ويا أبناء عشيرة الظوالم والعبادي والخزاعي وكل عشائر المهناوية والشامية وكل عشائر الناصرية والعمارة وديالى وبلد والدجيل والموصل، ليسمع ويبلغ كل من يقرأ هذه الشهادة فإنها أمانة في أعناقكم،
الرواية كما يلي:
في عام 1990 تم سحب أغلب الوحدات المُقاتلة المُهمة من كل أنحاء العراق وتحشيدها في الكويت وفي المحافظات الجنوبية لكي تكون درع للعراق بعدما تبين للقيادة العسكرية الكيفية التي ستهجم بها القوات الأمريكية على العراق؛ ونتيجة لهذا فقد حدث (ترقيق) للقطعات العسكرية العاملة في القاطع الشمالي ولهذا لم تكن أغلب تلك القطعات بأهبة أستعداداتها.
ثم حدث العدوان في 17 كانون ثاني 1991، ومن ثم تلتها أحداث آذار 1991 وما حصل فيها، وقد كان الوضع في الشمال أسوء بكثير من الوضع في المحافظات الجنوبية، حيثُ قامت قوات البيشمركة العميلة لإيران بمهاجمة الوحدات العسكرية في جميع المواقع وتم قتل أغلب من فيها من ضباط ومنتسبين في دوائر الشرطة والأمن وتمت تصفية حتى عوائل هؤلاء المنتسبين والضباط من اللذين كانوا يسكنون بالقرب من مقرات عملهم، لكون هؤلاء الضباط والمنتسبين يعملون في أماكن ثابتة؛ والأخبث والاتعس من كل هذا هو قيام البيشمركة بدفن كل هؤلاء في مقابر جماعية وبعد ذلك أخذت الابواق تنعق نعيق الغربان حول قيام الجيش العراقي بإرتكاب مجازر والبدء بالتأسيس لقصص المقابر الجماعية في الشمال وأركز على الشمال [أما في الجنوب فهذا بحث آخر ولن أتطرق اليه الان بل في مقالة أخرى].
لكن ليس هذا هو الموضوع الأساسي للمقالة بل إن أصل الشهادة هو ما حدث في مقر الفرقة السادسة والثلاثين والتي كانت متواجدة في قاطع دربندخان، ومرة أخرى أؤكد لكم إن السادة الضباط القادة اللذين أدلوا بهذه الشهادة لي هم ليسوا ضابط واحد وإنما عدة ضباط منهم من عملَ في الإستخبارات العسكرية ومنهم عملَ في المقر العام ومنهم من كان في موقع قيادي هام وسوف تتعجبون اذا قلت لكم ان منهم ضباط أكراد لكنهم شرفاء، واليكم المعلومات عن هذه الحادثة:
1. كان مقر قيادة الفرقة يقع في المدخل الجنوبي لنفق دربندخان من جهة مدينة كلر.
2. كانت مهمة الفرقة هي الدفاع عن قاطع دربندخان.
3. كان قاطع حلبجة من ضمن مسؤلية الفرقة بعد حركة الفرقة 28 الى القاطع الجنوبي.
4. كانت الفرقة بقيادة الشهيد السعيد ((العميد الركن غالب عبد الله)).
5. كان يتواجد في مقر الفرقة في أثناء الحادثة أكثر من الف ومائتين عسكري ما بين ضابط ونائب ضابط وجندي من ضمنهم قائد الفرقة الشهيد السعيد ((العميد الركن غالب عبد الله)).
6. جاءت الى مقر قيادة الفرقة مجموعة من الاهالي الاكراد [واكثرهم من النساء الكبيرات بالسن] طالبين العون من مقر القيادة.
7. نتيجة للكرم العربي الذي تحلى به الشهداء من مُنتسبي الجيش العراقي، فقد تم فتح الابواب لهؤلاء الاهالي وتم التخلي عن حالة الاستعداد والتأهب في داخل مقر الفرقة وتم استقبالهم لغرض تقديم يد العون و((بدون تفتيش)) وهذا كان خطأ كبير جداً تم إرتكابه من الشهداء.
