الاهانة الكبيرة التي تلقاها الوفد العراقي الرفيع المستوى جداً من قبل المملكة العربية السعودية كان بمثابة بوري من العيار الثقيل وأهانة كبيرة لحرامية المنطقة الخضراء في سابقة خطيرة لم تشهدها الدبلوماسية العراقية من قبل ! فكاكا جلال طالباني الذي يدعي بأنه رئيس جمهورية العراق قد ذهب معزياً الى الرياض بوفاة ولي العهد احد سلاطين آخر زمان ورافق فخامة الرئيس اسامة النجيفي رئيس البرلمان ووزير الخارجية الكردي هوشيار زيباري ! بالمناسبة انا متعمد ان اقول وزير الخارجية الكردي لانه يعمل كوزير خارجة لكردستان فقط ، ومع الطالباني والنجيفي والزيباري الكثير من خرنكعية المنطقة الخضراء وزراء وبرلمانيين وهلم جرا !
وقد اصيب هذا الوفد بالدهشة الكبيرة عند وصولهم الى المملكة حيث تمت الاستهانة بهم ، وبينما كان الوفد العراقي على اعلى المستويات وكان في استقبالهم نائب محافظ مدينة الرياض !! تصورا هذا ما يستحقونه بالفعل . اللهم لا شماته بهؤلاء لكنهم ارخص من ان يقال عنهم زعماء العراق وإلا كيف نفسر هذه المسخرة التي وضعوا انفسهم فيها !
اذاً اين دبلوماسية الوزير الكردي زيباري أوليس من المفروض ان يعلن ويحضر الترتيبات لهرم الدولة العراقية المتمثلة ببطل مجزرة بشتاشان جلال الطالباني ، لقد تمكن الزيباري من اخذ عطايا وهبات الكويت لسكوته على ميناء مبارك لكنه اليوم قد اهان الدبلوماسية العراقية اهانة كبرى وان كان الوفد العراقي يستحق اكثر من ذلك ! وقد قام نائب محافظ الرياض بنقل الوفد العراقي مباشرة الى العزاء من دون استراحة او اي بروتكول يذكر !
المتعارف عليه وضمن الاعراف الدبلوماسية فيما اذا مات احد نواب الرئيس او ولي لعهد ما ، يذهب ممثل عن الرئيس او اي وزير آخر ، لكن رئيس جمهوريتنا الطالباني وهو في ارذل العمر يتسابق على الايفادات هنا وهناك ليهين العراق في المحافل الدولية ويتحدث عن كردستان فقط ! ولان الاحزاب الشيعية والسنية تافهة ومنحطة فقد قبلت ان يتولى الطالباني منصب الرئيس بينما الرجل يفترض ان ينفذ بحقه قانون المسائلة والعدالة !
ولعل النجيفي والزيباري وآخرين ممن ذهبوا الى هذا العزاء وقد كلفوا ميزانية الدولة الملايين من الدولارات كان فقراء العراق الاولى منهم بها ! للاسف الشديد ان شخصيات مثل هذه تربعت على عرش الحكم داخل العراق الذي ينتظر المنقذ الذي سيقوم بكنس هذه الحثالات والقذف بها الى مزابل التاريخ !
مبروك لرئيس جمهوريتنا ولرئيس برلماننا ولوزير خارجيتنا وللبرلمانيين والوزراء المرافقين على هذه الاهانة الكبيرة وكأنهم قد تلقوا صفعة من العيار الثقيل بحذاء ابو الطكاكية ! وهكذا يكون بوري السعودية ومن قبله كان بوري القمة ، مبروك مرة اخرى لزعماء العراق هذه الاهانة !
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الثلاثاء 8 نوفمبر 2011 - 22:18
