مدفيدف يحسم الصراع في روسيا ويرشح بوتين للرئاسة

موسكو - مازن عباس
تعود مرة أخرى ثنائية السلطة في روسيا التي رسم ملامحها فلاديمير بوتين، لتتبادل الأدوار، إذ سيتزعم مدفيدف قوائم حزب "روسيا الموحدة" في انتخابات البرلمان الروسي التي ستجري في ديسمبر/كانو الأل العام الحالي، ما يعني أنه يمكن أن يسير على خطى "زعيم الأمة" بوتين، ويصبح رئيسا للحكومة الروسية بعد انتخابات الرئاسة التي ستجري في مارس/آذار عام 20112، بينما يدعم مدفيدف وحزب "روسيا الموحدة" الحاكم ترشح بوتين لمنصب الرئاسة في انتخابات مارس 2012.

فالمتابع لمؤتمر حزب "روسيا الموحدة" المنعقد في موسكو للمصادقة على قوائم مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية، سيحظى بمتعة مشاهدة خاتمة مسلسل الصراع على مقعد الرئاسة في روسيا مرة أخرى، إذ يكشف نفوذ بوتين داخل مراكز صناعة القرار، الذي مكنه للمرة الثانية على التوالي من تحقيق أهدافه، وحسم هذا الصراع لصالحه.

وفي كلمته التي ألقاها أمام أعضاء مؤتمر حزب"روسيا الموحدة" أعلن رئيس الحكومة الروسية وزعيم حزب "روسيا الموحدة" فلاديمير بوتين أنه توصل لاتفاق مع مدفيدف منذ فترة لتوزيع المناصب داخل السلطة، معتبرا أن بند توزيع المناصب كان في آخر أولويات ومهام مركز صناعة القرار في السلطة الروسية، وأن الملفات الأساسية في جدول أعمالهما تتركز حول ما تم إنجازه من خطط وما تحقق من نتائج لتحسين مستوي معيشة المواطنين.

ودعا بوتين لأن يتزعم ديمتري مدفيدف قوائم حزب "روسيا الموحدة" في انتخابات البرلمان الروسي، وقوبل مقترح بوتين بتصفيق عاصف من أعضاء المؤتمر.

وبعد أن أعلن مدفيدف عن موافقته على تزعم قوائم مرشحي الحزب في انتخابات البرلمان، أضاف أن موافقته تأتي في سياق رؤية مجموعة العمل التي تقود البلاد، والتي تتبني خطة عمل مشتركة لمستقبل روسيا، وأعرب عن تأييده لترشح فلاديمير بوتين لمنصب الرئاسة في انتخابات مارس 2012.

وفي أعقاب الإعلان عن مساندة ترشح بوتين للرئاسة، أعرب بوتين عن شكره وامتنانه لتشريفه لهذه المهمة، وعرض على أعضاء مؤتمر حزب "روسيا الموحدة" برنامجه الاقتصادي، ليقدم أولى عطاياه الرئاسية بإسقاط الديون المتراكمة على المواطنين حتي بداية عام 2009، والتي تقدر بنحو مليار دولار.