8. بعد ان دخلوا هؤلاء الاهالي الى داخل مقر الفرقة، تم فتح النار على كل المتواجدين في المقر بواسطة أسلحة أوتوماتيكية كانت مخبأة تحت ملابسهم مما أثار حالة من الهرج والمرج بداخل المقر.
9. بنفس اللحظة كانت هناك مجموعة أخرى من القتلة والجزارين تنتظر ما تفعله المجموعة الاولى التي دخلت الى مقر قيادة الفرقة من قتل وذبح، وبعد أن تمكنت المجموعة الاولى من السيطرة على الابواب تم فتح الابواب كاملة والسيطرة على مراكز الاسلحة المتوسطة وبالتالي دخلت كل فرقة القتل الكردية الى داخل المقر وسيطرت على المقر.
10. وبغدر الغادرين من أتباع جلال طالباني بدأت حفلة الموت الجماعية حيثُ تم إعدام كل الموجودين في مقر قيادة الفرقة بما في ذلك الشهيد السعيد ((العميد الركن غالب عبد الله)) وتم دفن الجثث في نفس مقر قيادة الفرقة المشار اليه ولم ينجو منهم أحد إطلاقاً.
11. بعد إنتهاء حفلة السادية والقتل التي يتمتع بها كل من عمل مع جلال طالباني، قام هؤلاء الجزارين بإحراق كل سجلات الفرقة 36 ولم يتركوا منها اي شيء.
12. بسبب تواجد مقر الفرقة من ضمن خطوط العرض التي تم فرضها على العراق من الامم المتحدة في ذلك الوقت، لم يستطع الجيش العراقي أن يستعيد الجثامين الطاهرة للشهداء من مقر الفرقة خصوصا بعد رفض جلال طالباني ذلك تماماً وفي وقتها لم يفكر أحد بالسبب الحقيقي لهذا الموضوع وماذا يخطط له هذا المجرم.
13. بعد فترة طويلة ومحادثات معقدة، وبتدخل ضابط كردي من أشرف ما يكون من الاكراد، هذا الضابط الذي أتحفظ على أسمه خوفا عليه، توسط هذا الضابط وباسناد من عدة جهات كردية عشائرية لكي يسحبوا جثمان الشهيد السعيد ((العميد الركن غالب عبد الله)) فقط، وذلك بسبب الاصرار الكبير من الطالباني على عدم إخراج بقية الجثامين، وقد كان هذا الضابط الكردي من تلاميذ الشهيد السعيد ((العميد الركن غالب عبد الله)) في الكلية العسكرية.
14. بعد فترة توضحت حقيقة دواخل جلال طالباني وما كان يريده، لقد أراد أن تكون هذه الجثامين دليل على أن الجيش العراقي هو الذي أرتكب هذه المذبحة المروعة بحق عسكرين أسرى حفظت حقوقهم كل الشرائع السماوية والإتفاقات الدولية، ولكن من أين يعرف طالباني ومن يعمل يعمل معه هذه الشرائع وهذه الاتفاقات وهم مجموعة من المهربين واللصوص والقتلة مصاصي الدماء؟!
15. هذه أمانة بعنق كل من يقرأ هذه الكلمات: الى كل من كان له أخ أو أبن أو أبن عم أو أبن خال أو قريب أو نسيب وكان عسكري يعمل في مقر الفرقة 36 في دربندخان من العشائر العربية في الوسط والجنوب وفي الموصل الحبيبة وكركوك، أقولها لكم رفات أبنائكم موجودة هناك، أستغلتها الاحزاب الكردية العميلة في تشويه صورة الجيش العراقي، مازالت رفاتهم موجودة ولم تدفن بصورة أصولية ولا بطريقة مشرفة، لأن القتلة اللذين قتلوا أبنائكم لا يعرفون الصلاة ولا الرحمة وليس لديهم أية تقاليد ولا يعرفون ما هي كلمة إحترام، إخواني رفات أبنائكم موجودة لدى جلال طالباني فهل ستطالبونه بدماء أبنائكم؟!!!!!!!
