شركات فرنسية تستغل تعاطف الليبيين مع بلادها للحصول على صفقات
كاتب الموضوع
رسالة
jihan aljazrawi عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
موضوع: شركات فرنسية تستغل تعاطف الليبيين مع بلادها للحصول على صفقات السبت 15 أكتوبر 2011 - 22:27
باريس – رويترز قال وزير التجارة الفرنسي بيير لولوش إن الشركات الفرنسية تضع مع الحكام الجدد في ليبيا التفاصيل بشأن الدور الذي يمكن أن تؤديه في إعمار البلاد مع تطلع باريس لاستغلال المشاعر الطيبة التي خلفتها مشاركة فرنسا في الاطاحة بمعمر القذافي.
والتقى مسؤولو نحو 80 شركة فرنسية من بينها "توتال" النفطية الكبرى وصانعة الاسمنت "لافارج" والمجموعة الهندسية "ألستوم" مع وزراء ومسؤولين ومديري شركات ليبيين خلال زيارة لطرابلس.
وقال لولوش إنه يأمل أن تستطيع فرنسا في الأجل القصير معالجة الاختلال التجاري في عهد القذافي الذي شهد بلوغ واردات فرنسا من ليبيا خمسة مليارات يورو، في حين بلغت صادراتها إلى ليبيا مليار يورو فحسب.
وأضاف لولوش الذي رأس الوفد الفرنسي أنه "مع مشاعر التعاطف مع فرنسا والاحتياجات التي لدى ليبيا نتوقع أن يكون بمقدورنا زيادة حضورنا في هذا البلد."
وأضاف ق"اننا متخلفون كثيرا عن الايطاليين والصينيين ونتوقع فيما نأمل ان نلحق بهم أو حتى نتخطاهم." ورفض ذكر إطار زمني لذلك.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قاد جهود التدخل العسكري في ليبيا وتتطلع الشركات الفرنسية الكبرى الآن إلى استغلال المشاعر الطيبة نحو فرنسا بين القادة الجدد في ليبيا.
ورأى لولوش أن الشركات الفرنسية ومنها نحو 40 شركة صغيرة إلى متوسطة تنقسم إلى 11 مجموعة ذات أولوية تتراوح من الأعمال المصرفية إلى الأمن والنفط.
وقال "إن ليبيا تحتاج إلى كل شيء وشركاتنا يجب أن تجد مكانا رئيسيا في هذه العملية هذا هو هدفي." وأضاف أن الرحلة كانت تهدف إلى بناء الاتصالات أكثر من كونها لتوقيع التعاقدات.
وفي إطار اقامة علاقات ستفتتح باريس مكتبا تجاريا في العاصمة الليبية في يناير/كانون الثاني.
وأكد لولوش أنه لا يعتقد أن التغير الذي سيطرأ على حكومة المجلس الوطني الانتقالي والمتوقع حدوثه بعد أن ينتهي القتال في سرت سيكون له أي أثر على مصالح الشركات الفرنسية، معتبرا أن مشاعر التعاطف مع فرنسا بين الليبيين لا يمكن انكارها.
واستدرك بقوله "ومع ذلك يجب أن نكون قادرين على المنافسة. ولم أطلب أي محاباة معينة." وشدد على أنه من الضروري المساعدة على تنويع أركان الاقتصاد على المدى الطويل.
وأعلن لولوش أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مرة ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث سيقومان "بتحديد الأولويات والموضوعات التي يجب أن يتعاونوا فيها."
وكان رئيس إتحاد الشركات الفرنسية في الخارج قال في سبتمبر/أيلول إن إعادة بناء ليبيا قد يتكلف ما يزيد على 200 مليار دولار على مدى عشرة أعوام.
ورفض ليلوش ذكر أرقام في هذا الشأن، لكنه قال إن الشركات الفرنسية تقوم حاليا بتقديم الغذاء والمؤن الطبية التي يجري تمويلها جزئيا من خلال أموال ليبية قيمتها 1.2 مليار دولار في البنوك الفرنسية تم فك تجميدها لتلبية الاحتياجات الطارئة.
ووقعت شركة "سوفليه" للحبوب بالفعل عقودا لتوريد القمح وسلع أخرى وعادت شركات أخرى مثل شركة الاتصالات "ألكاتل لوسان" و"توتال" بالفعل للعمل في ليبيا.
شركات فرنسية تستغل تعاطف الليبيين مع بلادها للحصول على صفقات