|
| اولويات الوطـن والمواطـنة في انظمـة الحكـــم العربيـــــة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Nabeel Ibrahim عضو شرف الموقع
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 29/04/2010 الابراج :
| موضوع: اولويات الوطـن والمواطـنة في انظمـة الحكـــم العربيـــــة السبت 1 أكتوبر 2011 - 11:18 | |
|
اولويات الوطـن والمواطـنة في انظمـة الحكـــم العربيـــــة
أيا وطني المحتل... اخاطبك وانا بعيد عنك بمسافات شاهقة وعالية, اخاطبك بدمع العين الذي ينهال شوقاً لك.... فكل البشر لهم وطن يعيشون فيه إلا نحن لنا وطن يعيش فينا
نبيل ابراهيم حرية الشعوب مرهونة بحرية اوطانها, هذا هو المنطق العقلاني والسليم وهذه هي القاعدة الصحيحة عندما نأتي الى ذكر حرية الوطن و حرية المواطن، فلا حرية لشعب وطنه يرزح تحت نير الإحتلال سواء كان هذا الإحتلال مباشرا ام غير مباشر، فكيف واذا كان وطن مثل العراق يرزخ تحت نيران احتلالات وليس احتلال واحد؟... وكيف ننشد الحرية من غاصبيها؟ وكيف نسترجع الكرامة من سالبيها؟ كيف نثور من اجل الحرية ؟ كيف نثور ضد الظلم ونرتمي في احضان الظالمين؟ كيف نفرح لمقتل ابناءنا برصاصة اوقذيفة اطلقها المحتل او اعوانه اوميليشيات المحتل ؟ ...سؤال اطرحه على كل عراقي حر شرب من ماء دجلة وارتوى من فرات العراق...... ايهما أقدس وأولى وأهم حرية الوطن أم حرية المواطن؟؟... كيف يمكن ان تكون للمواطن العراقي حريته وكرامته من خلال استباحة الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي لأرضه وثروته وبدعوة كريمة ممن يدَعون تحرير الوطن (( خونة العراق الذين ارتموا في حضن الاجنبي وباعوا اعراضهم وضمائرهم قبل ان يبيعوا وطنهم))؟ اليست حرية الوطن مفتاحاً لحرية المواطن؟ أوليس الوطن الحر ذو السيادة هو السبيل الى مواطن حر ذو كرامة، اما المواطن الحر بلا سيادة فحريته ليست سوى ضرباً من الوهم والخيال. كما وللحرية شروطا معينة يتحرك المرء على اساسها فلا يختلط في ذهنه حريته الشخصية مقابل النيل من الوطن,البعض يفعل ذلك بقصد أو بدون قصد, فمهوم الحرية ليست الـ ((أنـا)) ,بل ان مفهوم الحرية هو الـ ((أنا والكل والكل وأنا)) ,أي أن تكون الحرية في مصلحة المجموع وليست في مصلحة الفرد ,وكثيرا ما يساء تفسير الحرية من أفراد لا يدركون معناها الحقيقي فالمرء ليس حرا في أن يفعل كل شيء مهما صغر شأنه أو علا. و من الامور البديهية والمسلم بها ان حرية الوطن فوق كل حرية ولصيانة هذه الحرية نسمح أن تنتقص حريتنا بعض الشيء,غالبا عندما يكون الوطن في محنة نترك حريتنا كي نحافظ على حريته وحرية القرار فيه خصوصا عندما يكون الوطن محاصرا من أعداء يحاولون النيل منه,وعندما يكون الوطن في محنة يجب ألا نستغل هذا الوضع لنطالب بالحرية الشخصية وألا تغلب الأمور ويصبح الوطن محاصرا من الداخل تحت شعار حرية الفرد وحقوق الإنسان إلان هذا يشكل جزء من المؤامرة عليه من حيث ندري أو لا ندريو لان أعداء الداخل ينتظرون الفرصة للانقضاض على الوطن وهنا على الوطن أن يحمي نفسه من أعداء الداخل ,يحصن قواه كي يتفرغ إلى أعداء الخارج. للاسف فأن مفهوم الحرية في العالم العربي لم يفرق بين حرية الوطن وحرية المواطن، فالعراق وفلسطين المحتلان يفتقران إلى الحرية، كما أن الأوطان العربية التي تعاني من النظم الخانعة بالكامل للاجنبي تفتقر أيضاً إلى الحرية. وهنا يمكن أن نعدد نوع العلاقة بين حرية المواطن وحرية الوطن إلى ثلاثة انواع.... النوع