أما ما يؤكد كلام كل هؤلاء الشهود أعلاه فهو شيء تم التعتيم عليه بصورة كبيرة ومن مدة طويلة وبشكل غريب حتى لم تنتبه له العديد من المواقع الوطنية اللهم فقط قيام (الأستاذ نزار رهك) في الكتابة عنها هذه الحقيقة هي ما كتبه صحفي الماني في كتاب صدر في لندن عام 1999 لكل من المؤلفين: ((روي كوتمان)) و((دافيد ريف)) يحمل إسم ((جرائم الحرب))،
(Crimes of War : what the Public should know )
1999 by W.W. Norton & Company, London
ونشر الكتاب باللغة الألمانية تحت عنوان
Kriegsverbrechen
وهذه صورة الكتاب باللغة الألمانية
هذا الكتاب معزز بالصور التي لاتقبل الدحض نقل عن الصحفي ((كورت شورك)) الذي كان حاضرا لجريمة إبادة قام بها مقاتلوا جلال الطالباني في السليمانية عام 1991 بحق 125 جندي عراقي إلتجأوا الى إحدى البنايات بعد قتال دام أكثر من ساعة وأعلنوا إستسلامهم وقد رأى الصحفي علامات الأستسلام (رغم جهله بالعربية أو اللغة الكردية ) لكن المقاتلين الأكراد قتلوا جميع الجنود المستسلمين واحدا تلو الآخر، وقد كان بينهم جرحى وقد شاهد الصحفي الالماني ((كورت شورك)) بأم عينه مقتل هؤلاء الجنود وقد كانت أيديهم فوق رؤوسهم وهم يقادون خارج البناية وقد رأى بالقرب منها سبعة جنود عراقيين تم إبراكهم على الأرض وماهي إلا دقائق وقد تم إطلاق النار عليهم. ويستطرد بأن كل الجنود العراقيين الذين رأيتهم خارج هذه البناية كانوا غير مسلحين ولا أحد منهم يستطيع المقاومة وقد تم إعدامهم جميعا ..وعند دخول الصحفي الالماني ((كورت شورك)) الى البناية يقول:
[ أرعبني المنظر إذ كان مايزيد على 75 جنديا تتكدس جثثهم في قاعة صغيرة ولم يكن أحد منهم مسلحا وكان أغلبهم على مايبدوا جرحى قبل أن تنتهي المعركة ..كان المسلحون الأكراد يفرغون مخازن الكلاشنكوف واحدا تلو الآخر على جثث الجنود ليقتلوا من لم يمت بعد. أحد الأكراد المقاتلين لم يطلق الرصاص على الجثث بل أخذ قطعة بلوك كونكريتية وأسقطها على رأس أحد الجنود الذي لم يمت بعد بجروح الأطلاقات النارية. وفي خلال نصف ساعة قتل كل الجنود العراقيين المحتمين في البناية وقد كان عددهم 125 جنديا، إن قتل هؤلاء الجنود رغم إستسلامهم هو جريمة حرب].
هذا ما قاله الصحفي الالماني ((كورت شورك)) وهذا ما شاهده في قاطع السليمانية لقتل مجموعة من العسكريين الذين سلّموا انفسهم الى البيشمركة وقتلوهم بدم بارد بدون ذنب اقترفوه خلافا لكل الاعراف في معاملة الاسرى، ان ما راه الصحفي الالماني ((كورت شورك)) هو فقط 125 جندي، لكن عدد العسكريين الذين قتلو في هذه الاحداث يزيد عن 8000 شخص في جميع المواقع ودفنو في مقابر جماعية يدعي الكرد اليوم ان هذه المقابر هي لضحايا النظام السابق بينما هي لشهداء الجيش العراقي الذين قتلوا غدرا من قبل أفراد البيشمركة الجزارين.
