*** غـدر الزّمـــان ... خاطـرة ***

غدرَ الزّمـان بنــا

شتّتنا في ارجاء المعمـورة ..

وكأنّـنا .. ليس وطـنٌ

لنـا !

هذا الزّمان الأسود

حل كالطّوفان الجارف

كالفيضـان الطّاغـي

قضـى .. على كلّ شيء كانَ

عنـدنــا !

وجعل من الأجنبي الغاشــم

المحتل ( عديم الذمّة والضمير ) وليّّ

لأمـرنا !

جاء بعملائه المستأجريـن

كي يتحكّمـــــــــوا فـي قوتِ

رزقنــا !

تربّعوا ,, وتمرّدوا .. لتحطيم

احـلامنــا !

يناضلونَ .. لزرع الفتنة الطّائفيّة بينَ

طوائفنــا !

والهدف .. هو واحــد

الغايـة منهُ طمس معالـم

هوّيتنـــا !

وقد بارك لعنة المحتلّ هذه

دولاً عربيّة ( مع الأسف )

كانوا يطبلّون ويزمّرون ..

علـى انّهـم .. إخوةً

لنــــا !

وآتضح بعد حرب الخليج الثّانيـــة ..

انّهـم آنضموا ..

( مصر وسورياوالسّعودية ) ودول

ـ مايسمّى بالخليج العربي ـ

الى خنـدق المعتدي ـ امريكا وإسرائيل ـ

لمحاربتنـــا !

مرتعشين من العراق العظيـم

ذي التّاريخ العتيد والمجيد

والذي كانَ مرشّحاً بأنْ يكون قائـدَ

امّتنـا !

ومنذ اكثر من 8 اعوام عجاف

لازال شر المعتدي كالغيوم السّوداء

تغطّي وبشكل مرعب ومخيف سـماء

وطننـا !

والعملاء الذين كانوا يتسكّعون

في شوارع نيويورك وداون ستريت ..

وقعّـوا للأجنبي

على ورقــةً بيضـاء ..

كي يتربّعـوا على كراسي العار ..

لا من اجــل إسعاد شعبنا !!!

بل من اجل نهب وسلب ثروات وخيرات

بلادنــــا !

ومنذ ذلك العام الأسود ( 2003 )

ولحد يومنـا هــذا

لم يكفّـوا من جرائمهـم بحق

شـعبنا !

وبحكمهم الجائـر اللاّمحـدود ..

زاد وبشكل مخيف عــدد ايتامنــا ..

وأراملنــــــا !

وآكتضّت .. وعجّـت بشكل عجيب

معتقلاتنـــا !

حتى يُرمـى فيها ( مع التّعذيب )

كـلّ من تجرّأ وقال

كلمــــة (( لا ))

لحكومتنــــا !

بتنـا نُعامـل .. كأغراب في

وطننـــا !

رأينـا ويلات عديدة ..

ولكن .. لم نلمس مثل هذه

المأسـاة الفظيعـــة فـي

حياتنــــا !

ودول الجيران .. والأخوّة ( الأعـداء )

من الذين يسمّون انفسهم

عربـاً ( إعـراباً ) باتوا يستشفّون

باوضاعنـــا !

ويذرفون دموع التّماســيح

( زوراً وبهتــانـاً )

لحالنــــا !

ولكـن .. ويلٌ .. ثمّ ويلٌ

لمــن كانَ السّبب في ما جــرى

لنـــا !

سينهض شعب العراق الأغــر

مثل الغضنفـــــر .. لينتقم من

اعـدئنـا !

وسيعود الحقّ منتصراً للوطـن

ويزهق الباطلُ .. الذي صمّمـه المعتدونَ

لوطننــــا !

لأنّنـا شعبُ الأعــراق

ومؤمنيـــن .. كلّ الإيمـان

بربّنــا

ومولانــــا !

ومنقذنــــا !!!

* بقلمــــــي *

20 ـ 09 ـ 2011

كلمات بسحر الدموع و طعم الملح .. عندما تنبع الحياة من الإحتراق و تنتفض من جنبات الرماد ، عندما تصبح دموعها مطرا و غيثا طاهرا يروي أرض روحه فيُصبح فراشة تجوب حدائقها ، تستنق عطرها ، تحترق بقناديلها لتعود للحياة من جديد ،
كلمات آسرة ، ساحرة و ومضات تعزف الجمـال ، أحرف تمطر صدقا ..
سحائب شُكر تتناثر بين جنبات أحرفك ..
طبت بالف خير و دُمت بألق ..
تحياتي العطرة