الأول هو أن حرية الوطن تجاه الهيمنة والمؤامرات الأجنبية وبفاء الحاكم في سدة الحكم هي الشغل الشاغل للنظام الحاكم، وهذا يقتضي خنوع الحاكم من أجل كرسيه، ولكن هذا الخنوع أدى إلى طمس العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فأضحت الحرية مفترضة حتى يراجع المحكوم الحاكم ، فبدأ فرز المواطنين وفق درجة ولائهم للحاكم أكثر من درجة نفعهم للوطن, وهنا يصبح الحاكم أشد حساسية وأكثر قبولاً لكل ما يدعم نظامه حتى لو جار على حقوق بعض مواطنيه.ينتمي إلى هذا النموذج حكام الخليج قاطبة ومعظم انظمة الحكم الرسمية العربية. النوع الثاني هو أن حرية المواطن مقدمة على حرية الوطن, لان حرية الوطن تؤدي حتماً إلى حرية المواطن وهذا النمط هو الذي بشرت به حركات التحرر الوطني العربي جميعاً والتي اعتبرت أن التحرير من الاستعمار هو الخطوة الأولى،وصولا الى دور قومي ابعد واشمل من خلال اعتبار فلسطين القضية المركزية واعطاء الاولوية لتطبيق هذه الشعارات, دون المسير في تحقيق هذه الشعارات وتحويلها الى واقع يخدم الوطن والمواطن, ودون اتخاذ خطوات جادة وحقيقية لتحقيق هذه الاهداف, بل في كثير من الاحيان استخدمت هذه الشعارات كذريعة لبسط سيطرة الحاكم والاحتفاظ بكرسي الحكم مهما كانت النتائج, وتطورت لاحقا لتتحول الى تطبيق شعار جديد (( القطر اولا)), ولكن كانت النتيجة أن الحاكم الوطني التقدمي هو الذي حل محل المستعمر أو المحتل الأجنبي فأنتج وطنا نهشاً وضياعاً وفساداً وجمد الحياة السياسية وتمسك بالسلطة حتى الموت وهذا حال النظم العربية التي شهدت ثورات وطنية ضد المحتل الوطني وهو الأخطر من الاحتلال الأجنبي دلالة احتلال مزدوج، هو احتلال الإدارة الكاملة للحاكم الذي لم يجد سوى التسلط على شعبه. وبلاشك فأن الاعداء وفي مقدمتهم الامبريالية الغربية حاولت ان تنفذ إلى هذه الانظمة، بالاحتواء أو الاختراق أو الإزاحة، فاختلطت المطالبة بحرية المواطن بالخوف من أعداء حرية الوطن.ينتمي الى هذا النموذج جميع الاقطار العربية التي نادت ومازال قسما اخر منها ينادي بـــ (( القطر اولا)). اما النوع االثالث فهو النوع الذي اطر نفسه بالاهداف الوطنية والقومية واستبعد شعار ((القطر اولا)), واتخذ من البعد القومي العربي اطارا ليخدم الشعب العربي برمته بعكس شعار ((القطر اولا)), هذا النظام الوطني العربي التقدمي عمل وبجد واجتهاد في ترجمة شعارات الحرية والوطنية والطابع القومي الى واقع حقيقي واصدر قرارات وسن قوانين للمضي قدما في تحقيق الشعارات الى واقع ملموس يخدم الوطن والمواطن, فكانت النتيجة ان المواطن شعر بحريته وبكرامته وبدوره الايجابي في عملية البناء والاستعداد لخوض معركة التحرير الكبرى في تحرير فلسطين, وهذا النموذج وجدناه واضحا في العراق ما قبل الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي , وتحديدا للفترة من عام1968 الى عام 2003م اي خلال فترة قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي لزمام السلطة في العراق , حيث اعطى هذا النظام المفهوم الحقيقي للمواطنة من خلال ترجمة هذا المفهوم الى واقع ملموس عبر عدة اجراءات سنأتي على ذكرها , ولكن قبل ذلك دعوني ادخل في تفاصيل معنى المواطنة كي نستطيع ان نفهمها جيدا. المواطنة تضمن حقوق الإنسان في المجتمع والوطن والدولة؛ لكونها تنقل الحق الإنساني إلى حق للمواطنة عبر تشريعه وتقنينه. وتضمن استمرار المجتمع في الإطار السياسي الذي يعبر عنه وهو الدولة. فـ (المواطنة أرقى من أن تكون مفهوما، هي بالحقيقة مبدأ الدولة الحديثة ومرتكزها بل عمودها الفقري في النشوء والاستمرارية، في التكوين والبقاء ) ، ومن ثم فإن المواطنة تحفز المواطن على المطالبة بالحقوق مع أداء الواجبات في سيرورة الاستمرار والتطور، مما يرقي المواطن نفسه إلى الوعي بمكانة المواطنة في حياته الفردية والمجتمعية؛ فهي قيمة أخلاقية واجتماعية وسياسية وسلوك ممارس قبل أن تكون معرفة وثقافة. ومن مظاهر حرية المواطن مايلي....