اليكم بعض الصور من كتاب الصحفي الالماني ((كورت شورك))
هذه هي أخلاق البيشمركة، هذه هي أخلاق الجزارين والقتلة من أتباع جلال طالباني، ولكن الا يجب أن نأتي الى أخلاق الجيش العراقي في تعامله مع الأكراد؟ نعم يتوجب علينا ذلك،
في هذا المجال يقول سيادة الفريق عبد الله المؤمن:
في بداية آذار 1975، قام الجيش العراقي الباسل بعملية عسكرية (مستحيلة بالسياقات العلمية العسكرية)، حيثُ تسلق (جحفل معركة مشاة آلي) جبل كورك الذي يبلغ ارتفاعه (2027) متر [بعد عدة محاولات سابقة لاجتياز المضيق لم تكلل بالنجاح ذهب ضحيتها عشرات الشهداء من خيرة ضباط الجيش واضعاف العدد من المراتب نتيجة عصيان مصطفى البرزاني للدولة العراقية]، وإستطاع الجيش العراقي الباسل من خلال هذه العملية اجتياز مضيق (كلي علي بك) ومن ثم إجتياز (مضيق برسليني) وهو الاكثر تعقيدا في المنطقة.
وبعد انهيار العملاء في اذار 1975 حدث ما يلي:
1. في وقتها كنتُ برتبة نقيب واشغل منصب امر سرية مشاة.
2. تقدمت قطعات الجيش الى منطقة (كلالة – جومان – رايات – حاج عمران)، حيثُ ان هذه المنطقة لم يدخلها الجيش من ستينات القرن الماضي.
3. شاهدنا معسكريين للجيش الايراني في الاراضي العراقية الاول في جومان والثاني في رايات مسيجة بسياج (BRC) و ارتال من (مدفعية م/ط) والمدفعية الثقيلة مدمرة بعد اصاباتها من قبل صقور الجو البواسل [وهذا دليل على حقد الفرس المجوس وتعاونهم الوثيق مع العملاء البيشمركة منذ ازل التاريخ].
4. في هذه المنطقة شاهدتُ ابشع سجن للبيشمركة مع مقابر جماعية لجنودنا الاسرى بجوار السجن، حيثُ كان قادة البيشمركة المجرمين، يقتلون أي أسير من الجنود والضباط العراقيين اللذين يقعون بأيديهم النجسة.
5. التقيتُ باحد الضباط الاسرى الذين تم تحريرهم روى لنا قصص لايصدقها عقل عن أنواع التعذيب اللذين كانوا يُمارسونه ضد الأسرى، كما روى لنا طرق للقتل إبتكروها من نفوسهم المريضة، هذا الضابط الأسير توفي لاحقا رحمه الله بسبب مااصابه خلال فترة الاسر من تعذيب.
6. كان الاهالي الاكراد من سكنة جميع القرى في هذه المنطقة، كانت حالتهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية لاتوصف، حيثُ كانوا تحت سيطرة الايرانيين وزبانية البيشمركة.
7. تم تبليغ القيادة العسكرية بهذه المعلومات حول الاهالي، وخلال 24 ساعة فقط صدرت توجيهات فورية من القيادة العسكرية الى الوحدات العسكرية باخراج ارتال من الحيوانات الجبلية [البغال] الى جميع القرى التي أصبحت تحت سيطرة الجيش، محملة بالارزاق من (طحين – رز – دهن – بقوليات - سكر – شاي ) وتم توزيعها عليهم ((مجانا))، كما توجهت عدة مفارز طبية عسكرية قامت بفحص المرضى وقدمت لهم العلاج الطبي اللازم لهم وأيضا ((مجانا))؛ وقد استمرت ارتال المساعدات بواجباتها لمدة عشرة ايام بحيث شملت كل القرى الكردية.
الى هنا أنتهى حديث سيادة الفريق عبد الله المؤمن، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على مثال الاخلاق العالية الذي ضربه الجيش العراقي أمام ما فعلتهُ زمر الخيانة التي ليس عندها مانع من بيع أعراضها ونفسها من اجل من يدفع أكثر.
وأختم مقالتي بقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم
((لا يغُرنّك تقلّب اللذين كفروا في البلاد * مَتاعٌ قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المِهاد))
صدق الله العظيم
تحية الى أرواح شهداء الجيش العراقي في كل زمان ومكان