حكاية (م) مثل حكاية المئات من العاهرات. فقد نشأت في اسرة فقيرة ، وهي في الاصل من الجنوب، ضاقت بها الحياة وباختين واخ لها، وزادها القدر بلاء بحرمانها من الجمال والانوثة، فقد كانت قبيحة ولا ينظر الرجال اليها من شدة قبحها، كما أخبرتنا وهي خلف القضبان في سجن النساء ..
وتضيف (م) وشهرتها (ليالي): كنت غير جميلة ولا استطيع ان انظر بالمرآة لرؤية وجهي القبيح، ولذلك كنت حاقدة على كل بنت جميلة، وكان والدي معوقا وطريح الفراش وامي سليطة اللسان لا تعرف الحلال، وليس هناك من اخاف منه. لذلك هربت من البيت وذهبت الى قرية يسكن فيها الكاولية، فتعرفت على راقصة كان كل حياتها الرقص في الحفلات اسمها ( بلبلة)، توسلت اليها ان اعمل معها راقصة. وبعد عذاب طويل وافقت على ذلك وعلمتني حركات الرقص وهز الارداف والخصر.
بعد عمل مكياج لي من قبلها بدأت أشتغل.. ولكن الزبائن عندما شاهدوني ارقص معها ومع ( جوقتها ) اعترضوا وقالوا لي ان وجهي يشبه وجه الكلب الجرو وطردوني من الكاولية ومن جوقتها. فذهبت الى البصرة المدينة الكبيرة وتجولت في الملاهي وتعرفت على السمسيرات وبعض راقصي الخشابة واصحاب (جوكات) الفرفشة، متوسلة بهم لاعمل عندهم راقصة لكنهم رفضوني.
وتعبت من البحث عن عمل ومن النوم في الشقق الرخيصة والمحال المتواضعة يأويني بعض طالبي المتعة كمومس من الدرجة العاشرة .. حتى كان اليوم الذي تعرفت فيه على (ص) التي صارحتها باني اريد ان اشتغل راقصة وحكيت لها قصتي كلها، وذهبت معها الى بيتها بعد ان خدعتني بان اصبح راقصة ولكن بصورة سرية وغير مكشوفة، وان اهلها معروفون في البصرة والستر واجب وان عشيرتها لا يعرفون عملها واذا علموا فسوف يذبحونها، وان والدها طبيب مشهور وامها موظفة في احدى الدول العربية وانهما تركاها لتعيش مع جدتها التي توفيت منذ عامين.. كانت (ص) تريد ان تساعدني بأي وسيلة وأحبتني لصراحتي، فأخذتني في اليوم التالي الى صالون حلاقة وغيرتني الحلاقة تماما حيث اصبحت امرأة اخرى غير التي اعرفها او يعرفها الناس حتى انني عندما نظرت الى شكلي في المرآة لم اصدق اني (ليالي)، واشترت لي ملابس جميلة على آخر طراز من المودة ، وبدأت معي رحلة الديون والدفع بالآجل لسحبي الى عالم آخر، وعرفت منها انني سوف اعمل راقصة في ملهى مع مجموعة من الكاوليات. ولم اعترض.
قالت لي : انظري لنفسك انت اصبحت فتاة اخرى.. انا عملت المستحيل حتى تبقي جميلة ونظيفة ومع ذلك وجدت لي عملا داخل احد الملاهي وتحقق حلمي بان اكون راقصة.. ورقصت. بدأ الرجال والمراهقون يتساقطون حولي ويقعون في غرامي من اول نظرة واصبحت حلما لمعظمهم واشتهرت باسم (ليالي) وبدأت رحلة الانحطاط عندما انتقلت الى بغداد معها حيث اخذت تسمسر علي داخل شقق مفروشة وسهرات سكر وعربدة وادمان على العرق. وكنت كل ما اقبضه من الزبائن اصرفه على القمار والشرب والتحشيش، واصبحت بعد اشهر معروفة في وسط العاهرات في بغداد واشتهرت في هذا الوسط وتجرأت اكثر وسافرت للعمل اكثر من مرة الى سوريا ولبنان واصبحت فتاة ( مومس عادية) معروفة وشهيرة بمساعدة السمسيرة والقوادة.. ( الله لا يرضى عليها ) هي التي وضعتني في هذا الموقف.. حيث بدأ طريق الدعارة اسهل من الرقص.. والرجال يدفعون بالدولار، وكنت اعمل حوالي عشر ساعات يوميا. كانت المسالة مريحة بدرجة لا يتصورها العقل.. الكل يدفع مقابل لحظات من الشهوة المحرمة .. الدخول الى مملكة جسدي الذي اصبح مسرحا لكل كلب يملك نقودا ينهش منه حتى وقعت في ايدي الشرطة الذين كانوا ياخذون الاسبوعيات مني، ولكن بعد أن كثرت الاسبوعيات رفضت ان اعطيهم وما اكثرهم! القوا القبض علي بتهمة الدعارة واصبحت نزيلة سجن النساء وادعو الله كل ليلة على الشرطة وعلى السمسيرة (ص) وان اعود كما كنت قبيحة فقد كرهت الدنيا من خلف القضبان. أريد ان اعود الى اهلي!
قبيحة مذمومـة .. أصبحت بعمليّة تجميل أشهر عاهرة مرغوبـة / صور
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الإثنين 10 أكتوبر 2011 - 16:34
