حرب أعلام بين خانقين وبغداد والقائممقام يرفض أوامر المالكي

أهالي القضاء يزينون دورهم بالرايات الكردستانية

خانقين - حسين البعقوبي
استعرت حرب الاعلام بين التحالف الكردستاني والحكومة اثر قيام اصحاب دور سكنية في خانقين بمحافظة ديالي بتزيين منازلهم بالاعلام الكردستانية ردا علي قرار نسب الي رئيس الوزراء بانزال علم الاقليم من الدوائر الحكومية في القضاء فيما رفض قائممقام خانقين تنفيذ قرار انزال علم الاقليم من المباني الرسمية.
وقال الرئيس السابق لمجلس محافظة ديالي والقيادي في كتلة التحالف الكردستاني ابراهيم حسن باجلان في تصريحات امس ان (للعلم الكردستاني تقديرا بالغا في نفوس ابناء القومية الكردية وهو يمثل رمزا للنضال الطويل للشعب الكردي ضد الأنظمة الدكتاتورية لذا فان تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بانزال العلم الكردي من الأبنية الحكومية في خانقين، أثارت غضب واستياء جميع ابناء القضاء)، واضاف ان (اغلبية اهالي خانقين قاموا بعد تلك التصريحات برفع العلم الكردستاني علي اسطح دورهم السكنية فضلا علي مئات السيارات التي طافت شوارع خانقين بعد تزيينها بالعلم الكردي، فيما شهدت الأبنية الحكومية رفع العلمين العراقي والكردستاني، وعدم الامتثال لقرار المالكي). الي ذلك عدّ المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الكتل الكردستانية علم كردستان علماً عراقياً يمكن رفعه في أي جزء من العراق، مستغرباً إثارة قضايا لا تخدم التقارب السياسي، علي خلفية أنباء إعلامية عن قرار لرئيس الوزراء بإنزال علم كردستان عن الدوائر الحكومية في خانقين. وقال النائب مؤيد الطيب في تصريح امس إن (مثل هذه الممارسات لا تقدم حلولا للقضايا العالقة بين الإقليم والمركز)، مبيناً أن (علم كردستان هو علم عراقي يمكن رفعه في أي جزء من العراق).
وأستغرب الطيب من (بعض الجهات التي تعامل إقليم كردستان علي أنه دولة معادية لها أطماع في العراق)، مشيراً إلي أن (المناطق المتنازع عليها لن يحسمها إلا شعب تلك المناطق بتطبيق المادة 140 من الدستور).
وكان عضو بائتلاف دولة القانون دعا إلي رفع العلم العراقي وإنزال علم كردستان في المناطق المتنازع عليها، مستبعدا ان يكون هنالك مطلب لرئيس الحكومة بهذا الشأن. وذكر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان امس ان (قرار انزال العلم الكردستاني من الابنية الرسمية في قضاء خانقين يأتي في خضم التوتر الموجود بين الاقليم والحكومة الاتحادية)، مشيرا الي ان (القرار يأتي قبل مجيء وفد حكومة الاقليم الي بغداد)، واضاف ان (خانقين مدينة كردستانية فلن يؤثر اذا رفع العلمان العراقي والكردستاني سوية)، مشددا (كان يفترض عدم اللجوء الي هذا الاجراء بعد مجيء الوفد الكردستاني الي بغداد)، واكد ان (الاوضاع بين الطرفين هادئة والاجواء ايجابية وان القضايا ستحل بالحوار بين الجانبين).
من جهته قال الخبير القانوني طارق حرب إن (رفع علم اقليم كردستان علي مبني قائمقامية قضاء خانقين في محافظة ديالي يخالف المادة 140 من الدستور).
وقال حرب في تصريح امس إن (تطبيق المادة 140 والمتعلقة بالمناطق المتنازع عليها، يتم عبر مرحلة التطبيع والاحصاء والاستفتاء)، وأردف (الي الان لم يتم اكمال المرحلة الاولي وهي مرحلة التطبيع في جميع الاراضي المتنازع عليها، وذلك لان الدعاوي الخاصة بالأراضي والتمليكات لم يتم حسمها بعد)، وأوضح حرب أن (رفع علم اقليم كردستان علي مبني حكومي في قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالي امر فيه مخالفة للمادة 140 من الدستور كما أن ذلك يخالف قانون العلم العراقي لسنة 1986 والنافذ حاليا بعد تعديله، حيث تم الغاء شكل العلم القديم وحذف النجوم وابقاء كلمة الله اكبر).
وكان رئيس مجلس محافظة ديالي حسين طالب محمد قد ذكر في تصريح سابق ان (رئيس الوزراء امر السلطات المحلية في خانقين بانزال العلم الكردستاني من المباني الرسمية في القضاء في حين اعلن قائممقام خانقين انه رفض طلبا للمالكي يقضي بانزال علم كردستان عن جميع المباني الحكومية في القضاء).

10/2011/ Issue 4022 - Date 15-