الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: حيث يكون اللـه هناك المستقبل الأحد 9 أكتوبر 2011 - 14:22
حيث يكون اللـه هناك المستقبل
الخوراسقف فيليكس الشابي
شعار جميل اختاره قداسة البابا بندكتس 16 لزيارته الرسمية الى بلده الام المانيا (22-25 ايلول). احتوت اجندة البابا لقاءات عدة في انحاء البلاد، منها:
(- مع البرلمان والرئيس الالماني. - مع ممثلي الكنائس البروتستانتية الانجيلية وزيارة مكان لوثر. - مع الشبيبة. - زيارة مزار للعذراء – مع كاهن كان معتقلا ايام الشيوعية والنازية. – مع الجماعة اليهودية والمسلمة وفتح حوار معهم. – مع ممثلي الكنائس الشرقية بالمانيا. - صلاة مع الشباب الالماني).
الاهداف: البحث عن الوحدة بين المسيحيين من خلال "الصلاة الى المسيح لانه هو بالتالي الذي يوحدنا". فتح باب الحوار مع غير المسيحيين. عيش ايمان حي وتشجيع دور الشباب الفاعل في الكنيسة "انتم نور العالم".
ان وجود البابا بين المؤمنين ووسط العالم هو لكي "يثبتهم بالرجاء والايمان والمحبة" كخليفة لبطرس وتلميذ المسيح على الارض "سمعان سمعان.. اما انت فثبت اخوتك متى رجِعتُ" (لوقا 22: 31-32).
كوننا نعيش في الغرب فلا بد لنا ان نستشف بعض العبر من كلمات قداسة البابا اثناء زيارته الى المانيا نستقيد منها لحياتنا اليومية لاننا نعيش ونتفاعل مع الحضارة الغربية على اسس يومية، بدءا من البيت من خلال التلفاز والانترنيت، وانتهاء بالخارج كالمدارس والجامعات وميادين العمل المختلفة الوظيفية او الخاصة. فما هو الشيء الاهم الذي من الممكن ان نتعلمه من نصائح البابا للعالم الغربي ولنا نحن ايضا؟
حيثما يكون اللـه هناك يكمن المستقبل!
المستقبل: كلنا يركض ويلهث ليل نهار باحثا عن مستقبل افضل. المهاجرون مثلا يتركون بلدانهم باحثين عن مستقبل افضل لهم ولعوائلهم، ويصبون الى الرقي في حالتهم المعيشية وايضا نيل القدر الانساني والمكانة الاجتماعية التي تليق بسائر ابناء اللـه. واهل البلد الاصليين يكافحون ويتعبون لبناء بلدهم ويأملون بضمان حياة مريحة عند التقاعد. في حين يستغل بعض من الناس (كالمنجمون وبعض رجال الدين البروتستانت والبدع الاخرى) انشغال الناس هذا ويتكلمون عن عالم الخيال والفنطازية فيضربون موعدا في المستقبل (كل بضعة اشهر مؤخرا) معلنين عن نهاية العالم، رغم ان الرب يسوع يقول في الانجيل ان نهاية العالم "لا يعرفها حتى الابن، بل الاب وحده" (متى 24: 36)!
وسط زحمة العالم وهموم الحياة والمشاغل اليومية الكثيرة يسهى الانسان عن واجبات كثيرة. فالعلاقات الاجتماعية والصداقات وتبادل الزيارات والمكالمات الهاتفية تتأجل الى عطل نهاية الاسبوع او الى المناسبات الدينية او العطل الرسمية. وحتى في هذه المناسبات ايضا يحاول الناس الابتعاد عن ايقاع الحياة اليومي الروتيني ويبحث عن التغيير، كان يذهب الى سفرة او نزهة او يلتقي باصدقاء ليمارسوا لعب الرياضة...الخ.
كل هذه الامور التي ذكرناها هي جيدة وصحية وضرورية، اذ لابد ان يعمل الانسان ليضمن لقمة العيش، ولا بد له ايضا ان يخرج ويمزح ويمرح من حين لآخر ليرّفِه عن كاهله وكاهل عائلته وعبء العمل المستمر. ولكن يبقى هناك شيء جوهري نفتقده احيانا كثيرة ولا نتذكره، وان فعلنا فاننا احيانا كثيرة نعذر انفسنا منه. فما هو هذا الشيء يا ترى؟
انه اللـه، فان صادف مجيء يوم الاحد مع احدى المناسبات العائلية او الاجتماعية، فاننا سرعان ما نحضر انفسنا ونبتاع الهدايا ونعد الطعام مسبقا، او نحجز بطاقات السفر قبل اشهر ونتاكد من حجز مكان مريح في الفندق...الخ ولا نفكر في حضور القداس قبل السفر مثلا او الذهاب الى الكنيسة ونيل بركة الكاهن قبل شد الرحال كما يفعل المؤمنين الغربيين اليوم! وان جلسنا على الطعام، هل نتذكر ان نصلي قبل المباشرة بالاكل؟ وكذلك وقت النوم... كل هذه الامور تبحث عن جوابنا الفاعل ومثالنا في الحياة، لانها تؤثر علينا وعلى المجتمع من حولنا. فمن يعلمنا ان نتذكر اللـه اذن؟
قصة: في سنة 2000 كنت في سمنتي الاولى في ايطاليا اساعد كاهن الرعية لاتقوى باللغة، اذ كنت لا ازال مبتدئا باللغة الايطالية. في احد الايام قدمت سيدة في عقدها السادس من العمر الى الكنيسة تسال عن الكاهن وبيدها كيس فيه ملح واخر فيه رز. فقلت لها بان كاهن الخورنة ليس موجودا. فسألتني ان كنت انا كاهنا ايضا –وقتها كان عمري 25 سنة- فقلت لها "نعمن انا كاهن". فطلبت مني مباركة اكياس الملح والرز. فظننت انها تريد اهداءها للكنيسة. واذ اردت اخذها منها، اشارت الى الاكياس بعلامة الصليب (+)، ففهمت بان المرأة تريدني ان ابارك الملح والرز. ففعلتُ هكذا وباركت مؤونتها، وانصرفت السيدة فرحة، لان بركة اللـه ستحل في بيتها طوال السنة!
خلاصة: ان نتذكر اللـه في حياتنا فانه يتذكرنا ايضا، لا بل ويباركنا اضعافا كما فعل مع ابائنا ابراهيم واسحق ويعقوب. فلم نتعب انفسنا بالبحث عن مستقبلنا بمعزل عن اللـه وعن كنيسته. الا ينبغي علينا اذن ان نذهب الى الكنيسة ونرتل مع الجماعة مثل داود النبي القائل
فليبارك الرب اسابيعنا وايامنا كلها! ولا ننسى واجب المجيء الى الكنيسة وتقديم الشكر للـه كل أحد، لان اللـه كفيل بضمان مستقبلنا كله! وكمؤمنين فدورنا هو الاستماع لصوت الراعي الاعظم، قداسة البابا، ومنه نتعلم دروسا للثبات في الايمان والحياة المسيحية.
khobiar مشرف
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 545تاريخ التسجيل : 24/12/2009الابراج :
موضوع: البابا الأحد 9 أكتوبر 2011 - 16:03
حيث يوجد الله هناك ا لمستقبل هذا المستقبل الوحيد الاوحد للفرد والمجتمع المسيح الاوحد والشامل للبشريه جمعاء اي مجتمع بدون الله لا مستقبل له علينا ان نتكل على الله لنبني لكي نعيد انفسنا الى الله فرح الاتحاد بالمسيره الكنسيه لتصبحوا الخمره اللذيذه لمحبة وفرح المسيح لهذا العام لنشعر اننا حباة العنب في المعصره لنكون خمرا بالمسيح الله قادر ان يعطي الله يعطي بسرور وقادر ان يزيد نعمته عظموا الرب معي ولنرفع اسمه وحده واجب على الكنائس في حوارها المسكوني علينا ان نشهد للمسيح واجبا ملحا من خلال عملنا اليومي ان نؤكد على الايمان ونعيشه يوميا للرب يسوع نصلي استجب يارب قداسة البابا طلب منا ان نصلي الى الذين لم يتعرفوا الى الله او بشارة المسيح لتكون تلك الصلوات لصالح المؤمنين وخاصة امتواجدين ضمن الابرشيات الثلاثه التي زارها قداسة البابا لانها كانت تحت الاحتلال الشيوعي قبل سقوط جدار برلين سنة1989 واتحاد الالمانيتين لان لحد الان اغلب اهاليها غير متعمذين ولم يؤمنوا بالله لنرفع قلوبنا ولنشكر الرب الهنا ذلك حق وعدل انه لحق وعدل وواجب وخلاصي مع تحياتي وشكرا للشماس يوسف حودي للموضوع الجميل
خيري خوبيار
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: حيث يكون اللـه هناك المستقبل الخميس 20 أكتوبر 2011 - 10:18
موضوع روحاني متميّـز ! تسلم النا شــمّاســنا الفاضل * يوسف حودي * ربنا يسـوع يبارك حياتكــم آميـــــن .