انتماء الفرد إلى وطن معين و تمتعه الفرد بحقوق المواطنة وأداء الفرد لواجبات المواطنة المشاركة الفعلية في الشأن العام للوطن وتدبير الاختلاف بالحوار وتقدير الآخر واحترامه مهما كان انتماؤه العرقي أو الديني أو السياسي أو الثقافي والممارسة الفعلية للحقوق وللواجبات على الصعد، الاجتماعية والسياسية و المدنية والخضوع للقانون. فيما تمثلت أهم حقوق المواطنة في العراق ((اثناء قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي للبلد)) والتي ترجمت الى واقع فعلي قبل الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي, بمجموعة الحقوق الآتية : 1ـ الحق في التأمين الصحي المجاني:ـ للمواطنين الحق في تامين سلامتهم الجسدية وعدم المساس بها من خلال توفير المستشفيات والمستوصفات الحكومية المجانية وبكفاءات عالمية يشهد لها الجميع, مع حق تلبية حاجة الريف إلى الخدمات الصحية المجانية بنفس مستوى المدينة. 2ـ الحق في العمل:ـ للمواطنين حق العمل في أي مهنة أو مكان حسب اختيارهم الشخصي الحر وتقوم الدولة وفق نظام الضمان الاجتماعي بإعالة المعاقين والمسنين. الحق في السكن: لكل مواطن الحق في السكن أينما يشاءون داخل الوطن ولهم حق الحصول على السكن الشعبي المناسب من الدولة في حالة عجزهم عن توفيره.اضافة الى ذلك وفرت الدولة السكن المجاني لفئات كبيرة من موظفي الدولة ومنحت قطع اراضي لهم وسلف بناء بمميزات كبيرة لا تثقل كاهل المواطن. 3 ـ حق التعليم المجاني :ـ للأفراد المواطنين حق الحصول على التعليم المجاني لكل المستويات وحق تأسيس المدارس والكليات الخاصة ووفرت الدولة للمواطنين العراقيين من القومية الكردية حق الحصول على التعليم بااللغة الكردية في الوحدات الإدارية التابعة لمناطق الحكم الذاتي. 4ـ الحق في دعم ورعاية الدولة:ـ للمواطنين الحق في الحصول على دعم الدولة للقيام بعمل مكرس لخدمة المنطقة التي يسكنون فيها، كتطوير الثقافة والفنون والعلوم والرياضة البدنية، أو القيام ببرنامج لرعاية وحفظ البيئة، أو حفظ المواقع والشواهد الدينية والأثرية والتاريخية وصيانتها وتطويرها. كما أن من حق المواطن على الدولة أن تقوم بتطوير المواصلات والخدمات العامة، وحماية البيئة وصيانتها وتحسينها وتخضير المدن والعناية بنظافتها، وحماية ورعاية حقوق الأجيال القادمة والمحافظة عليها. 5ـ حق اللجوء إلى القضاء:ـ للفرد المواطن حق اللجوء إلى القضاء للحصول على حقوقه ولا يجوز تقديمه إلى محاكم خاصة. ولكل فرد الحق في محاكمة عادلة وله حق الحصول على المساعدة والحماية القانونية إذا لم يتمكن من تحمل كلفتها. وله حق الوصول إلى أي معلومة في الدولة لممارسة أو حماية أي من حقوقه. كما لا يجوز حرمان أو تجريد المواطن من حياته أو حريته أو ملكيته بدون الإجراءات القانونية المناسبة. 6ـ الحق في الملكية:ـ لكل مواطن الحق في شراء وحيازة وتملك وورث وتوريث الممتلكات الخاصة واستخدامها حسب رغبته ولا يحرم من ممتلكاته بدون التعويض المناسب. 