البيت الآرامي العراقي

 المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى ) Welcome2
 المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى ) 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

 المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى ) Welcome2
 المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى ) 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

  المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جون شمعون أل سوسو
مشرف مميز
مشرف مميز
جون شمعون أل سوسو


 المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى ) Usuuus10
 المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى ) 8-steps1a
الدولة : بلجيكا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1024
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 26/12/2009
الابراج : الحمل

 المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى ) Empty
مُساهمةموضوع: المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى )    المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى ) Icon_minitime1السبت 29 أكتوبر 2011 - 23:10






 المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى ) Uyt1
المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد

بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى )

كان مساء الحادي والثلاثين من تشرين الأول ٢٠١٠ المنصرم ، مساءً حزيناً كئيباً ، هزّ مشاعر العالم ، وأقلق أحاسيس العراقيين الطيبين من مسيحيين ومسلمين ، ... ففيما كان جمع من المواطنين البغداديين المسيحيين متواجدين للصلاة في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في الكرادة الشرقية ليشاركوا بخشوع في قداس نهار الأحد ، في ذلك الوقت بالذات ، كانت شراذم دنسة من سقط الناس ، ممن تجردت من كل قيم المروءة والأنسانية تقتحم بأسلحتها النارية وأحزمتها الناسفة ، وقنابلها اليدوية ، مبنى الكنيسة المزدحم بالرجال والنساء والأطفال ، وتطلق النار جزافاً ، وبطريقة عشوائية على المذبح اولاً حيث الآباء الكهنة متسربلين بأردية العفة والبراءة ، فتصرع اثنين منهما على الفور هما الأب ثائر والأب وسيم وتصيب الثالث هو الخوري روفائيل قطيمي أصابات بالغة ثم تلتفت تلك الشراذم الارهابية نحو المصلين المذعورين فتحصدهم بنيرانها الواحد تلو الآخر وتحول أجنحة الكنيسة الداخلية الى باحة لمجزرة بشرية طرفها المسيطر اولئك الارهابيون السلفيون الذين غسلت أدمغتهم من العقل والفطنة ، وسودت افكارهم بمفاهيم خاطئة ، حتى باتوا يتصورون أنهم وحدهم الحاكمون بأمر الله ، وغيرهم كفرة مارقون جزاؤهم القتل والذبح ، جهنم مصيرهم وأن الجنة هي التي تنتظرهم وحدهم بعد أن يغتالوا الطفل الرضيع ، والشاب النابه والفتاة العذراء والشيخ الوقور ، والسيدة الفاضلة ، والكهنة الأجلاء دون أن يهتز في أعينهم رمش ، أو يختلج في قلوبهم نبض .... تباً لهم على ما اقترفت أياديهم من إثم فاضح ، وعدوان منكر ، نحو اولئك الناس المسالمين الذين كانوا يصلون من أجل أعدائهم ، كما علمهم فاديهم ومخلصهم يسوع المسيح ويتضرعون الى الله أن يخرج العراق العزيز من محنته سالماً معافى ، ويعيده الى مكانته السامية ، بعد أن ذاق أبناؤه العسف والمرارة خلال هذه السنين العجاف التي مر ّت عليهم ... لقد كانت مجزرة بشرية بشعة تقترف على مسمع من العالم في القرن الواحد والعشرين ... أم رؤوم ترى ولدها يذبح أمامها وهي لا تقوى على حماية نفسها أو دفع الأذى عنه ... وأب يشاهد ابنته الصبية العذراء التي فنى العمر في تربيتها ، تقتل أمام ناظريه ... وأبنة شابة تفتش عن أمها التي كانت قبل لحظات الى جوارها ، فتلقاها جثة هامدة لا حراك فيها ، فيما الظلام يغشى ناظريها فلا تعرف من الذي استطاع الخروج سالماً من ذلك الأتون ومن الذي لقي حتفه في تلك المعمعة . أيها الأنسان الجاحد الذي خلقك الله على صورته ، كيف طاوعتك نفسك على ذبح امرئ له صفاتك الأنسانية ، وأي دين أو مذهب ، يقبل مثل هذه الجريمة النكراء التي ساقتك نفسك المريضة اليها ؟ وأي إله - حاش الهنا - يأمرك أن تفعل ما فعلت ؟ إن الله محبة وسلام وأخوة ، واغاثة الملهوف ، واعانة الضعيف . فأي اله ايها الكافر الزنديق تعبد ؟ وأي شريعة تدفعك الى قتل الناس ثم قتل نفسك ، مزينة لك جنة خيالية من بنات افكار الذين ساقوك الى هذا المصير القاتم ؟ إن اولئك الرعاع الذين قدت قلوبهم من حجر ، وسودت أدمغتهم بالحقد والكراهية على ابناء العراق المسالمين ، يريدون أن يبنوا دولتهم الأسلامية المزعومة على جماجم البشر وركام الجثث ، وهذه الحملة الشرسة على المسيحين بالذات ليست الأولى من نوعها ، فقد سبقتها اعتداءات طالت كنائس أخرى ، واستشهد على أيدي امثال هؤلاء القتلة ، أساقفة أجلاء ، وكهنة أفاضل ، وشمامسة كرام ، الى جانب ما حدث في مدينة الموصل من ترويع وتهجير واغتيال للعشرات من العوائل التي اضطرت الى أن تترك دورها وأموالها وأعمالها وتفرّ هاربة الى أماكن آمنة في شمال البلاد ؛ وهذه الحملة التي نحن بصددها والتي طالت بيتاً من بيوت الله ، المفروض حمايته وصيانته من قبل الدولة ، لم تكن لتحدث لولا هذا الفراغ السياسي الذي يخيم على البلاد منذ سنين ، والذي انسحب بدوره ليولد فراغاً أمنياً نتيجة تصارع الطبقة السياسية على كراسي الحكم ضاربين عرض الحائط مصالح الناس وأمنهم وحياتهم ومعتقداتهم ، بحيث مكّن هؤلاء الارهابيين من العبث بأمن المواطنين ، وتفجير سيارة هنا وسيارة هناك ، ما دامت السلطة ضعيفة منشغلة بحساباتها لا تقوى على حماية هؤلاء الأبرياء الذين انتخبوها وأوصلوها الى هذه المراتب العليا التي تدرّ عليها سمناً وعسلاً . وا لهف نفسي عليكم أيها الأعزاء الذين عانيتم مرارة تلك الساعات الأربع المليئة خوفاً ورعباً مما يدور أمامكم ، بينما قوات الأمن الموجودة لنجدتكم وتحريركم من أيدي راهنيكم ، تراقب المشهد بأعصاب باردة ، وتنتظر أن يفرغ الارهابيون من تنفيذ خطتهم ، وتنضب ذخيرتهم لتقتحم الكنيسة وهي مطمئنة الى أن الستار قد أسدل على مسرحية الدم ، فتعلن للملأ - كما فعلت – أنها حررت المصلين ونجحت في اداء مهمة صعبة قلّ أن يستطيع غيرها تنفيذها ، فيما شهود عيان ممن اتيح لهم النجاة من المذبحة ، يروون أن البعض من المحتجزين قتلوا برصاص المقتحمين ، مما زاد في عدد الضحايا .
وياليت الأمر توقف عند هذه الكارثة ، إذ يبدو أن الأمور تسير نحو الأسوأ ، فما أن مرّت أيام قليلة على هذه الفاجعة ، حتى تعرضت دور بعض المسيحيين في مناطق متفرقة من بغداد الى اعتداءات سافرة وفي وضح النهار ، بعبوات ناسفة وبقنابل موجهة ، أسفرت عن ضحايا بشرية أخرى الى جانب الخسائر في الدور والممتلكات ، أضف الى أن عوائل مسيحية متعددة بدأت تتلقى تهديدات من هذه الزمر الحيوانية تطالبها بمغادرة سكناها والاّ فأن الموت مصيرها . إن المسيحيين هم خميرة بلاد الرافدين ، وهم مواطنون اصلاء منذ فجر التاريخ وليسوا رعايا ، وليس هناك من شئ أفضل من المحبة والسلام اللذين يرفرفان على البشرية بالخير والأمان والرفاه . ونحن هنا نأمل من هذه الحكومة اأن تحزم أمرها وتشدد الخناق على هذه البؤر الأرهابية التي نشطت خلال الركود السياسي ، فتقتلعها من جذورها حماية لمواطنيها وتعزيزاً لمكانتها في قيادة البلاد ، وإن غداً لناظره قريب ~~



نشرت في مجلة فينوس التي تصدرها دار فينوس للطباعة و النشر - ساندياكو - كاليفورنيا
http://www.venusprinting.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المجزرة البشرية البشعة في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد بقلم : بهنام سليمان متي آل قطا ( أبو ذكرى )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى شهداء كنيسة سيدة النجاة Martyrs Church of Our Lady of Deliverance Forum-
انتقل الى: