الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61352مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: السياحة الامريكية تسعى الى اصلاح ما أفسده سبتيمبر الأربعاء 17 مارس 2010 - 2:43
'سنستثمر من اجل استقبال المزيد من الزوار'
السياحة الأميركية تسعى الى اصلاح ما أفسده سبتمبر
الولايات المتحدة تضخ ملايين الدولار لتلميع صورتها السياحية الباهتة في الخارج منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. ميدل ايست اونلاين واشنطن – من روب ليفر
تسعى الولايات المتحدة الى استثمار 100 مليون دولار لتعزيز السياحة وسط تشكيك في قدرتها على اعادة تلميع صورتها الباهتة في الخارج، حيث ندد البعض على الاخص بفرض ضريبة على الزوار.
ووقع الرئيس الاميركي باراك اوباما في الرابع من آذار/مارس على قانون يؤسس هيئة للترويج السياحي تهدف الى ايجاد وظائف جديدة في هذا القطاع الذي يشهد تباطؤا منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
ويؤكد مؤيدو الوثيقة على ان البرنامج الذي يستغرق انشاؤه ما بين ستة اشهر وعامين، سيساهم في تحسين صورة الولايات المتحدة، الثانية عالميا في استقبال السياح بعد فرنسا، وفي اجتذاب السياح الدوليين، بما يضاعف ارباح القطاع.
وينص القانون على انفاق 100 مليون دولار بدون الاستعانة بأموال دافعي الضرائب الاميركيين. فالخطة ستتلقى تمويل القطاع الخاص وستفرض ضريبة من عشرة دولارات اميركية على الزوار المعفيين من تأشيرة دخول الذين يأتي القسم الاكبر منهم من اوروبا.
وباتت هذه الضريبة محور الجدل الذي اثاره معارضو المشروع الذين اعتبروا ان البلاد ليست بحاجة الى الترويج لنفسها وان تلك الضريبة قد تبعد السياح.
وقال المتحدث باسم الجمعية الدولية للنقل الجوي (اياتا) التي تمثل كبرى شركات الطيران العالمية ستيف لوت، ان "الناس لا يجهلون وجود الولايات المتحدة".
واشار الى ان المبلغ الاضافي "ضريبة سياحية بشكل عام، وسواء كان ذلك في الولايات المتحدة او غيرها، فان الضرائب السياحية تثير قلقنا".
وافادت اياتا مؤخرا الكونغرس في نقاش حول مبادرة اوباما، ان هذا الاجراء سيقلص عدد الزوار الاجانب بدلا من زيادته.
لكن جيف فريمان نائب رئيس الجمعية الاميركية للسفر التي تقف وراء المشروع اعتبر ان القانون "هو اقوى رسالة توجهها السلطات الاميركية في عالم ما بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر، مفادها اننا سنستثمر من اجل استقبال المزيد من الزوار".
واعتبر انه ينبغي ان تواكب البرنامج جهود لتغيير الفكرة الاولى التي يأخذها السياح في اول احتكاك لهم بالولايات المتحدة حيث يشهدون اجراءات امنية متشددة جدا وطوابير انتظار طويلة واستقبالا غالبا ما ينقصه الترحيب.
وقال فريمان ان "الطلب السياحي على الولايات المتحدة مرتفع". وتابع "لكننا نخسر عندما نبدو بصورة من لم يعد مضيافا كما في السابق".
واشارت الجمعية الى ان عدد السياح الاجانب تراجع بانتظام في العقد الفائت. ففيما سافر 46.3 مليون سائح اضافي العام 2009 مقارنة بالعام 2000، استقبلت الولايات المتحدة زوارا اقل بـ2.4 مليون في الفترة نفسها.
غير ان مؤيدي المشروع يؤكدون انه كفيل بايجاد 40 الف وظيفة وستنجم عنه ارباح تفوق كلفته الاساسية بكثير.
لكن البعض يحذر من انقلاب السحر على الساحر، بحيث تفرض دول اخرى بدورها ضريبة على السياح الاميركيين، ما قد يؤول ببساطة الى اعادة النظر في نظام الاعفاء من تأشيرات الدخول الساري مع اغلبية دول الاتحاد الاوروبي.