الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 606تاريخ التسجيل : 12/03/2010الابراج :
موضوع: بصراحة يا اخوَتنا الكلدان الأربعاء 17 مارس 2010 - 17:56
بصراحة يا اخوَتنا الكلدان
انظروا ايها الأخوة الى نتائج الأنتخابات التي من خلالها اكتشف المسيحيين الطريق الذي عليهم السير فيه ، لقد ظنّ الكثيرين بانهم يعملون من اجل الشعب وحسناً فعلوا علناً لأن شعبهم اكتشف الخُطط التي جاءوا بها لتقسيم الشعب الواحد الى شعوب والأمة الواحدة الى أُمَمْ مُتناسين بأن السورايي (المسيحيين) لا يتنازلون عن اسمهم الحقيقي ولا ينخدعون بالعواطف والأسماء البراقة التي أكل عليها الدهر وشرب ، تلك الأسماء التي كان اصحابها يلقون الأنبياء والمؤمنين بالله في أتون النار وفي جُبَبْ الأسود كما يذكرها لنا التاريخ.
كيف يقبل الشعب بكل ماجاءوا بهِ من الخُطط ؟ الشعب أعطى قرارهُ بكل صراحة وبكل محبة وفي جميع مُدن العالم ، المطلوب الآن تقييم كل واحدٍ لنفسِهِ عن كل ما قام بهِ وكتبَ من اتهامات للآخرين لكي يتعلّم من أخطاءِهِ حتى لا يبقى أسير الفكر الجامد في التكرار ، لقد أستهزأ البعض وأطلقوا العيارات النارية العشوائية يميناً ويساراً على كل من ينتخب غير الكلدان وكانت هذه الفكرة باعتقادي غير موفقة ابداً بالأضافة الى التهجم الواضح والغير مُبرر على القيادات الكنسية من قبل المسؤولين الكلدان واسباب اخرى كثيرة يعرفها الأخوة بأفضل مما نكتبه نحن . للأمانة التاريخية وبصراحة يا اخوتنا الكلدان يجب أن نكتب ما كان يتفوّه بهِ اخوتكم وعلى ألسنة البعض من مؤسسي الأتحاد الكلداني من كلمات غير لائقة بحق إخوتهم الآخرين ولكن هناك مثل يقوله بعض الأخوة "عفا الله عما سَلَفْ" .
ماذا حصدتّم أيها الأخوة من أحاديثكُم الهجومية على أبناء جلدتكُم ؟ أنا شخصياً كتبت في المواقع بأنكم تخسرون الشعب بتصرفاتكم وكلماتكُم الغير لائقة للنيل من إخوتكُم وكتبَ آخرين لكُم لكي تنتبهوا على أوضاعكم في عباراتكم العنيفة لأنكم سوف تحصدون منها نتائج عكسية وغير مُرضية وهذا ما حدث فعلاً . لنُحاسب أنفُسنا لأن ما حصدناه هو بالضبط ناتجٌ من البذور التي بذرتموها في الأرض ولكم فرصة اخرى بعد اربع سنوات أخرى والله يوفق الجميع.
هل سيبقى البعض منكم أسرى لأفكارهِ ليقول الى المجلس الشعبي " المجلس الآشوري الآشوري الآشوري " بعد هذا اليوم ؟ هل قام المجلس الشعبي أو زوعا بتأجير الناس وتعيينهم حُرّاس في جميع بقاع الدنيا وفي مختلف القارات في العالم ؟ أتقوا الله إذا تُؤمنون بهِ وتكّلموا الصراحة .
هل سيقول البعض منكم الآن للكلداني الذي أعطى صوته الى القوائم الأخرى عدا الكلدانية بأنه متأشور وخائن وناكر حليبه وعميل وعبد ؟ ام سيعترف هذا البعض بقوّة الأصوات التي نالها منكم المجلس الشعبي والحركة الديمقراطية الآشورية وغيرها من القوائم ؟
هل سيبقى يُكرّر هذا البعض ويتهم الكلدان الذين وهبوا بكل اخلاص اصواتهم الى القوائم الآخرى ليقولوا لهم ويصفوهم بانهم " مأجوري ما يُسمى بالمجلس الشعبي زورا " وقائمة عشتار وزوعا الموغلة في العنصرية المقيتة والمتأشورون من ناكري قوميتهم عملاء وعبيد "؟. ان اصوات إخوتكم ارتفعت أمام ظلمكُم الكلامي الغير مُبرر في جميع المراكز الأنتخابية وكانت لكم بالمرصاد لكشف الطريقة التي يؤمن بها الشعب وكان جوابهم عبر أياديهم بتأشير الصح في المربع الذي يؤمنون بهِ. لقد كتب كُتاب من الأتحاد الكلداني مقالات تشجيعية للمسحيين بانتخاب القوائم الكلدانية فقط!! وغيرهم قاموا بالتشجيع لأنتخاب قوائم غير كلدانية!! وكان البعض يكتب وبدون تشجيع أو تفريق لقائمة ما على اخرى ومن ضمنهم كاتب المقال الذي لم يتفوّه بالدعاية الى قائمة مُعينة أبداً ولكن كانت تأتي عليه التهايم وهو نائم!!!! يا لها من قُصر في النظر والتحليل غير الصائب عند البعض للوضع العام الذي نعيشه . أيهما حقق العدالة الكاتب الذي دعا وروّج لأنتخاب قائمة منكم أم الآخر الذي لم يدعوا لأنتخاب أية قائمة؟
ماذا استفدتُم من العدد والنسبة المئوية التي كُنتم تتحدثون عنها ؟ انها انعكست عليكُم وبصراحة أصبحُتم الأقل نسبة بين اخوتكُم ، هذا إذا تعترفون باخوتكُم ، وإذا لا ، ابقوا على أفكاركُم وليس من حقّكُم مُحاسبة من انتخب غيركم لأننا في زمن الحرية والديمقراطية.
ماذا جنيتُم من الدعايات التي قُمتم بترويجها قبل الأنتخابات ؟ هذه الدعايات تمثّلت عند البعض بالهجوم على الرموز والمناضلين الذين كانوا ولا زالوا يعملون للسورايي ليل نهار ، ماذا جنيتُم من البوسترات المُزورّة والمسروقة والأتهامات الباطلة بنبش الماضي وتنسون التفكير لمستقبلكُم في التخطيط والتنفيذ والعمل عندما كُنتم توهِمون الناس وتكتبون باسماء مُقنّعة ومُستعارة ؟
الآلاف من الكلدان السريان الآشوريين يعلمون جيداً أين تكمن مصالحهم ومصالح شعبهم المسيحي ، والوصي منكم من الأفضل لهُ أن يبقى وصياً على نفسهِ من اليوم فصاعداً وليسى على الآخرين ، عدا الذين ضمن مسؤولياتهم في التنظيمات ، اتركوا المستقلين بحسب آرائهم. باعتقادي ليسى من حقّكُم ان تتحدثون عن الكلدان الذين اندمجوا مع القوائم الشعبية لأنهم أصبحوا مُلكاً لأنفسهم ولتلك القوائم وليس لقوائمكم الكلدانية الصافية حسب وصفكم. من الواضح للجميع انّهُم لا يرغبون العمل بمُفردِهِم ككلدان فقط وإنما يكونوا مُتكاملين مع إخوتهم السريان الآشوريين كجسماً واحداً ورأساً واحداً وبكنيسة مشرقية واحدة وبلُغة واحدة باسم مُبارك من الله " كلدان سريان آشوريين " أو أي اسم يختاره شعبنا المسيحي. ما هو الضرر بأن يكون لنا اسماً مُرَكّباً ؟ أليس للكثير من الباباوات اسماءاً مُركّبة ؟ أليس للكثير من البلدان اسماءاً مُركّبة ؟ أليس للكثير من المسلمين أسماءاً مُركّبة ؟ ليبقى لكم الأسم الفردي الذي ترغبون بسحب جزء من الشعب اليه لغايات بدأت تتوضح للقاصي والداني . اتركوا إخوتكم الذين فضّلوا أن يعيشوا في السّراء والضراء كما كانوا عبر التاريخ لا يُفرّقون بين هذا وذاك من اسماء. وفي الختام وقبل اعلان النتائج النهائية نُبارك ونهنئ القوائم الفائزة أياً كانت لأن الفوز قد جاء بالأستحقاق ومبروك لهم التعب والعمل الشاق الذي سوف يقومون بهِ من أجل حقوق إخوتهم الكلدوآشورسريان والله الموفق.