7ـ الحق في التصرف:ـ للمواطن الحق في القيام بما يشاء أو الامتناع عن ما يشاء حسب اختياره ويكون مسئولا عن أفعاله التي قام بها أو أمتنع عنها باختياره الحر. 8ـ حق اللغة:ـ لكل مواطن الحق في استخدام لغته المحلية والتعلم بها وتعليم أولاده وتكون أي لغة رسمية إلى جانب اللغة الوطنية، إذا قرر ذلك سكان الإقليم الإداري المعني في استفتاء يُجرى في ذلك الإقليم. 9ـ حق الحماية والتعويض:ـ للمواطن الحق في الحصول من الدولة على الحماية اللازمة من الإرهاب والتطرف والكوارث. وله الحق في التعويض من الدولة بقرار من المحكمة المختصة إذا تم التجاوز على أي من حقوقه أعلاه. 10ـ حق الإرث والشهادة والاختيار:ـ للمواطن حق الإرث والشهادة والاختيار في أحكام ألأحوال الشخصية بين القانون المدني وأحكام القضاء الشرعي. 11ـ الحقوق الإجرائية:ـ للمواطن الحق في عدم اعتقاله أو استجوابه من قبل أي سلطة بدون أمر قانوني ساري المفعول صادر عن حاكم مختص. ولا تجوز محاسبة الفرد على فعل ما لم يكن مخالفاً لقانون سبق صدوره ذلك الفعل كما لا يجوز إصدار قانون بأثر رجعي إلا بالتعويض المناسب عن الخسائر المترتبة على تطبيقه ولا تجوز محاسبته على فعل مرتين كما لا يجوز أن يعاقب شخص بجريرة شخص آخر. 12ـ حق المتهم أو الموقوف:ـ للمتهم أو الموقوف الحق في محاكمة سريعة وعلنية وأن يعتبر بريئاً حتى تثبت إدانته وأن يبلغ فوراً بسبب اتهامه أو توقيفه وله الحق في استشارة محام أو الحصول على محام من المحكمة المختصة إذا لم يكن قادراً على توفير كلفة ذلك وله حق الاتصال بأهله وطبيبه. ولا يجوز تسليم المتهم إلى أي دولة أجنبية لأي سبب كان. اقول لابناء شعبنا العراقي اين حريتكم واين انتم الان من هذه الحقوق التي كانت مكفولة لكم قبل الاحتلال؟ اقول ان حرية المواطن العراقي لم ولن تكون بخدمة المحتل , ولن تكون بمساعدة المحتل على انجاح مشاريعه التآمرية ضد وحدة وطنكم, برفع اعلام المحتل على تراب وطنكم، ولن تكون بالانتماء الى ميليشيات شكلها المحتل لقتل ابناء البلد, ولن تكون ببيع ضمائركم واعراضكم, فالمستفيد الوحيد في كل هذا هو عدوكم الذي ناضل اباءكم واجدادكم لإخراجه من قبل, فهل تستعينون به انتم وانتم احفاد ابطال ثورة العشرين؟.كيف للمواطن أن ينعم بالحرية تحت رحمة المحتل، وللمحتل من يحمي ظهره وماله ، والمواطن إن اشتكى لا مجيب له، وإن طرق الأبواب لا باب يُفتح أمامه. فهل تقاسم كعكة الوطن مهنة مسؤوليكم؟ وهل الانجرار وراء مشاريع التقسيم الطائفي يفتح لكم باب الحرية؟ في الختام اود ان اقول اننا عندما نفتخر بإباء وكرامة نقول الوطن وعندما نشنف أذاننا للشعر وللفخر وللإباء نقول الوطن فلماذا يدفن الوطن؟ ولماذا ندفن تراث الوطن وكبريائه في التراب ونمرغ كرامته بوحل الذل وشماتة الأعداء ولماذا يمزق الوطن في وضح النهار بالحقد والفساد؟ هل حقا نريد الوطن أن يبقى في المأقي والأهداب؟ ولماذا نترك الوطن ليستبيحه المحتل وأشباحه وخفافيشه ؟ ولماذا نترك هولاكو العصر يسرح ويمرح من جديد ؟ ولماذا نقول الله يرحم أيام زمان, ,ونهرب من مواجهة الحقيقة عاش العراق حرا عربيا موحدا ابد الدهر عاشت المقاومة العراقية بكل فصائلها وبكل مسمياتها وبكل صنوفها المجد والخلود لشهداء العراق والوطن العربي وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله الحرية لاسرانا في سجون الاحتلال
| |
| | | | اولويات الوطـن والمواطـنة في انظمـة الحكـــم العربيـــــة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |